البيضاء الآن .. منحة سعودية تنذر بفتنة في جبهتي الصومعة ولودر بالبيضاء .. ومقاتلو المقاومة يحتجزون أحد قيادات الشرعية ويطلقون تحذيرا اخيرا للذماري والشاجري (تفاصيل حصرية)
منحة سعودية تنذر بفتنة في جبهتي الصومعة ولودر بالبيضاء .. ومقاتلو المقاومة يحتجزون أحد قيادات الشرعية ويطلقون تحذيرا اخيرا للذماري والشاجري (تفاصيل حصرية)
الأول برس – خاص:
حذر مصدر عسكري ميداني من “اشتعال فتنة كبرى قد تندلع في أي لحظة” بين مقاتلي المقاومة وقوات الشرعية في جبهتي الصومعة ولودر في محافظة البيضاء، على خلفية وصول منحة سعودية لهم يخشون أن تلحق باسبقاتها.
وقال المصدر: إن “اكرامية سعودية هي المرحلة الثانية، وصلت إلى منطقتي الصومعة ولودر بمحافظة البيضاء لتوزيعها على مقاتلي المقاومة في الجبهات”. لكنه عبر عن مخاوف من تسبب الإكرامية في نشوب فتنة.
وأضاف: “نخشى أن تتسبب الإكرامية السعودية في اندلاع مواجهات بين اوساط مقاتلي المقاومة وقوات الشرعية، قد لا تحمد عقباها، وسيعجز الجميع عن ايقافها”. مردفا: “المقاتلون لهم تجارب مريرة مع منح مالية سابقة لم تصل إليهم”.
المصدر العسكري الميداني أشار إلى أن المخاوف ترجع إلى قيام قيادات عسكرية في جبهتي الصومعة ولودر، وعلى رأسها ابو معاذ الذماري، والشاجري، بالاستيلاء على منح مالية سابقة مقدمة من المملكة”.
وقال: “استلم الذماري والشاجري في الفترة الأخيرة وتحديدا مطلع مارس الجاري، مبالغ مالية مقدمة من قبل السعودية، من أجل توزيعها على المقاومة والجنود هناك، لكن هذا مع الأسف الشديد لم يحصل، إلى الآن”.
وتابع: “السعودية صرفت المرحلة الأولى من الاكرامية للجنود مطلع شهر مارس الجاري، ولم يتم توزيعها على مختلف الجنود والضباط والمقاومة في الصومعة واستأثر بها عدد قليل من القيادات في الجبهتين، مع الأسف”.
المصدر نوه إلى أن وصول المرحلة الثانية من الإكرامية يأتي “وسط مساعي قيادات أخرى اكثر طمعا وفسادا، ضمن توجهات مختلفة للاستحواذ عليها، وتقاسمها بينهم دون الالتفات إلى المقاتلين في الميدان”.
وقال: “هذه الممارسات تسببت في نشوب خلافات كبيرة، وسخط بين أوساط الجنود والمقاومة في منطقتي الصومعة ولودر، بعد أن علموا بنهب مستحقاتهم من الاكرامية المرحلة الأولى، وقد احتجزوا أحد القيادات حتى الآن”.
مُضيفا: “هذا ما حدث، فور علم المقاتلين بوصول المرحلة الثانية من الإكرامية السعودية، قاموا باحتجاز أحد القيادات العسكرية في أحد المواقع، مطالبين سرعة تسليمهم مستحقاتهم المالية التي صرفتها السعودية”.
وأكدت مصادر عسكرية أن “احتجاجات كبيرة تتسع في المواقع العسكرية في لودر والصومعة على خلفية نهب الاكرامية السابقة وايضا مخاوفهم من نهب الاكرامية الثانية”. مُحذرة من “انفجار الموقف في أية لحظة”.
وأعربت المصادر عن خيبة أمل كبيرة، حيال مثل هذه التصرفات التي “تثبط معنويات المقاتلين وتزعزع ثقتهم في قيادتهم العسكرية وتبعا في الشرعية، وتدفعهم مع الأسف لترك الجبهات والالتحاق بجماعة الحوثي” حسب تعبيرها.
يُشار إلى أن الاستحواذ على مقدرات الجيش الوطني ومخصصاته وصل بالقيادي ابو معاذ الذماري، إلى أخذ عددا من الأطقم العسكرية، والعتاد العسكري، في منطقة الحازبية، وحرم المواقع العسكرية الاستفادة منها لصالحه.
لمزيد من التفاصيل اضغط هــــــنا