وردنا الآن.. مصدر عسكري يكشف ملابسات أحداث المجمع الحكومي في مارب وحقيقة ما حدث بعيدا عن التهويل (تفاصيل حصرية)
مصدر عسكري يكشف ملابسات أحداث المجمع الحكومي في مارب وحقيقة ما حدث بعيدا عن التهويل (تفاصيل حصرية)
الأول برس – خاص :
كشف مصدر عسكري في مدينة مارب ملابسات أحداث المجمع الحكومي في المدينة وما دار من “احتكاكات” حسب وصفه، بين قوات الأمن وضباطا وأفرادا من قبيلة مراد، جراء “ملاسنات” على خلفية التوتر والخلاف الناشب بين مشايخ مراد والشرعية والتحالف.
وقال المصدر: إن “خلافا نشب بين ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻏﺎﻟﺐ ﺑﺤﻴﺒﺢ وأفراد من الأمن بالقرب من المجمع الحكومي، إثر إعلانه عزم السفر إلى صنعاء، ووقوع ملاسنات أشارت إلى أنه تخلى عن معركة الدفاع عن مارب لصالح الحوثيين، ما أدى إلى حدوث احتكاك بينه وقوات الأمن، تم احتواؤه سريعا”.
وردا على ما أشيع عن “تعرض العقيد بحبيح فجر الأربعاء لمحاولة اغتيال فاشلة بعد أن قام بالاشتباك مع قوات أمنية، بالقرب من المجمع الحكومي، إثر قراره الانسحاب مع أفراد قبيلته من القتال مع قوات التحالف في جبهة صرواح”؛ أفاد المصدر أن “تبادلا لإطلاق النار وقع جراء نشوب الخلاف”.
المصدر، لم يؤكد أو ينفي ما تداولته وسائل ومواقع إعلام عن “اندلاع اشتباكات عنيفة بين مسلحين من قبيلة مراد انسحبوا من كتيبة التدخل السريع التابعة لقوات التحالف في جبهة صرواح وبين قوات أمنية تابعة لحكومة الشرعية، امتدت إلى مناطق نخيل والسحيل بمدينة مأرب”.
لكنه أوضح أن “الخلاف تم احتواؤه سريعا قبل أن يتطور، وقد تدخل عقلاء مارب ومن قبيلة مراد، هناك تحكيم قبلي للعقيد بحيبح”. ولم يستبعد وجود “استقطابات حادة من الحوثيين للمشايخ والضباط والأفراد من قبيلة مراد، تستغل الخلاف الناشب بينهم وبين الشرعية والتحالف.
وكان محافظ محافظة مارب قد سعى الثلاثاء في احتواء الخلاف بين مشايخ قبيلة مراد والشرعية والتحالف، وعقد اجتماعا مع عدد منهم بمنزل الشيخ علي القبلي نمران، في قرية يعره بمديرية الجوبة، وبرر تأخر التحالف في تلبية مطالبهم ودفع التعويضات المالية، بالظروف الحرجة التي تمر بها المحافظة.
في المقابل، رفض مشايخ وأعيان ووجهاء قبيلة مراد الحاضرين في الاجتماع تبرير ما تعرضوا له من “اهانة وأوامر باعتقالهم” إثر مناصرتهم لآل مثنى في وقفتهم الاحتجاجية بمنطقة العرقين في مديرية الوادي،المطالبة بدفع الشرعية والتحالف تعويضات مالية عن تعرض مصنع للشيخ مثنى لقصف طيران التحالف.
ووفقا لمصدر قبلي، فإن “الاجتماع لم يخرج بتحقيق أهدافه، وكانت نتائجه تعزيز موقف قبائل مراد” المعلن في بيان وقع عليه 22 من مشايخ وأعيان ووجهاء القبيلة، تضمن “مطالبة التحالف العربي وقوات الشرعية بالاعتذار ودفع التعويضات مالية، أو مغادرة المحافظة وتجنيبها الحرب واستنزاف ابنائها”.
وهدد مشايخ وأعيان ووجهاء قبيلة مراد، كبرى قبائل مراد، في بيانهم بـ “سحب جميع مقاتلي مراد من جبهات القتال مع الشرعية والتحالف ضد الحوثيين، في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم وتدفع لهم التعويضات المالية، ويجري الاعتذار عن إهانتهم بإصدار أوامر باعتقالهم وتأديبهم”. حد تعبيرهم.
وحذر سياسيون ومراقبون من تبعات فادحة للتساهل حيال الازمة الناشبة مع قبيلة مراد بفعل استقطابات حادة من الحوثيين. واتفقوا في توجيه الدعوة إلى الشرعية والتحالف بالإسراع في احتواء الخلاف وتلبية مطالب قبيلة مراد “قبل اتساع الانتكاسات في جبهة صرواح وتكرار سيناريو قبائل طوق صنعاء في مارب”.
لمزيد من التفاصيل اضغط هــــــنا