لقاء هام بين نائب الرئيس وممثل المخابرات الأمريكية يضع النقاط على الحروف بشأن جنوب اليمن (تفاصيل حصرية)
لقاء هام بين نائب الرئيس وممثل المخابرات الأمريكية يضع النقاط على الحروف بشأن جنوب اليمن (تفاصيل حصرية)
الأول برس – خاص:
وضع لقاء جمع نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر لقاء مع ممثل وكالة الاستخباراتية الأمريكية “سي آي إيه “، النقاط على الحروف بشأن جنوب اليمن، ومجالات التعاون المشترك، بما فيها مكافحة الإرهاب ومظاهر التمرد على الحكومة الشرعية وسلطاتها، ومحاولة اغتياله في مارب ومطاردته بطائرات مسيرة إلى سيئون في حضرموت، يرجح أنها إماراتية.
وكشف مصدر عسكري في الحماية الشخصية لنائب الرئيس، أن الفريق الركن علي محسن الأحمر “التقى أحد عناصر جهاز المخابرات الأمريكية المركزية المتواجدة حالياً في محافظة شبوة وبحث معه تطورات الوضع في جنوب اليمن وضغوط الإمارات الساعية لتقسيم اليمن ومحاولتها تصفية قيادات الدولة ومنهم نائب الرئيس نفسه”.
المصدر أوضح أن “نائب الرئيس أكد في اللقاء أهمية الدور الكبير للجانب الأمريكي في إفشال مخططات الإمارات عبر دعمها لميليشيات في عدن وبعض المحافظات الجنوبية”. مشددا على “أهمية الإبقاء على الدور السعودي الفاعل للقضاء على تلك الميليشيات واستبدالها بقوات حكومية لضمان استقرار المحافظات المحررة “.
ورحب نائب الرئيس، وفقا للمصدر، بـ “التعاون مع الأصدقاء في أمريكا للقضاء على الإرهاب في المنطقة ومساندتهم في مواجهة جماعة الحوثي وميليشيات الإمارات في الجنوب بقيادة تضم أحد مصنفي الإرهاب لدى القائمة الأمريكية”. في إشارة منه لهاني بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي. مشددا على “ضرورة الضغط لضم ميليشيات الإمارات في المخا وبعض مديريات ساحل الحديدة تحت جناح القوات الحكومية”.
من جانبه، ممثل وكالة المخابرات الأمريكية، أكد “أهمية التعامل وفقا للمتغيرات الجديدة في المنطقة التي تعد الأكثر اشتعالا من أي منطقة في العالم “. حسبما أفاد المصدر، موضحا أن المسؤول الأمريكي أوضح “حرص واشنطن على استقرار هذه المنطقة المهمة التي تطل على مضيق باب المندب وأن الأجهزة الأمريكية ستقف بجديدة على ضرورة تفعيل الدور السعودي في عدن على وجه التحديد”.
ويعكس اللقاء بنظر مراقبين “إستراتيجية التعاون اليمني الأمريكي في هذه المرحلة”. معتبرين أن “هذا اللقاء بمثابة الضوء الأمريكي الأخضر للتحالف العربي والشرعية بحسم خياراتهم العسكرية في عدن لتنفيذ اتفاق الرياض المتعثر منذ مطلع نوفمبر الماضي من العام الفائت 2019 م نتيجة عرقلة مليشيات الانتقالي لتنفيذ بنود الاتفاق بإيعاز إماراتي”.