الاتحاد الامريكي للحريات المدنية يرد على تصنيف المحتجين ضمن قائمة الارهاب
الاتحاد الامريكي للحريات المدنية يرد على تصنيف المحتجين ضمن قائمة الارهاب
الأول برس – خاص:
رد الاتحاد الامريكي للحريات المدنية، على الاتهامات التي توجه للمحتجين المشاركين في الاحتجاجات الغاضبة المتصاعدة في الولايات المتحدة الامريكية، على مقتل المواطن الامريكي من اصول افريقية جورج فلويد، على يد شرطي ابيض.
وشدد الاتحاد الامريكي للحريات المدنية على حق وحرية التعبير المكفولة في الدستور الامريكي، ورد على توجيه اتهامات الارهاب للمحتجين، في بيان، فجر اليوم الاثنين: لا توجد سلطة قانونية لتصنيف مجموعة محلية ضمن قائمة الإرهاب”.
الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حرض الشرطة على إطلاق النار على المتظاهرين المحتجين على مقتل جورج فلويد بوصفهم مجرمين وارهابيين، وكتب في حسابه على تويتر “قاطعو الطرق هؤلاء يدنسون جورج فلويد. وأنا لن أسمح بحدوث ذلك”.
وتابع ترامب تحريضه ضد المحتجين في تغريدته، السبت، قائلا: “تحدثت لتوّي مع الحاكم تيم وولز وأخبرته أن الجيش إلى جانبه إلى النهاية. سنحاول السيطرة على أية صعوبة، لكن عندما يبدأ النهب يبدأ إطلاق النار. شكرا”.
من جانبه ردّ موقع التدوين العالمي المصغر “تويتر”، الذي يخوض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مواجهة ضده، بوضع إشارة “تمجيد للعنف” على التغريدة، مشيرًا إلى أنها انتهكت قواعده إلا أنه لن يزيلها.
إلى ذلك، أكدت مصادر أمنية امريكية، نقل الرئيس الامريكي دونالد ترامب إلى مكان سري في البيت الأبيض، احترازا من تداعيات الاحتجاجات الغاضبة المتصاعدة في الولايات المتحدة على مقتل المواطن الامريكي من اصول افريقية جورج فلويد، على يد شرطي ابيض.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الامريكية عن مصادر أمنية خاصة، قولها إن “جهاز الخدمة السرية (أرفع جهاز امني لحماية الرئيس بأمريكا) نقل ترامب ليلة الجمعة إلى مخبأ تحت الأرض في البيت الأبيض جراء الاحتجاجات على مقتل جورج فلويد”.
الصحيفة أوضحت، فجر اليوم، أن الاحتجاجات تتسع وتتصاعد بوتيرة متسارعة امام البيت الأبيض في العاصمة الامريكية واشنطن، وقالت إن هذا الوضع “اضطر الشرطة إلى استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين أمام البيت الأبيض”.
وتسربت احصاءات مؤكدة لعدد المعتقلين والقتلى والجرحى في الاحتجاجات الغاضبة التي تجتاح الولايات المتحدة الامريكية على قتل شرطي ابيض للمواطن الامريكي من أصول افريقية جورج فلويد.
صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، قالت اليوم الاثنين، إنه حتى الآن “اعتقلت الشرطة الأمريكية أكثر من 2500 شخص خلال الاحتجاجات على مقتل جورج فلويد، بدهس شرطي على رقبته”.
الاحتجاجات الغاضبة اتسعت دائرتها في الولايات المتحدة الأمريكية لتطال ولايات جديدة، الاثنين، عقب تحريض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشرطة على إطلاق النار على المتظاهرين.
وشملت المظاهرات الأحد، ولايات نيويورك ، أتلانتا ، جورجيا ، ألبوكيركي ، نيو مكسيكو ، فونتانا ، سان خوسيه ، كاليفورنيا ، وهيوستن ، تكساس، ولوس انجلوس، وجورجيا، حسب وأفادت وكالة أسوشيتد برس.
الشرطة الامريكية حاولت الحفاظ على مظاهرة سلمية في في مواجهة الاحتجاجات واستخدمت الغاز المسيل للدموع بعد مواجهة المتظاهرين للضباط، واحراقهم مقرات للشرطة وسيارات دوريات.
وفقا لوسائل الإعلام الأمريكية، فإن “العديد من المحتجين وكذلك ضباط الشرطة اصيبوا بإصابات تشمل نزيف الأنف والأسنان وإصابات أخرى كما أحرق المتظاهرون بعض السيارات التابعة للشرطة”.
ولقي مواطنان امريكيان على الأقل حتفهما وأصيب عشرات آخرون خلال الساعات الأخيرة، خلال المظاهرات في مدينة مينيابوليس التس شهدت انتشار 500 عنصر من الحرس الوطني الأمريكي على خلفية الاضطرابات .
تطالب عائلة الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد، الذي توفي أثناء احتجازه من قبل الشرطة في مينيابوليس، بإعادة توجيه اتهامات للشرطي المحتجز إلى الأكثر خطورة، وفقا لبيان من أفراد الأسرة قرأه محاميهم بن كرومب.
وكان جورج فلويد يعمل حارساً في أحد مطاعم المدينة، وأوقفه عناصر الشرطة خلال بحثهم عن مشتبه به في عملية تزوير. وأظهر شريط مصوّر مدته عشر دقائق، شرطياً أبيض، يثبت فلويد أرضاً، ضاغطاً بإحدى ركبتيه على عنقه.
فيما كان فلويد يردّد “لا أستطيع أن أتنفّس، لا أستطيع التنفس، لا تقتلني”، وقد إستمر الضابط في الوضعية نفسها رغم غياب فلويد عن الوعي. ما اعتبره حقوقيون قتل متعمد، بخلاف ما اعلنه الادعاء العام قتلا غير متعمد.
وقال المدعي العام مايك فريمان في بيان السبت، إن “عنصر الشرطة السابق ديريك شوفين وجهت إليه تهمة القتل غير المتعمد من قبل مكتب مدعي منطقة هينبين في إطار قضية جورج فلويد”.
لكن عائلة فلويد قالت في بيان إنها تريد أن يتم توجيه “تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار” لذلك الشرطي. وأضافت “نريد أن نرى اعتقال عناصر (الشرطة) الآخرين (المتورطين)” في القضية.
وأرتفعت أصوات في أنحاء البلاد من أجل إحقاق العدل، مطالبة عائلة فلويد باتهام رجال الشرطة المتورطين. فيما أعلن الديمقراطيون إلى “ان الولايات المتحدة بحاجة إلى قيادة حقيقية تجمع الامريكيين”.
وتظهر بيانات نشرتها صحيفة “واشنطن بوست”، أنّ “1014 شخصاً من اصحاب البشرة الداكنة قتلوا على يد الشرطة العام الماضي”. كما تؤكد دراسات أن “الأميركيين السود أكثر عرضة للوقوع ضحايا للشرطة مقارنة بالأعراق الأخرى”.