ترافقها قوات إماراتية .. القوات الأمريكية تبدأ تحركاتها العسكرية في شبوة بقرار يسلب اليمنيين حقوقهم (تفاصيل)
ترافقها قوات إماراتية .. القوات الأمريكية تبدأ تحركاتها العسكرية في شبوة بقرار يسلب اليمنيين حقوقهم (تفاصيل)
الأول برس – خاص:
بدأت القوات الأمريكية المتواجده حالياً في ميناء بلحاف النفطي اليوم الاربعاء أول تحركاتها العسكرية في اليمن بمرافقة قوات إماراتية مشاركة في التحالف، عبر قرار سالب لحقوق اليمنيين.
وأكدت مصادر محلية في محافظة شبوة، شرقي اليمن، أن “قوات الولايات المتحدة، أوقفت اليوم، عمليات الاصطياد في المياه الاقليمية على الساحل الشرقي لليمن، بالتزامن مع إعلان الإمارات بدء تدريبات مشتركة”.
وقالت مصادر في شبوة إن “ما يقارب 3000 صياد يمني يعانون منعهم من الإبحار عميقا في مياه خليج عدن للاصطياد، وتلقوا اليوم تحذيرات من مغبة الاقتراب من مناطق تبحر فيها بوارج أمريكية”.
وانسحبت قوات إماراتية، الثلاثاء، من معسكر العلم الواقع على مشارف مدينة عتق بمحافظة شبوة, إلى ميناء بلحاف الذي تتخذه الإمارات قاعدة عسكرية بالتزامن مع وصول قوة أمريكية.
واستقبلت القوات الاماراتية قوات من المارنز الامريكي قادمة من أفغانستان، على نحو يؤكد التنسيق بين الإمارات والولايات المتحدة الامريكية، لبسط الأخيرة سيطرتها على سواحل اليمن.
وكشفت مصادر عسكرية في شبوة أن “حوالي 110 من قوات المانرز وصولوا إلى ميناء بلحاف على متن بارجتين عسكريتين، مع عتاد عسكري ثقيل، مكون من 10 طائرات بلاك هوك، و30 مدرعة هارفي، إضافة إلى أنظمة دفاع جوي وغرفة عمليات متكاملة”.
يتزامن وصول قوات أمريكية إلى بلحاف في شبوة مع أنباء عن وصول قوة مماثلة إلى عدن، مكونة من 450 عسكريا أمريكيا وبريطانيا، في مهمة مبهمة، تزعم قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي أنها “لمكافحة التنظيمات الإرهابية في جنوب اليمن” في وقت لا تشهد المحافظات الجنوبية انحسار نشاط تنظيم “القاعدة” أو “داعش”.
وأوضحت مصادر عسكرية لـ “الأول برس” أن دفع واشطن بقواتها إلى اليمن “يأتي ضمن مسعى أمريكي قديم متجدد لبناء قواعد عسكرية جنوبي اليمن”. منوهة بأن “الامارات عكفت منذ بدء مشاركتها في التحالف على تشييد البنية التحتية لهذه القواعد في سواحل وجزر اليمن، ولأهداف لا تبتعد عن احكام سيطرة واشنطن على المنطقة وثرواتها”.
ولا تخفي الولايات المتحدة الأمريكية مشاركتها في التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات في اليمن، وسبق أن أعلن الرئيس دونالد ترامب في إحاطة لمجلس الكونجرس منتصف يونيو الماضي أنه “أمر بإرسال مجموعة إضافية من القوات الأمريكية لدعم التحالف والحكومة الشرعية ضد الارهاب” حسب زعمه.
ولم تصدر الحكومة الشرعية، أي تعليق على وصول القوات الأمريكية إلى كل من عدن وبلحاف في شبوة. في وقت يرى مراقبون أن “الحكومة الشرعية تعلم بوصول هذه القوات، وتم التنسيق بشأن وصولها في زيارة لوفد أمريكي عسكري إلى عدن في يونيو الماضي ولقائه هادي في الرياض، ضمن ترتيبات نشر قوات امريكية اضافية بجانب المتواجدة في قاعدة العند بمحافظة لحج”.