تأكيدا لما نشره “الأول برس” .. الدفاع والأركان تنعيان استشهاد قيادات الجيش أمس ومصادر تؤكد استشهاد ضباط أخرين اليوم في معارك صرواح (تفاصيل)
الدفاع والأركان تنعيان استشهاد قيادات الجيش أمس ومصادر تؤكد استشهاد ضباط أخرين اليوم في معارك صرواح (تفاصيل)
الاول برس – خاص:
أكدت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، اليوم الاحد، ما نشره “الأول برس” ببيان نعي استشهاد العميد محمد كامل الذيفاني قائد اللواء (310) وقيادات عسكرية بارزة في القوات الحكومية الشرعية خلال تقدمها أمس السبت، لاستعادة معسكر كوفل بكمين غادر نصبته مليشيا الحوثيين.
وقال بيان النعي: إن “العميد الذيفاني قُتل يوم أمس السبت وهو يؤدي واجبه الوطني والبطولي خلال مشاركته في قيادة العمليات العسكرية بمنطقة صرواح غربي محافظة مأرب”. منوها بتضحيات قوات الجيش الوطني المستمرة للدفاع عن مارب وتحرير المناطق التي سيطر عليها الحوثيون.
البيان أضاف: “لقد كان الشهيد البطل شجاعا مقداما وقائدا وفيا مخلصا وصاحب مواقف صادقة في الولاء والوفاء الوطني، ووقف شامخا من وقت مبكر أمام مليشيا الحوثي ، وكان من أوائل الضباط الذين انحازوا للوطن ولبوا نداء الواجب ونذروا أنفسهم للدفاع عن الثورة والجمهورية والثوابت والمكتسبات الوطنية”.
وتابع: “سطّر القائد الذيفاني تضحيات عظيمة وبطولات خالدة في مختلف المعارك التي يخوضها الشعب اليمني وقواته المسلحة ضد جماعة الحوثي خلال مراحل مختلفة، ووقف في مقدمة الصفوف إلى جانب رفاقه من قادة وأبطال اللواء 310 ومنتسبي قواتنا المسلحة في حروب صعدة وعمران وصولا إلى صنعاء والجوف ومأرب”.
ساردا مناقب العميد محمد الذيفاني ورفاقه من قيادات الجيش في جبهة صرواح، قائلا: إن العميد الذيفاني “كان أحد القيادات العسكرية التي ساهمت بفاعلية في اعادة بناء المؤسسة العسكرية، وبرحيله خسر الجيش الوطني واحدا من أنبل وأصدق رجالاته الأوفياء المخلصين”.
واختتم البيان بالقول: “إن وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وهي تنعي أحد رموزها تؤكد أن القوات المسلحة اليمنية ستظل على العهد والوعد ماضية على درب الشهداء الأبطال حتى تحقيق الانتصار للأهداف السامية التي ضحّى الأبطال من أجلها بدمائهم الزكية.
وزارة الدفاع عبرت في المقابل عن “صادق العزاء والمواساة لأسرة الشهيد وذويه ولجميع منتسبي القوات المسلحة وللشعب اليمني عامة.. سائلة الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يمن بالرحمة على الشهداء الأبرار والشفاء للجرحى”.
ينحدر اللواء محمد كامل الذيفاني (ابو سعيد) قائد اللواء ٣١٠ من مديرية الشهيد من ذيفان عيال سريح محافظة عمران وهو من أبرز ابطال الجيش الوطني الذين يقودون الجيش بصرواح، ولقب بأنه “صانع الانتصارات”.
وكانت مصادر عسكرية في المنطقة الثالثة أبلغت “الأول برس” استشهاد قيادات عسكرية بارزة في القوات الحكومية الشرعية خلال تقدمها لاستعادة معسكر كوفل بكمين غادر نصبته مليشيا الحوثيين، لكنها لم تستبعد الخيانة.
وقالت: “بكل أسف، استشهد العميد محمد كامل الذيفاني قائد اللواء (310) ورئيس عمليات اللواء العميد حميد المسوري، وكذا العميد خالد الجماعي قائد اللواء (72)، والعميد أحمد الشهاري أركان حرب اللواء 310”.
المصادر أوضحت أن “الجيش الوطني تحرك بقوات كبيرة باتجاه معسكر كوفل في مديرية صرواح، بعد تلقي معلومات من وحدة الاستطلاع العسكري، تعزز التقدم، لكنهم فوجئوا بمليشيات الحوثي تمطرهم بالنيران”.
وتحدثت بعض المصادر عن “استشهاد ضباط وأفراد أخرين في الجيش الوطني في معارك صرواح التي تقدم فيها الجيش الوطني بشكل كبير وسيطر على عدة مواقع حوثية واقترب من سوق ومركز المديرية”.
المصادر أفادت بأن “مواجهات الأحد في جبهة صرواح أسفرت عن استشهاد وإصابة عدد أخر من ضباط وجنود الجيش الوطني، أبرزهم: النقيب جمال صالح محسن المكس، والملازم أول محمد إبراهيم الجنيد”.
وذكرت من أسماء جنود الجيش الوطني الذي استشهدوا الاحد: سالم عبدربه طاهر فهيد المرادي، علي صالح سعيد الأشول الأحمدي، سامي ذيبان الأبرش، فهيم قاسم احمد القدسي، قاسم محمد الجهمي، وفضل خالد الدعيه”.
ونوهت بأن “التقدم اللافت للحوثيين في جبهة صرواح وهيلان تم بمساندة مجاميع مسلحة من قبيلة مراد، أطلق عليها الحوثيون اسم كتائب الصقور، بعد استقطابهم المئات من أبناء مراد وتسلحيهم تسليحا نوعيا”.
تأتي خسارة هذه القيادات الوطنية، بعد معارك عنيفة دارت الجمعة، بين قوات الجيش الوطني ومليشيات جماعة الحوثي في أطراف هيلان بجبهة مأرب شرقي اليمن، واضطرار قوات الشرعية الانسحاب من عدد من المواقع.
وزعمت جماعة الحوثي في إعلامها أن مليشياتها وبمساندة القبائل تمكنت من كسر زحف كبير نفذته القوات التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، باتجاه معسكر كوفل في مديرية صرواح بمحافظة مأرب.
كما أدعى الحوثيون أنهم “كبدوا القوات الحكومية خسائر كبيرة في العتاد والأفراد بعد مواجهات عنيفة، وأن مستشفيات مأرب استقبلت قرابة 80 قتيلا وجريحا من قوات الجيش الوطني في كسر زحف صرواح ومعارك هيلان” حد زعمها.
يُشار إلى أن جماعة الحوثي تسعى بزحوفات وهجمات انتحارية كثيفة إلى السيطرة الكاملة على محافظة مأرب، عقب الانتكاسات المتلاحقة في محافظة الجوف الحدودية مع السعودية، بفعل خيانات عناصر مدسوسة إماراتيا في قيادة وصفوف الجيش.
لمزيد من التفاصيل اضغط هــــــنا