كورونا يتوسع في تعز والمحافظ يستغيث وفريق حجر صحي يستقيل لإنعدام أدوات الوقاية (تفاصيل)
كورونا يتوسع في تعز والمحافظ يستغيث وفريق حجر صحي يستقيل لإنعدام أدوات الوقاية (تفاصيل)
الأول برس – خاص:
يواصل فايروس كورونا المستجد (كوفيد-19) توسعه في محافظة تعز، وسط افتقاد التجهيزات والمستلزمات الطبية لمواجهته والاوبئة الاخرى في المحافظة، ما دعا فريق حجر صحي للاستقالة فيما المحافظ نبيل شمسان يستغيث.
ناطق لجنة طوارئ مواجهة جائحة كورونا في محافظة تعز، د. أحمد منصور، أعلن ليل الثلاثاء أن “حالات الإصابة بكورونا التي ثبت مخبريا إصابتها بالفيروس بلغت 26 حالة مسجلة، بينها 3 وفيات و4 حالات تعافي”.
ورفع فريق الحجر الصحي (فندق الحرمين) استقالتهم إلى محافظ محافظة تعز، مساء اليوم. موضحين أن من أبرز اسباب الاستقالة “عدم توفر الحد الأدنى من أدوات الوقاية والسلامة لفريق العاملين وموازنة تشغيلية للمركز”.
الفريق قال في بيان: إنهم “قدموا استقالتهم بعد العمل في الحجر الصحي ما يقارب شهرا و20 يوما قبل وبعد ظهور الوباء في تعز في ظروف بالغة التعقيد في ظل انعدام شبه تام للإمكانات والتجهيزات الطبية واستقبلوا 422 شخصا”.
وأضاف: إن “سبب تقديم الاستقالة عدم توفر الحد الأدنى من أدوات الوقاية والسلامة للفريق، حيث أن مجمل ما تم صرفه للحجر الصحي من مكتب الصحة عبارة عن باكت كمامات وباكت جونتيات وثماني بدلات قماشية ومواد نظافة فقط”.
بيان فريق الحجر الصحي، أوضح أن “هذه الأدوات لا تكفي لتغطية عمل يوم واحد بالشكل الصحيح”. مؤكدا أن “الحجر الصحي يفتقر إلى أدنى الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء والخدمات الأخرى، ولا يوجد أي ميزانية تشغيلية لتسيير العمل”.
وقال: “لا ميزانية لمركز الحجر سوى مبلغ 50 ألف ريال صرف لمرة واحدة من مدير مكتب الصحة لتسديد مديونية الماء والديزل لمدة أسبوع واحد فقط حيث تحول العمل داخل الحجر إلى عبء ذاتي نتحمله نحن ونقوم بشراء الماء والديزل على حسابنا الشخصي”.
البيان تابع: “حتى على مستوى الوجبات الغذائية المقررة للحجر الصحي لا تكفي للنزلاء أو العاملين لا عددا ولا مضمونا، وتفاجأنا بوجود كشف بمبلغ قرابة مليوني ريال رفعه المدير المالي لمكتب الصحة تحت مسمى وجبات غذائية لنزلاء الحجر الصحي”.
مؤكدين “ونحن القائمين على الحجر الصحي لم نوقع على استلام هذا المبلغ ولم نوقع حتى على إخلائه”. وأنه لهذه الاسباب “جاءت استقالة الفريق بعد مطالبات كثيرة بتوفير الاحتياجات ولم يتلق أي استجابة، مما جعله عاجزاً عن مواصلة عمله”.
وقال ناطق لجنة الطوارئ في تعز، د. أحمد منصور في منشور على صفحة مكتب وزارة الصحة: إن “ثلاث حالات توفت، وبقية الحالات تتلقى العلاج في مراكز العزل العلاجي بالحجر المنزلي الطوعي وتحت ملاحظة فريق الاستجابة واشرافها”.
مُضيفا في منشوره مساء الثلاثاء: إن “عدد الحالات التي تماثلت للشفاء اربع، فيما وصل عدد الحالات المخالطة للحالات السابقة أكثر من 150 حالة ويتم المتابعة والرصد من فرق الاستجابة السريعة التابعة لمكتب وزارة الصحة العامة والسكان”.
وأعلن محافظ تعز، الثلاثاء، أن “الوضع في المحافظة يزداد سوءًا نتيجة الصراعات السياسية، وتفشي ثلاثة أنواع من الحميات إلى جانب كورونا (حمى الضنك، والكوليرا، والملاريا)، وتستقبل مستشفيات المدينة نحو 200 حالة إصابة بالحميات يوميا”.
المحافظ نبيل شمسان قال: إن “السلطة المحلية تنفذ التعليمات الصادرة عن اللجنة العليا للطوارئ بشأن الوقاية من كورونا، بيد أن تنفيذ إجراءات الوقاية لا تفلح بشكل كبير كون المحافظة غير موحدة”. مضيفا:” ندعو الاعلام والناشطين لكف المكايدات”.
وأوضح المحافظ في بيان أن “محافظة تعز تسلمت 200 مليون ريال من الحكومة خُصصت لعملية الإصحاح البيئي ومواجهة فيروس كورونا”. نافيا “مزاعم تسلم تعز 2.5 مليون دولار من البنك الدولي، و1.2 مليون دولار من منظمة الصحة العالمية”.
مؤكدا “فقدان تعز أكثر 95 بالمئة من مواردها نتيجة تطبيق إجراءات مواجهة كورونا، إلى جانب أن المحافظة تشهد تدهورا لخدمات الصحة والنظافة والصرف الصحي”. وسعي السلطة المحلية لتوفير سيولة نقدية لصرف رواتب موظفي الدولة في المحافظة”.
ووجه محافظ تعز نبيل شمسان، الثلاثاء، بتنفيذ الإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا منها إغلاق المساجد والأسواق والحدائق والتوقف عن الزيارات خلال فترة العيد”. مشددا على “الالتزام بإجراءات إغلاق أماكن التجمعات والمقيل والإغلاق الكامل للمنافذ”.
يُشار إلى أن مؤسسة توكل كرمان، دشنت مساعداتها في ثلاث مستشفيات في محافظة تعز، لمواجهة انتشار فايروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في ظل افتقاد معظم المستشفيات التجهيزات والمستلزمات الطبية اللازمة.