أخبار اليمن

شاهد .. الحكومة تحسم جدل زيارة القيادي الحوثي “العزي” عدن والحوثيون يتحدون التكذيب السعودي بنشر فيديو يوثقها

الاول برس – خاص:

 

حسمت الحكومة اليمنية المعترف بها، في اول تعليق رسمي لها، الجدل المثار بشأن الانباء المتدوالة عن زيارة قيادي بارز في جماعة الحوثي الانقلابية للعاصمة المؤقتة عدن واجرائه لقاءات سياسية، ومن جهتها ردت جماعة الحوثي على تكذيب السفير السعودي بكشف اهداف الزيارة ونشر صور لها وفيديو يوثقها بالصوت والصورة.

جاء ذلك في تصريح لنائب رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات إنتهاكات حقوق الإنسان التابعة للحكومة، حسين عمر المشدلي، أكد فيه أن نائب وزير الخارجية بحكومة الحوثيين غير المعترف بها حسين العزي دخل مدينة عدن.

وقال المشدلي معلقا على اعلان القيادي الحوثي حسين العزي عن زيارته لمدينة عدن، في تغريدة على موقع “تويتر” ليل الجمعة لا تخفي السخط: “‏حسين العزي جاء عدن واستلم المعلوم وراح صنعاء ينفذ المهام الموكله إليه من الشرعية”.

لكن وفي حين لم يذكر المسؤول الحكومي حسين عمر المشدلي أي تفاصيل، عمدت جماعة الحوثي الانقلابية عبر عدد من ابرز ناشطيها إلى تسريب صورة للقيادي الحوثي حسين العزي مع مرافقيه بزعم أنها التقطت له اثناء زيارته عدن.

وقال الناشط السياسي المقيم في بريطانيا أحمد المؤيد، مغردا: إن “الزيارة مصورة صور وفيديو، سيتم بث مقاطع منها بعد ان يستنفذ ما لدى الطرف الآخر من تعليقات”. مردفا: “زيارة الطرف الآخر لصنعاء هي الاسهل والأكثر أمنا فلماذا لا يفعلون؟!”.

يأتي هذا بعدما أثار العزي، وهو رئيس دائرة العلاقات الخارجية في المكتب السياسي للجماعة، موجة جدل واسعة بزعمه تنفيذ زيارة قصيرة إلى العاصمة المؤقتة عدن، التقى خلالها من سماهم “اخوة وحدويين” وأنه عاد من الزيارة إلى صنعاء “سالما ظافرا”.

وقال في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” الاربعاء: “تريدون اللعب على المكشوف، حسناً بلطف الله زرت الحبيبة عدن ونزلت بضيافة إخوة وحدويين جدا (حتى ما تفهموا غلط وتقولوا رحت عند انفصاليين)، قضيت هناك20 ساعة، ثم عدت سالما ظافراً.

مضيفا: “في الواقع كل المناطق المحتلة (يقصد المحررة) لا يوجد فيها شيء إسمه (دولة). يوجد فقط عربات وأطقم سعودية وإماراتية بعضها بأيدي (نشامى) وهؤلاء على تنسيق مستمر وبعضها الآخر بأيدي (مرتزقة) يعرضونها للبيع والإيجار بأسعار مريحة” حد زعمه.

وتابع القيادي الحوثي حسين العزي قائلا: “وهكذا هم اليمنيون عبر التاريخ (أكثر الخلق تخصصاً في إرهاق الغزاة والمحتلين)”. مخاطبا التحالف: “أيها المحتل أنت تضغط على الأكباد كثيراً وكنت سأقول: كن إنسانا وغادر ثم عد شقيقاً أوصديقاً أو ضيفاً محترماً”.

مردفا: “لكني أعلم أنك – ككل المحتلين عبر التاريخ- لن تفعلها إلا بعد التي واللُّتَيا”. دون أن يذكر تفاصيل اضافية عن طبيعة الزيارة وتاريخها واهدافها. التي انبرى محافظ عدن، المُعين من الجماعة، طارق سلام، إلى التحدث عنها في تصريح له نشره الجمعة.

وقال طارق سلام في تغريدة نشرها على حسابه بموقع “تويتر” الجمعة: “تنويه هام: زيارة الحبيب حسين العزي لعدن لم تكون امنية أو استخباراتية كما يريد البعض توظيفها سياسيا لمزيد من الفتن وتأجيج الضغائن بين الفصائل وكذا بين ابناء الشعب اليمني الواحد”.

مضيفا: إن زيارة “نائب وزير خارجية” الحوثيين، القيادي الحوثي حسين العزي “جاءت في سياق وطني انساني لترميم النسيج الاجتماعي والحفاظ على تماسك اللحمة الوطنية والتهيئة لعملية سلام شامل” ما يشي بضلوعه في ترتيب الزيارة عبر علاقاته الواسعة في المدينة.

ورد على تعليق احد الناشطين بشأن كيفية دخول القيادي الحوثي حسين العزي عدن وأن اتباع الرئيس الاسبق علي صالح عفاش يزعمون انه دخلها متخفيا بزي نسائي و”يقول العفاشيين أنه لبس شرشف”، بقوله ساخرا: “ههههه الشرشف حق حصري لهم ولا نرغب بالتقليد”.

من جانبه، علق السفير السعودي في اليمن على زعم القيادي الحوثي حسين العزي زيارته مدينة عدن قبل ايام، بتغريدة مقتضبة نشرها على حسابه بمنصة التدوين المصغر “تويتر”، الجمعة، وصف فيها حديث القيادي الحوثي بالكذب قائلا: “كيف تعرف انه كذاب قال من كبرها !!!”.

وانبرى الناشط السياسي الموالي للحوثيين، احمد المؤيد للرد على تعليق السفير السعودي، بتحدٍ يتوعد بنشر اثبات الزيارة، قائلا: “يبدو ان زيارة نائب وزير الخارجية الى مدينة عدن أصابت السفير السعودي في مقتل .. عندما يظهر الفيديو سيكون الوضع أصعب .. ويبان كبرها”.

يشار إلى أن جماعة الحوثي الانقلابية لا تخفي تنسيقها مع قيادات سياسية في جنوب البلاد، بينها قيادات في “المجلس الانتقالي الجنوبي”، واخرى في مكونات سياسية مهمشة من “الانتقالي”، أبرزها الحراك الجنوبي السلمي، وغيرها من المكونات والفعاليات المناهضة للتحالف.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى