عدن الآن .. فرار اطباء المستشفيات بعد ارتفاع إصابات كورونا والحوثي يتحدث عن “تكتيكات” سياسية (اسماء+ وثائق)
فرار اطباء مستشفيات عدن بعد ارتفاع إصابات كورونا والحوثي يتحدث عن “تكتيكات سياسية”
الأول برس – خاص:
تسود العاصمة المؤقتة عدن حالة ذعر عامة شملت الاطباء منذ أعلنت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة كورونا عبر حسابها على “تويتر” مساء الاربعاء: أنه “تم تسجيل 5 إصابات بكورونا في عدن”. لافتة إلى أنه “سيتم إعلان التفاصيل في مؤتمر صحفي لاحقاً”.
إعلان اللجنة الطبية، جاء بعد تحذير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن “يكون فيروس كورونا قد انتشر في اليمن”، ومطالبتها “السلطات بالكشف عن المعلومات بشفافية”، ما يؤكد رصد حالات الاصابة بكورونا في وقت سابق.
ونقلت وسائل إعلام جنوبية، عن مصدر طبي – لم تسمه – في مستشفى الوالي بعدن، قوله: إن “أكثر من 10 مواطنين قد توفوا بوباء كورونا حتى الآن”. مردفا: “فيما تصل حالات الإصابة إلى 17 حالة في العاصمة المؤقتة عدن خلال ثلاثة أيام”.
المصدر أعلن اسماء حالات الوفاة بأعراض وباء كورونا في عدن، وقال: “عبدالقادر مارش (الشيخ عثمان)، غالب زيد احمد (دارسعد)، امين مقطري (دارسعد)، العقيد اكرم ابراهيم الصياد (المنصورة)، مروان ابراهيم الصياد (المنصورة)، عبدالله سند (المنصورة)”.
وتابع المصدر سرد أسماء وفيات كورونا في مديريات عدن، مبرزا تصدر مديرية المنصور: “حسين بيضاني (المنصورة)، اكرم حسن محمود (المنصورة)، ازهار احمد طالبة في الصف الثامن (دارسعد)، سعيد حسن محمود (المنصورة)، عارف ناجي (المنصورة)”.
المصدر الطبي في المستشفى، نفى ما أعلن عن جاهزية محجر الامل الصحي، وقال: “المحجر غير مجهز بالكامل وكلما احيلت اليه حالة اعادتها الحراسة الذين يؤكدون عدم جاهزيته”. كاشفا عن “اجبار الانتقالي المستشفى استقبال الحالات المصابة بالقوة”.
وقال: “أجبرت قوات الانتقالي المستشفى على استقبال حالات الإصابة باعراض فيروس كورونا، لكننا رفضنا لعدم اختصاص المستشفيات في عدن باستقبال تلك الحالات ولكي لا يصاب الاطقم الطبية”. مطالبا بـ “سرعة إنشاء محجر لاحتواء حالات الوباء”.
مُوضحا أن “إدارة مستشفى الوالي أعلنت إغلاق قسم الطوارئ، بعد الاشتباه بإصابة عدد من أطبائها بفيروس كورونا جراء مخالطتهم المصابين”. ولفت إلى أن “إدارة المستشفى ستستمر بمتابعة الحالات المرقدة لديها بالعناية حتى تتمكن من توفير طواقم طبية بديلة”.
إلى ذلك، كشف ناشطون موالون للشرعية، عن فرار الكوادر الطبية من مشافي مدينة عدن لإنعدام مستلزمات الحماية للكادر الطبي من وباء فيروس كورونا القاتل (كوفيد-19)”. حسبما أكد الإعلامي الجنوبي المعروف عباس الضالعي، في تغريدة له على “تويتر”.
الضالعي، أكد في تغريدته منتصف ليل الأربعاء: إن “الكادر الطبي لمستشفى الجمهورية في مدينة عدن فر من المشفى حفاظا على حياته جراء نبأ انتشار فيروس كورونا ورصد إصابات مؤكدة، وانعدام المستلزمات الطبية اللازمة لوقاية الكادر الطبي من الإصابة”.
وتابع قائلا: “عدم وجود مستلزمات حماية للكادر الطبي دفع بالعاملين في المشفى للهروب حفاظا على حياتهم”. مردفا بسخرية: “عدن تعاني من فيروس كورونا السياسي والوبائي”. في إشارة إلى انقلاب المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا على الشرعية.
من جانبهم، شكك الحوثيون في مصداقية إعلان اللجنة الطبية العليا عن إصابات مؤكدة بفايروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في عدن، محملا التحالف، والحكومة الشرعية، والانتقالي الجنوبي، المسؤولية الكاملة في حال صحت أنباء رصد إصابات كورونا.
وقال عضو ما يسمى “المجلس السياسي الأعلى” بصنعاء محمد الحوثي في تغريدة على “تويتر” فجر اليوم: “هل إعلان فيروس كورونا في عدن صحيح أم أنه يأتي ضمن التكتيكات السياسية؟” في إشارة للغموض المصاحب لإعلان حالة كورونا وشفائها بحضرموت.
مُضيفا: “ندعو الله ان يلطف بإخوننا في محافظة عدن وفي جميع المحافظات، ونحمل (التحالف) وحلفائه المسؤولية، فهم من تجاهلوا وضع محاجر أو أي احترازات بل دفعوا باليمنيين للعودة حتى بدون شهائد صحية بخلوهم من (فايروس) كوفيد-19”.
وتتزامن كارثة “وباء كورونا” في مدينة عدن، مع استمرار معاناة سكان العاصمة المؤقتة من آثار كارثة سيول الأمطار، واستمرار غرق احياء وحارات المدينة بمياه الامطار، في ظل تأخر صرف تعويض آلاف المشردين من مبلغ الملياري ريال المعلن تخصيصه.
يُذكر أن مدينة عدن وغالبية المحافظات الجنوبية المحررة تعاني من تفاقم تدهور الأوضاع وتردي الخدمات العامة وفي مقدمها الكهرباء والمياه والصرف الصحي، جراء استمرار فوضى تمرد مليشيا الانتقالي بدعم الامارات، وتعطيلها عمل الحكومة وعودتها إلى عدن.
لمزيد من التفاصيل اضغط هــــــنا