ورد الان .. منظمة دولية تؤكد استهداف مخيمات النازحين بمارب و45 منظمة يمنية توجه نداء عاجلا
الاول برس – متابعة خاصة:
وجهت منظمة دولية اتهامات مثيرة للجدل تزعم تنفيذ طيران التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ضربات جوية في محيط مخيمات النازحين بمارب، بالتزامن مع نداء عاجل أطلقته منظمات مدنية حقوقية يمنية للتحالف والحكومة والسلطة المحلية في مارب لحماية سلامة ارواح النازحين والمدنيين وتجنيبهم مخاطر تصاعد المعارك والقصف.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمخاوف الناشطين وسخطهم من تكرار وقائع قصف طيران التحالف “عن طريق الخطأ” تجمعات مدنية كالأعراس أو مجالس العزاء أو الاسواق ومخيمات نازحين وتجمعات لقوات الجيش. متسائلين: “هل يساعد التحالف الحوثيين بقصف مخيمات النازحين وتجمعات المدنيين وقوات الجيش الوطني؟”.
اتفقت تعليقات سياسيين وحقوقيين ونشاطين في تنبيه قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية وتحذيرها من “مغبة الوقوع في اي خطأ يتسبب في مآس انسانية إضافية في مارب”، ومطالبتها بـ “توخي الحذر عند تنفيذ ضرباتها الجوية بما يضمن عدم استهداف تجمعات للجيش أو المدنيين أو النازحين بالخطأ وتحييد مناطق مخيمات النازحين”.
وناشدوا قيادة التحالف العربي وغرفة العمليات المشتركة ومركز العمليات الجوية في مارب، بـ “عدم تقديم أي ذرائع اضافية توظفها جماعة الحوثي في مزيد من الاستقطابات المحلية والدولية”، وبـ “تحييد مناطق مخيمات النازحين بمارب كليا عن أي عمليات عسكرية حماية لسلامة ارواحهم من اي خطر وتجنبا لتقديم ذرائع جديدة للحوثيين”.
جاء ذلك، في سياق موجة اشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، ليل الثلاثاء، على خلفية الانباء المتداولة عن تنفيذ طيران التحالف ضربات جوية استهدفت تعزيزات عسكرية للحوثيين في مناطق التماس المحاذية والقريبة من تجمعات لمخيمات النازحين في مارب، وبخاصة منطقتي الزور ووادي ذي ذنة، وغيرها من مخيمات النازحين.
ونشرت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) الخاضعة للحوثيين في العاصمة صنعاء، خبرا مساء الثلاثاء، زعمت فيه أن “طيران التحالف استهدف مخيمات النازحين بوادي ذنة في مديرية صرواح غربي مدينة مأرب، بست غارات”، وأنها “تسببت برعب وأضرار مادية في الهيال والصوابين شمالي حوض سد مارب وفي نفوق عدد من المواشي”.
تأتي هذه الانباء، عقب ايام على نشر منظمة الهجرة الدولية تقريرا لها عن أوضاع النازحين في مارب على ضوء التطورات العسكرية الاخيرة وتصاعد المعارك المتواصلة في محيط مخيماتهم، ذكرت فيه: إن “طيران التحالف نفذ ضربات جوية في محيط مخيمات النازحين”.
المنظمة الدولية، نقلت في تقريرها الذي نشرته على موقعها الإلكتروني باللغة الإنجليزية حديث امرأة مسنة، عن “هروبها من مخيم النازحين بمأرب بسبب قصف طيران التحالف”، وأعادت نشر حديث المرأة على حساب المنظمة بموقع “تويتر” ما أثار جدلا واسعا بين اليمنيين.
وتعرضت منظمة الهجرة الدولية، إثر ذلك، لانتقادات واتهامات عدد من الناشطين بالتضليل، ما اضطرها إلى حذف التغريدة من حسابها في “تويتر” وتعديل التقرير بصورة اختلفت عن السابق، باضافة “عبارات هروبا من القصف”، دون الاشارة إلى طيران التحالف العربي.
من جانبها، طالبت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في محافظة مارب، منتصف فبراير الفائت، السلطة المحلية للمحافظة بـ “سرعة نقل مخيمات النازحين إلى اماكن امنة بعيدة عن المواجهات”. منوهة بأنها سبق أن رفعت طلبا عاجلا لقيادة المحافظة بهذا الشأن.
في مقابل مطالبة الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين، أطلق ما يسمى “مجلس الشؤون الانسانية” التابع لجماعة الحوثي تحذيرات من تعريض مخيمات النازحين للخطر. مطالبا في بيان بما سماه “عدم استخدام النازحين دروعا بشرية، وسرعة نقلهم إلى اماكن آمنة”.
وكانت 45 منظمة انسانية وحقوقية يمنية جددت السبت، ادانتها بشدة الهجمات الكثيفة التي يشنها الحوثيون على محافظة مأرب، ومناشدتها المجتمع الدولي سرعة التدخل لانقاذ أكثر من ٢ مليون نازح في المحافظة، من تداعيات تصاعد المعارك والقصف.
وقالت منظمات المجتمع المدني، في بيان مشترك صادر عنها، السبت: إن استمرار هجمات الحوثيين وزحوفاتهم الكثيفة باتجاه مدينة مارب “أدى إلى كارثة إنسانية مروعة تمثلت في نزوح ما يقارب ٢٠٠٠ أسرة بمعدل ١٥ ألف فرد من مخيمات الزور وذنة”.
مشيرة إلى أن تصاعد حدة معارك تصدي قوات الجيش الوطني للهجمات الحوثية، في محيط مدينة مارب، تسبب في “حالة رعب نفسي يعيشها ملايين المدنيين من نازحين وسكان محليين في محافظة ومدينة مارب، وتأثير ذلك على النساء والاطفال”.
ونوهت منظمات المجتمع المدني، بأن استمرار المعارك يعرض المدن الاهلة بالسكان للقصف، ما يمثل انتهاكا لقواعد القانون الدولي الانساني. معتبرة أن “صمت الامم المتحدة والمبعوث الاممي إلى اليمن والمجتمع الدولي عن هذه الجرائم يجعلهم شركاء فيها”.
البيان الصادر عن منظمات المجتمع المدني، الانسانية والحقوقية، طالب الحكومة اليمنية بـ “حماية مواطنيها في مأرب بحسب ما ينص عليه الدستور والقانون”، وطالب الامم المتحدة بـ “التدخل الفوري والعاجل لأبعاد شبح الحرب عن مناطق النازحين والمدنيين”.
واختتم البيان بتوجيه دعوة عاجلة إلى “كل ذي ضمير حي بإدانة ما يتعرض له النازحين والمدنيين من مخاطر جسيمة”، وإلى “سرعة تقديم التدخلات الإنسانية العاجلة لمساعدة المتضررين من المدنيين والنازحين في محافظة مأرب وتوفير الأمن والمأوى والغذاء والدعم النفسي”.
المنظمات الموقعة على البيان:
١-منظمة رقيب لحقوق الإنسان.
٢-شبكة اليمن لحماية حقوق الانسان.
٣-منظة لايف سيفنق.
٤-منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري.
٥-منظمة حفيدات بلقيس
٦- يمن رايتس للحقوق والتنمية
٧-شاهد للحقوق والتنمية
٨-منظمة شهود للحقوق والحريات
٩-منظمة هود فريق إقليم سبا
١٠-منظمة حمايه للتوجه المدني
١١-المركز الوطني لحقوق الانسان
١٢- جمعية المعرف الاجتماعية الخيرية
١٣-جمعية شمعة أمل لرعاية وتاهيل المعاقين
14- جمعية الميثاق الاجتماعية التنموية (مدى مأرب)
١٥-اتحاد منظمات المجتمع المدني لدعم الحوار الوطني.
١٦- مؤسسة سفراء الايجابية.
١٧-الائتلاف المدني لمراقبة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني
18-جمعية اويس القرني الاجتماعية التنموية
19-مؤسسة عافيه لتنمية المراه والطفل ذوي الاحتياجات الخاصه
20-جمعية نماء للتنمية الاجتماعية
21- جمعية بنات الخير الاجتماعيه الخيريه
22 -مؤسسة حضارة سبأ للتنمية الاجتماعية SCF
23-مؤسسة ايلاف التنمويه الخيريه لذوي الاحتياجات الخاصة
24-جمعية التيسير الخيرية للتنمية الاجتماعية.
٢٥-شمول للاعلام وحقوق الانسان
٢٦-جمعية الامل الاجتماعية الخيرية.
٢٧-اتحاد نساء اليمن.فرع مارب
٢٨-جمعية مجزر الاجتماعية الخيرية.
٢٩-الرابطة الوطنية لأسر الشهداء.
٣٠-جمعية ينابيع الخير الاجتماعية.
٣١-منتدى الإغاثة والبناء.
٣٢-إئتلاف الوفاء الإغاثة والتنمية.
٣٣-مؤسسة التحدي لرعاية المعاقين.
٣٤-شبكة النماء للمنظمات الانسانية.
٣٥-جمعية الوصول الانساني.
٣٦-مؤسسة إنف اليمنية للحماية الانسانية.
٣٧-جمعية سنابل سد مأرب.
٣٨-مؤسسة صوت مأرب.
٣٩-مؤسسة البادية للتنمية والأعمال الانسانية.
٤٠-جمعية عطاء التنموية.
٤١- مؤسسة يمن فوق الأعمال الانسانية.
٤٢ – جمعية الهلال الأحمر اليمني -فرع مأرب.
٤٣ -منظمة مسائلة لحقوق الانسان.
44- منظمة شباب الريف التنموية الثقافيه .
45-منظمة جسور الامل للتنمية.
يشار إلى أن تصاعد المعارك بين الجيش الوطني والحوثيين المتواصلة للاسبوع الرابع، في المديرات الشمالية والغربية والجنوبية لمحافظة مارب، والمحيطة بمدينة مارب، مركز المحافظة، تسببت في ارتباك عدد من البعثات الدولية، وضبابية رؤيتها حيال ما تشهده المحافظة من أحداث.