أخبار اليمن

شاهد .. شباب عدن ينقذون عجوزا من غرق محقق ويزفونها للحياة مجددا رغم غياب الحكومة والتحالف (فيديو)

شباب عدن ينقذون عجوزا من غرق محقق ويزفونها للحياة مجددا رغم غياب الحكومة والتحالف

 

الأول برس – خاص:

 

نشر ناشطون مقاطع فيديو عدة، تظهر جميعها هول الكارثة التي اجتاحت العاصمة المؤقتة عدن، جراء تدفق سيول الامطار الجارفة من جبال شمسان، الثلاثاء.

 

لكن مقطعا بين هذه المقاطع، ابرز جوهر الكارثة، المتمثل في غياب التحالف ومروحياته، والحكومة ووسائل وفرق إنقاذها، عن المشهد، من دون تسجيل حضور.

 

مقطع الفيديو، الذي نشره الناشط عبدالقوي الحميقاني، على حسابه في موقع التدوين المصغر “تويتر”، يلخص الحقيقة في ثوان معدودة، حقيقة الاهمال وجناية التقصير.

 

تظهر مشاهد الفيديو، شباب عدن، وهم يهرعون إلى إنقاذ امرأة مسنة، من الغرق المحتوم لمثلها، في مياه سيول الأمطار الجارقة التي غمرت قاماتهم حتى صدورهم.

 

ورغم المخاطرة، إلا أن البشاشة لم تغب عن وجوه شباب عدن، وعلى العكس نظموا في التو واللحظة، أهزوجة هدأت روعة المرأة المسنة وزفوها بها إلى الحياة مجددا.

 

أظهرت كارثة السيول مواقف عدة، تؤكد سلامة بنية المجتمع ونقاء صدورهم، وتمسكهم بقيمهم، في النجدة واغاثة الملهوف، والإيثار والاستبسال والشهامة والنخوة والمروءة.

 

لكن الغائب الدائم، عن مشهد الكارثة وعن مشهد القيم الانسانية، ظل هو نفسه للعام الثاني: التحالف ومروحياته، والحكومة وعربات الدفاع المدني ووسائل وفرق الإنقاذ.

 

لم تكن الامطار الغزيرة مفاجئة، وسبقتها تحذيرات جادة ومكررة من مراكز الأرصاد الجوية، تنذر بأمطار غزيرة جدا، وسيول جارفة جدا، لكن لا أحد أبدى اهتماما بالإنسان.

 

كارثة السيول هذا العام، في عدن، حصدت 12 مدنيا، بينهم 8 وفيات منهم 5 أطفال و3 نساء، و4 مصابين، إضافة إلى عشرات المفقودين، وآلاف المشردين من منازلهم.

 

والحال، نفسها، وأعظم، كانت العام الماضي، لكن عاما بكامل أيامه، مر دون أن يبادر التحالف أو الحكومة، إلى وضع التدابير اللازمة، لمنع وقوع الكارثة وتكرر المآساة.

 

 

لمزيد من التفاصيل اضغط هــــــنا

لمتابعتنا على فيسبوك اضغط هــــــنا

زر الذهاب إلى الأعلى