هام وخطير .. “الانتقالي” يمنع مصلحة الأحوال والسجل المدني في عدن من نشر احصاءات الوفيات المتزايدة (تفاصيل)
“الانتقالي” يمنع مصلحة الأحوال والسجل المدني في عدن من نشر احصاءات الوفيات المتزايدة
الأول برس – خاص:
منع ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” الذي يسيطر على مؤسسات الدولة في عدن، وزارة الصحة ومصلحة الاحوال والسجل المدني في عدن من نشر احصاءات حالات الوفاة المسجلة في المحافظة، بدعوى “التحقق من أسباب الوفاة قبل النشر”.
وعزا رئيس مصلحة الأحوال والسجل المدني في عدن اللواء سند جميل “عدم نشر احصاءات حالات الوفاة التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن يوم الاثنين إلى أسباب فنية وترتيبات خرج بها اللقاء مع مسؤولين بوزارة الصحة ولجنة مكافحة وباء كورونا”.
اللواء سند قال في تصريح صحافي: إن “الاجتماع كان إيجابياً وخرج بأن ترفع مصلحة الأحوال والسجل المدني إحصائيات الوفيات للجنة الطوارئ للعمل على النزول ومعرفة أسباب الوفيات من واقع عملها، وبحث اسباب وفاة كل حالة على حدة”.
ووصل عدد الوفيات المسجلة والمصرح بدفنها في العاصمة المؤقتة عدن منذ مطلع مايو وحتى الاحد الماضي (17 مايو) إلى 950 حالة وفاة وفق ما نشرته مصلحة الأحوال والسجل المدني بشكل يومي، في ظل تفشي وباء كورونا والحميات المتنوعة.
رئيس المصلحة، أوضح أن : “إحصاءات الوفيات التي كانت المصلحة تنشرها يوميا بناء على تصاريح الدفن الصادرة بموجب خطابات اقسام الشرطة ومراكز العزل والمستشفيات، ولكن تصاريح الدفن كانت تصدر من دون معرفة اسباب الوفيات”.
وأكد في تصريحه الصحافي أن “احصاءات الوفيات في عدن لن يتوقف نشرها ولكن سيتأخر موعد نشرها؛ نظراً لما يحتاجه عمل لجنة الطوارئ التي ستبحث في أسباب حالات الوفاة كلاً على حده، وفق الآلية الجديدة المقرر اتباعها حسب الاجتماع”.
يأتي تقييد نشر احصاءات وفيات عدن، بعد اعتداء مسلحين يتبعون الانتقالي على متحدثة اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا الدكتورة إشراق السباعي عقب تصريحها بأن “عدن الاكثر تفشيا لوباء كورونا وعدد الوفيات بالوباء جراء تدهور القطاع الصحي”.
يذكر أن ما يسمى “الانتقالي الجنوبي” يكرس نشاطه لتعطيل عمل الحكومة، والسيطرة على مؤسسات الدولة ونهب الايرادات، دون الالتفات للكارثة الصحية في عدن وانهيار القطاع الصحي وتدهور الخدمات، مكتفيا بفرض التكتم على حالات الاصابة.