أخبار اليمن

طارق يبدأ الخطوة الثانية في الانقلاب ويكشف عن هوية الرئيس الفعلي لمكتبه السياسي (تفاصيل)

الاول برس – متابعة خاصة:

بدأ طارق عفاش قائد ما يسمى قوات “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” الممولة من الامارات في الساحل الغربي، الخطوة الثانية لاستكمال انقلابه العلني على الشرعية اليمنية، كاشفا عن هوية الرئيس الفعلي للمكتب السياسي لقواته.

ويواصل طارق عفاش، انتزاع اعتراف دولي بمكتبه السياسي ممثلا للساحل الغربي وشمال اليمن عموما، عبر لقاءات مع السفراء وطرح قضية الغاء العقوبات الدولية المفروضة من مجلس الامن على احمد علي، نجل الرئيس السابق، بوصفه رئيس المكتب السياسي.

حسب وسائل اعلام طارق، فقد عقد الاربعاء لقاء مع السفير الفرنسي لدى اليمن، جان ماري صفا، اجري عبر دوائر تلفزيونية الكترونية مغلقة (اتصال مرئي)، لبحث التطورات في اليمن وجهود احلال السلام، ورفع العقوبات عن احمد علي.

ونقلت هذه الوسائل، زعم طارق في اللقاء أن “الحوثيون يسعون للسيطرة على منابع النفط في مارب وشبوة ومينائها بلحاف إلى ايران ليكون ممرا امنا لنقل اسلحتها إليهم، وذلك بعد أن اندحروا من الساحل الغربي وباب المندب” !.

في المقابل، نقلت عن السفير الفرنسي أنه “عبر عن سعادته بهذا اللقاء وترحيبه بإشهار المقاومة الوطنية مكتبها السياسي، وأمله في أن تسهم هذه الخطوة في توحيد الموقف اليمني والدفع بجهود الحل السلمي للأزمة بمشاركة مختلف الأطراف”.

ويأتي اللقاء عقب يومين على لقاء مماثل مع سفير روسيا الاتحادية لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين، قالت وسائل اعلام طارق أنه “نوقشت خلاله مختلف القضايا والمستجدات على الساحة اليمنية، والقضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك”.

مضيفة بأن طارق “أشاد بأدوار روسيا الاتحادية الداعم لليمن واليمنيين في مختلف المراحل والظروف، وعلاقة الصداقة القوية على الصعيدين الرسمي والشخصي بين الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.

وتابعت: إنه “ثمن موقف روسيا بعد سحب بعثتها في العاصمة صنعاء احتجاجاً على جريمة اغتيال الحوثيين للزعيم”. معربا عن امله في دور روسي “لرفع العقوبات الدولية الظالمة على الزعيم علي عبدالله صالح ونجله السفير احمد علي”.

مشيرة إلى أن السفير الروسي لدى اليمن “جدد وقوف بلاده مع اليمن في محنة الحرب وذكر بجهود جمهورية روسيا الاتحادية لمنع اندلاع الحرب من بدايتها وبينها معارضتها للعقوبات الدولية داخل مجلس الأمن، التي تؤيد موسكو رفعها”.

لكن اللافت في الاخبار التي نقلتها وسائل اعلام طارق، اشارتها إلى أن “اللقاء بحث المستجدات على الساحة اليمنية ومبادرات وجهود التهدئة برعاية الأمم المتحدة، إضافة إلى عدد من القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك”.

وأثارت عبارة “القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك” تساؤلات مراقبين وسياسيين عن “طبيعة وماهية القضايا المشتركة بين طارق عفاش والدول الكبرى؟ وهل بات حاكما للساحل الغربي لليمن وتجمعه علاقات بالدول الكبرى؟”.

منوهين بأن “طارق عفاش يعلن بإنشاء مكتبه السياسي لمليشياته، عن الهدف الحقيقي الذي من اجله قام بالتخلص من عمه، الرئيس السابق، علي صالح عفاش، والذي لقي مصرعه بمواجهات مع الحوثيين، مطلع ديسمبر 2017م.

وشددوا على إنه “لم يكن طارق عفاش، في يوم من الايام، بمعركة لمواجهة الحوثيين وانما تخلص من العقبة التي كانت امامه (عفاش) بعدما انتهى سياسيا محليا واقليميا ودوليا، ليصبح زعيما سياسيا كبيرا، كما يطمح، وتعبر تغريداته”.

مؤكدين إن “هذا المخطط من صنع الامن القومي، الذي كان عمار عفاش، شقيق طارق، وكيلا لجهازه في صنعاء، وقد دعم تنفيذ المخطط حتى الان نفوذ عمار وطارق في المافيا العالمية لتنفيذ الاجندة الخارجية وتمكينهم من مراكز حساسة في سلطة عفاش”.

لافتين إلى أن “طارق عفاش حرص منذ تأسيس مليشياته بدعم اماراتي مباشر، على التمركز فقط في المواقع الاستراتيجية ذات العلاقة بالمصالح الدولية، مثل الساحل الغربي وميناء عدن، حنيش، زقر، ميون، ويتجنب التواجد في المواقع التي ليس فيها مطامع خارجية”.

ذاكرين من هذه المواقع التي يتجنب طارق عفاش ويرفض ارسال قواته لمساندة الجيش الوطني فيها “محافظة تعز القريبة من مقر قيادة قوات طارق في المخا، ومارب وصرواح رغم تصاعد المعارك فيها مع الحوثيين الذين يدعي مواجهتهم دفاعا عن الجمهورية”.

يذكر أن طارق عفاش، ومنذ فراره من العاصمة صنعاء عقب انفضاض شراكته مع الحوثيين في الانقلاب، إلى شبوة ومنها عدن مطلع العام 2018م؛ يقود قوات مولت الامارات انشاءها وتسليحها في الساحل الغربي لليمن، لتنفيذ اجندة اطماعها وحليفها الكيان الاسرائيلي، في البحر الاحمر وباب المندب.

زر الذهاب إلى الأعلى