أخبار اليمن

رسميا .. ناطقة اللجنة الوطنية تؤكد تفشي كورونا في عدن .. وانشاء مقابر جديدة لاستيعاب الوفيات (تفاصيل)

ناطقة اللجنة الوطنية تؤكد تفشي كورونا في عدن وانشاء مقابر جديدة لاستيعاب الوفيات

 

الأول برس – خاص:

 

أكدت المتحدثة باسم اللجنة الوطنية لمواجهة وباء كورونا د. إشراق السباعي أن “العاصمة المؤقتة عدن من أكثر المحافظات تضرراً وتسجيلاً لحالات الإصابة بفايروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وأوبئة اخرى”، بالتزامن مع انشاء مقابر جديدة لاستيعاب الوفيات.

 

وقالت السباعي، في حديث عبر الهاتف مع قناة “TRT” التركية: إن “عدن تشهد تفشياً كبيرا للكثير من الأوبئة إلى جانب فيروس كورونا، مثل حمى الضنك، الملاريا، والشيكونفونيا المعروف محليا بالمكرفس”. موضحة أن “القطاع الصحي يعمل بـ 45% من قدرته التشغيلية”.

 

مضيفة: الوضع الصحي في اليمن كارثي، والمؤسسات الطبية في البلاد تعمل بنسبة لا تزيد عن 45% من قدرتها التشغيلية، ولن تستطيع القطاعات الصحية تقديم الخدمات، في حال وصل عدد حالات الإصابة بالجائحة العالمية في عدن وحدها 100 حالة تراكمية”.

 

وطالبت متحدثة اللجنة الوطنية لمواجهة وباء كورونا بسرعة “فتح مزيدٍ من المستشفيات والمحاجر الميدانية في مديريات عدن للتعامل مع احتمالية تزايد حالات الإصابة بفايروس كورونا”. منتقدة دور منظمة الصحة العالمية في ما يتعلق بالتدابير اللازمة لمنع تفشي فيروس كورونا.

 

اللجنة الوطنية العليا لمواجهة كورونا، رصدت منذ 10 أبريل وحتى امس السبت “126 حالة إصابة مؤكدة بكورونا، بينها 19 حالة وفاة وحالة تعافي واحدة، في محافظات عدن ولحج والضالع وتعز وأبين وحضرموت والمهرة وشبوة”، حسبما أكدت في بياناتها على حسابها بموقع “تويتر”.

 

ولا يشمل هذا العدد الإصابات غير المعلنة في المناطق المحررة، كما لا يشمل الاصابات المعلنة في مناطق سيطرة الحوثيين البالغة 4 حالات إصابة، بينها حالة وفاة لمهاجر صومالي، حسبما قالت جماعة الحوثي السبت، في سياق اعلانها عن حالتي إصابة جديدتين قالت انهما شفيتا.

 

من جهتها، أعلنت مصلحة الأحوال المدنية في مدينة عدن “تجاوز عدد الوفيات في مختلف المديريات 828 حالة وفاة، اغلبها لاسباب غير معروفة وتم تقييدها وفاة طبيعية، وبينها حالات وفاة جراء الاصابة بكورونا وحميات مختلفة حسب خطابات مراكز العزل في الجمهوري والأمل”.

 

ومع ارتفاع أعداد الوفيات في العاصمة عدن، الموبوءة بكورونا والحميات وأمراض غير مشخصة نتيجة آثار سيول الامطار الراكدة وطفح مياه المجاري، شهدت المدينة استحداث مقابر جديدة لاستيعاب الوفيات المتزايدة على نحو لافت ومثير للفزع والخوف بين أوساط المواطنين.

 

مصادر محلية أوضحت أن ما يسمى “ألوية العمالقة الجنوبية” المدعومة من الإمارات “قدمت المساعدات للأهالي بتجهيز مقبرة الرضوان في منطقة الممدارة”. في ظل شكاوى اهالي وأقارب المتوفين من ضيق المقابر القائمة وازدحامها بالقبور، وارتفاع اسعار القبور واجور الدفن.

 

المصادر أفادت بأن “ألوية العمالقة قدمت الآليات لحفر القبور في مقبرة الرضوان، ومساعدة أهالي المتوفين بعد أن عجز الكثير من السكان عن توفير قيمة قبر واحد، وتم الاتفاق على أن يكون سعر القبر أربعة آلاف ريال يمني”. بعد ان ارتفعت لتتراوح بين 20 – 30 ألف ريال”.

 

وتشهد العاصمة المؤقتة عدن كارثة صحية وسقوط عشرات الضحايا يوميا، بسبب تفشي الأمراض الوبائية في المدينة، الأمر الذي اعتبره مراقبون مؤشرا على فشل الوزارة وحكومة هادي بشكل عام، التي يرون أنها ما تزال تجهل حجم الكارثة الصحية في عدن، ولم تقم بتوفير الإمكانيات الطبية والدوائية التي تحتاجها المستشفيات لإنقاذ المواطنين.

 

شعبيا، ناشد سكان محافظة عدن العالم “التدخل لوقف معاناة صراع الحكومة مع الانتقالي الجنوبي وسط تفشي جائحة كورونا وامراض عدة فتاكة، مطالبين في نداء عاجل عبر منصات التواصل الاجتماعي جميع المنظمات الدولية بانشاء جسر طبي جوي يومي إلى عدن لتزويدها بالأدوية والمستلزمات الطبية والطواقم الطبية وغيرها من المساعدات العاجلة”.

 

وطالبوا جميع النخب السياسية الوطنية بـ “الوقوف صفا واحدا ضد عملاء الإمارات من مليشيا الانتقالي من خلال التنسيق لإعلان الانتفاضه الشعبية الجماهيرية ضد العملاء والمرتزقة في حكومة هادي ودول التحالف من أجل تحرير عدن وكل المحافظات الجنوبية من مشاريعهم الهدامة مطالبين المجتمع الدولي بمحاكمتهم ومحاسبتهم في كافة المحاكم الدولية”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى