حلقات زحل ستختفي في عام 2025!
Gettyimages.ru
MARK GARLICK/SCIENCE PHOTO LIBRARY
في عام 1610، اكتشف غاليليو غاليلي، لأول مرة حلقات زحل المذهلة، والتي شبهها بـ “الأذنين” من خلال تلسكوبه الرائد آنذاك، والبدائي مقارنة بالتكنولوجيا الحالية.
والآن، بعد مرور أكثر من 400 عام، يمكن لأي شخص لديه أدوات بسيطة أن يشاهد هذه الحلقات الأيقونية بأم عينه. ومع ذلك، فإنه بحلول عام 2025 ستختفي الحلقات تقريبا.
وتتكون الحلقات الكوكبية الأصلية من سبع حلقات فردية، ويُعتقد أنها تتكون من أجزاء من المذنبات والكويكبات والأقمار المحطمة التي انحرفت بالقرب من العملاق الغازي وتمزقت إلى أشلاء بسبب جاذبيته القوية. وهناك أيضا مليارات من قطع الجليد، وكلها مغطاة بالغبار الفضائي.
ولا أحد متأكد تماما من عمر الحلقات، على الرغم من أن دراسة نشرت في مايو الماضي أشارت إلى أنها مجرد حلقات صغيرة من الناحية الكونية، ومن المحتمل أنها تشكلت قبل 400 مليون سنة فقط، أي أقل من عُشر عمر الكوكب.
لكن الشيء الوحيد الذي نعرفه الآن هو أنها تتلاشى أيضا، حيث تتساقط كأمطار جليدية في الغلاف الجوي لزحل بالأسفل.
ومع ذلك، فهي أيضا كبيرة جدا، وتمتد لمسافة 175 ألف ميل من الكوكب، لذلك سيستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن يتمكن أبناء الأرض من رؤية أي فرق، و100 مليون سنة على الأقل قبل أن “تختفي تماما”.
ويتعلق الأمر بما يعرف باسم الوهم البصري، حيث قد تكون الحلقات ضخمة في أحد الأبعاد، لكنها في بُعد آخر تبدو ضئيلة للغاية، ويبلغ سمكها عشرة أمتار فقط.
وهذه ليست مشكلة في الوقت الحالي، لأن زحل ليس في محاذاة مثالية مع الأرض، فهو مائل بزاوية 9 درجات تقريبا. وفي العام المقبل، سينخفض ذلك بنحو 3.7 درجة، وبحلول عام 2025، ستختفي في خط غير محسوس، عندما يكون زحل في مواجهة مباشرة مع كوكبنا، وستكون حلقاته الجميلة رقيقة جدا بحيث لا يمكن رؤيتها.
ولحسن الحظ، فإن هذه الظاهرة لن تستمر طويلا، حيث يستمر الكوكب في الميل بعيدا عن الأرض كجزء من دورته التي تبلغ 29.5 عاما، ويكشف ببطء الجانب السفلي من الحلقات حتى يصل إلى أقصى ميل في عام 2032، وهو 27 درجة.
وبطريقة ما، فإن انخفاض ميل الحلقات يمثل فرصة لمشاهدة أقمار زحل التي تدور بسرعة، بسهولة أكبر.
المصدر: مترو