ورد الان .. انفجارات تهز جنوب المملكة وسعوديون يوثقون مشاهدها والتحالف يصدر بيانا عاجلا وناريا
الاول برس – متابعة خاصة:
دوت من جديد انفجارات عنيفة وهائلة في جنوب المملكة العربية السعودية، وثق ناشطون سعوديون مشاهدها وتصاعد السنة نيرانها، فيما التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن اصدر بيانا عاجلا بمحصلة هجوم جوي جديد تعرضت له المملكة.
وأكد مواطنون سعوديون على منصات التواصل الاجتماعي، رغم حظر القانون وتجريمه النشر بهذا الشأن أو تداول صور ومشاهد فيديو، سماع دوي انفجارات عنيفة فجر اليوم الجمعة في جيزان، وتصاعد السنة النيران وسحب الدخان بسماء المدينة.
في المقابل، أكدت قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، تعرض المملكة لهجوم جوي جديد واسع بطائرات مفخخة بلا طيار وصواريخ باليستية، وكشف عن محصلة الهجوم وآثاره وطبيعة المواقع التي استهدفها.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن بيان عاجل لقيادة التحالف قوله: إن “الدفاعات السعودية، دمرت فجر الجمعة، 4 مسيرات مفخخة أطلقتها ميليشيا الحوثي نحو جازان (جيزان) لاستهداف المدنيين، كما تم أيضاً اعتراض وتدمير صاروخ باليستي”.
معتبرا أن “تصعيد المليشيات الحوثية يعد عملًا عدائيًا وهمجيًا”. وأن “محاولة استهداف المدنيين مخالفة للقوانين الدولية”. وأكد البيان أن “التحالف سيتخذ الاجراءات والتدابير اللازمة ويتعامل مع مصادر التهديد بحزم لحماية المدنيين والأعيان المدنية”.
لكن مواقع إقليمية ودولية متخصصة برصد حركة الملاحة الجوية، أظهرت توقف الملاحة في مطار جيزان وإلغاء رحلات عدة من وإلى مطار جيزان، وتحويلها إلى مطارات اخرى بينها مطار ابها ومطار جدة، دون ايضاح اسباب توقف الملاحة بمطار جيزان.
من جانبها لم تعلن مليشيا الحوثي حتى اللحظة تبنهيا الهجوم الجوي الجديد على السعودية. لكن المتحدث العسكري للحوثيين كان أعلن في بيان مقتضب مساء الخميس، عمَّا سماه “عمليات عسكرية واسعة نفذتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير” حد وصفه.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، في بيان مقتضب على حسابه بموقع “تويتر” مساء الخميس: إن “عمليات عسكرية واسعة قامت بها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير في العمق السعودي، سيتم الكشف عن تفاصيلها عصر يوم غد (اليوم) الجمعة”.
إعلان القيادي الحوثي سريع، اثار تساؤلات عن طبيعة المواقع التي استهدفها الهجوم الحوثي الجوي على السعودية، فيما ذهبت قناة “الميادين” إلى القول إن “عملية اليوم هي أول عملية هجومية يتم الإعلان عن الكشف عن تفاصيلها قبل تنفيذها بساعات طويلة”.
والثلاثاء، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، أن “الدفاعات الجوية اعترضت ودمّرت طائرة مفخخة بلا طيار أطلقتها ميليشيات الحوثي باتجاه مطار أبها”. في وقت اكدت مواقع اقليمية ودولية متخصصة توقف الملاحة الجوية في المطار.
يأتي الهجوم الجديد عقب هجمات جوية واسعة نفذها الحوثيين على جنوب وشرق المملكة منذ بداية شهر سبتمبر الجاري، استهدفت قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط ، ومنشآت شركة أرامكو النفطية العملاقة في كل من جيزان ونجران وجدة والدمام.
وقالت قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، في بيان صادر عنها يوم الخميس (9 سبتمبر الجاري): إن المنطقة الجنوبية للمملكة تعرضت لهجوم جوي جديد بطائرتين مفخختين بلا طيار، استهدفتا مدينة خميس مشيط، وجرى اسقاطهما”.
مضيفة في بيانها الذي بثته وكالة الانباء السعودية وقناة “الاخبارية” السعودية الرسميتين: “أسقطت الدفاعات الجوية للتحالف العربي، طائرتين مفخختين بلا طيار اطلقتهما مليشيا الحوثي الإرهابية، صوب مدينة خميس مشيط في المنطقة الجنوبية للمملكة العربية السعودية”.
بدورها لم تصدر مليشيا الحوثي أو متحدثها العسكري يحيى سريع، حتى اليوم أي بيان أو تعليق يتبنى تنفيذ الهجوم، بخلاف عادتها في التباهي بما تسميه “قصف العمق السعودي”. كما فعلت مع هجوم جوي واسع تعرضت له المملكة قبلها بيومين فقط (7 سبتمبر).
وأعلن المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، في بيان متلفز مساء الاحد، عمّا سماه “عملية توازن الردع السابعة”، كاشفا في بيانه الذي بثته قناة “المسيرة” الناطقة باسم الحوثيين عن “استهداف منشآت أرامكو السعودية في اربع مناطق مختلفة في جنوب وشرق المملكة”.
القيادي الحوثي، سريع، قال في بيانه: ان “قواتهم “استهدفت منشآت لشركة أرامكو في جدة وجيزان ونجران بـ 5 صواريخ باليستية ‘ذو الفقار‘ وطائرتين مسيرتين ‘صماد 3‘، ومنشآت ارامكو في رأس تنوره في الدمام بـ 8 طائرات صماد2 وصاروخ باليستي من نوع ‘بدر‘”.
مضيفا: إن قواتهم “تحذرُ العدوَّ السعوديَّ من عواقبِ استمرارهِ في العدوانِ على بلدِنا العزيزِ وشعبِنا. وتؤكدُ حقَّها المشروعَ في تنفيذِ المزيدِ من العملياتِ العسكريةِ النوعيةِ حتى وقف العدوان ورفع الحصار”.وإنها “ماضيةٌ في معركتِها حتى تحريرِ كافةِ أراضي الجمهوريةِ وتحقيقِ الحريةِ والاستقلال”. حسب تعبيره.
وفي حين اكد ناشطون سعوديون دوي انفجارات وتساقط صواريخ في جيزان ونجران وجدة والدمام؛ أعلنت وزارة الدفاع السعودية، فجر الأحد، “اعتراض وتدمير ثلاث طائرات حوثية مسيرة وثلاثة صواريخ باليستية أطلقت صوب المملكة”. وكشفت لأول مرة محصلة آثار الهجوم.
موضحة في بيان صادر عن المتحدث العسكري للوزارة تركي المالكي أن” طفلين أصيبا وتضرر 14 منزلا أثناء اعتراض وتدمير صاروخ باليستي حوثي في الدمام” في اشارة إلى صواريخ الدفاعات الجوية (باتريوت) التي وثق ناشطون سعوديون مشاهد مطاردتها صواريخ الحوثيين.
وكشفت وكالة “رويترز” البريطانية للانباء، عقب يومين، عن حجم الأضرار والخسائر التي لحقت بشركة أرامكو النفطية السعودية جراء الهجوم الحوثي الاخير على منشآتها في راس تنورة بالدمام في المنطقة الشرقية للمملكة. وقالت: إن “أرامكو لاتزال في حالة إغلاق في المنطقة الشرقية”.
مضيفة: إن شركة أرامكو السعودية أغلقت منشآتها في الظهران ورأس تنورة والتي تضم بنية تحتية نفطية واسعة النطاق”. في اشارة إلى تركز معظم صادرات النفط السعودي على الكميات التي تنتجها يوميا مصافي “رأس تنورة” الأكبر بين منشآت شركة ارامكو العملاقة في انتاج النفط.
وجاء الهجوم الحوثي الأحد، عقب ساعات على هجوم جوي بثلاث طائرات مسيرة، اعلن تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية اعتراضها وتدميرها جنوبي المملكة. وعقب اسبوع على هجوم بطائرة مفخخة على مطار ابها، خلف اضرارا مادية وتوقف حركة الملاحة، حسب التحالف.
في الاثناء، تتوالى ادانات دول وحكومات الهجمات الحوثية على المملكة العربية السعودية، ودعواتها المجتمع الدولي لوضع حد لها، والضغط على جميع الاطراف باتجاه انهاء الحرب الدائرة في اليمن للعام السابع على التوالي. وسط مطالبات دولية لجميع الاطراف بتقديم التنازلات.
وتقود المملكة العربية السعودية، منذ 26 مارس 2015، تحالفا عسكريا يضم دولا عدة أبرزها الامارات ويحظى بدعم لوجستي امريكي وبريطاني، دعما لاستعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، العاصمة صنعاء ومناطق واسعة شمال وغرب اليمن، سيطر عليها الحوثيون أواخر العام 2014.
في المقابل تنفذ جماعة الحوثي، هجمات جوية بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة، وقواعد عسكرية ومطارات ومنشآت اقتصادية أبرزها شركة ارامكو النفطية، العملاقة، ومنشآتها في مختلف ارجاء المملكة.
وكان بيان للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أعلن يوم الاثنين 21 يونيو الفائت، أن “المليشيات الحوثية أطلقت 372 صاروخاً باليستياً، و659 طائرة من دون طيار، واستهدفوا البحرية بأكثر من 75 زورقاً مفخخاً، وأطلقوا أكثر من 96 ألف مقذوف على الحدود السعودية اليمنية”.