سياسيون يحذرون من اتساع “انتكاسات صرواح” ويدعون الشرعية والتحالف للاسراع في احتواء الأزمة مع قبيلة مراد (وثائق)

الأول برس – خاص:

حذر سياسيون ومراقبون من تبعات فادحة للتساهل حيال الازمة الناشبة مع قبيلة مراد بفعل استقطابات حادة من الحوثيين. واتفقوا في توجيه الدعوة إلى الشرعية والتحالف بالإسراع في احتواء الخلاف وتلبية مطالب قبيلة مراد “قبل أن تلحق بقبائل طوق صنعاء” حد تعبيرهم.

وأعلنت قبيلة مراد، كبرى قبائل محافظة مأرب، أنها “قررت سحب جميع مقاتليها من كافة جبهات مواجهة قوات الحوثي”، على خلفية مطالب حقوقية تقدموا بها إلى الشرعية والتحالف ولم تلب لهم حتى الآن رغم تضحياتهم الكبيرة في المعارك مع قوات الحوثي ومساندتها الشرعية.

وفي تطور مفأجئ، أصدر مشايخ وأعيان قبيلة مراد، الجمعة، بيانا قالوا فيه إنهم “عقدوا اجتماعا في فبراير 2020 مع قيادة التحالف وهيئة الأركان العامة ومحافظ محافظة مأرب وتم طرح القضايا التي تهم ابناء المحافظة عامة ومديريات مراد خاصة التي تشكل أكبر تجمع سكاني في المحافظة”.

البيان الذي وقع عليه 22 من مشايخ وأعيان قبيلة مراد، أضاف: “تم قبول ما طرحناه وأفادوا بأنه سيتم الرد لتنفيذ الحقوق والواجبات التي يتطلب القيام بها أمام المستجدات التي تحدث على مشارف المحافظة إلا أنه إلى الآن لم يتم تنفيذ ما تم تقديمه خلال الاجتماع من مطالب خاصة بقبيلة مراد”.

وأكد البيان أنه “في حالة الاستمرار في تجاهل قبيلة مراد وتهميشها وعدم تنفيذ مطالبها وحقوقها فسنضطر إلى سحب رجالنا من الجبهات عسكريين ومدنيين وعلى الدولة الممثلة بالشرعية ودول التحالف تكون مسؤولية مديرية محافظة مأرب والعواقب والآثار السلبية التي ستنعكس سلباً على الوضع العام”.

البيان الذي وصف بأنه “ناري وشديد اللهجة”، أشار إلى أن “قبيلة مراد التي تمثل ست مديريات من اجمالي 14 مديرية في مارب، وتجاور لأربع محافظات وأربع جبهات مفتوحة عليها، كما أن القبيلة قدمت ما يقارب سبعة آلأاف شهيد وجريح”. ما يبرز أهمية احتواء الخلاف معها حسب مراقبين.

وأكد سياسيون من مختلف الأحزاب في مارب “ضرورة أخذ موقف مشايخ قبيلة مراد على محمل الجد، قبل فوات الآوان”. مشيرين إلى ضرورة قطع الطريق سريعا على “استقطابات جماعة الحوثي”، ومنوهين بـ “الاختراقات التي بدأت قوات الحوثي تحرزها في جبهة صرواح جراء التداعيات الاولية لهذا الموقف”.