الجيش يفرق بالقوة المحتجين امام “البيت الابيض” وترامب يغادر مخبأه السري ويتجول راجلا (صور)
الجيش يفرق بالقوة المحتجين امام “البيت الابيض” وترامب يغادر مخبأه السري ويتجول راجلا
الأول برس – خاص:
غادر الرئيس الامريكي مخبأه السري تحت الارض في البيت الابيض” بعد استدعائه الجيش الامريكي لتفريق المتظاهرين المحتجين أمام البيت الابيض على مقتل جورج فلويد على يد شرطي امريكي ابيض.
وبعد انتهائه من كلمته وتفريق الجيش والشرطة الامريكية المحتجين بالقوة واستخدام الغاز المسيل للدموع، سار ترامب مشيًا على الأقدام إلى كنيسة سانت جون القريبة من البيت الأبيض، التي تعرضت لأعمال تخريب ليل الأحد.
رفع ترامب بعد وصوله إلى الكنيسة نسخة من “الكتاب المقدس”، حيث التقطت المشهد عدسات المصورين، وذلك قبل أن يعود سريعًا إلى البيت الأبيض، برفقة عناصر جهاز الحماية الرئاسية الخاصة.
وخلال كلمته، هدد ترامب بنشر الجيش الأمريكي حال “رفضت المدينة أو الولاية اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن حياة وممتلكات سكانها”، لافتا أنه أوصى بشدة حكام الولايات بنشر الحرس الوطني “للسيطرة على الشوارع”.
وقال الرئيس الأمريكي إنه يتخذ خطوات لحماية العاصمة واشنطن “بإرسال الآلاف والآلاف من الجنود المدججين بالسلاح والعسكريين وضباط إنفاذ القانون لوقف أعمال الشغب”. مجددا وصف المحتجين بأنهم “جماعات ارهابية منظمة”.
من جانبه، رأى حاكم ولاية إلينوي، جاي روبرت برتزيكر، في مداخلة مع CNN، أن ترامب قال “أشياء مجنونة” اليوم. ووجه نقدًا لاذعًا إليه، مُعتبرًا أنه ليس لديه فكرة عن التاريخ ولا يعرف كيف يؤدي وظيفته كرئيس، وذلك بشكل مغاير للرؤساء السابقين.
وفي وقت سابق الاثنين، قال 3 من مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية لـCNN، إن كتيبة شرطة عسكرية، تتألف من حوالي 200 إلى 250 من العسكريين، في طريقها للانتشار في واشنطن، ويمكن أن تكون في العاصمة في وقت قريب الليلة.
وكتب الرئيس دونالد ترامب في تغريدة “تهاني للحرس الوطني على العمل الرائع الذي قاموا به عند وصولهم فورا إلى مينيابوليس” مضيفا “يجب الاستعانة بهم في ولايات أخرى قبل أن يفون الأوان”.
وأعلن البنتاغون أنه تمت تعبئة حوالى خمسة آلاف عنصر من الحرس الوطني في 15 ولاية وكذلك في العاصمة واشنطن مع تجهيز ألفين آخرين احتياطيا، لاستعادة الأمن في واشنطن، لكنها لا تؤدي مهام تنفيذ القانون، مثل اعتقال واحتجاز المتظاهرين أو مثيري الشغب.
ومنذ أيام، تشهد العاصمة واشنطن وولايات أمريكية عدة احتجاجات غاضبة وأعمال شغب واسعة، فجَرها مقتل الأمريكي الأسود جورج فلويد (46 عامًا)، على يد شرطي في مدينة مينابوليس بولاية مينيسوتا.
وقتل جورج فلويد 46 عاما قتل في 25 مايو الفائت بمدينة مينابوليس ولاية مينيسوتا الأمريكية بعد أن خنقه ضابط شرطة من خلال الضغط بركبته على عنقه لأكثر من ثماني دقائق في أحدث حوادث استهداف الشرطة مواطنين من اصول افريقية.
فيما كان فلويد يردّد “لا أستطيع أن أتنفّس، لا أستطيع التنفس، لا تقتلني”، وقد إستمر الضابط في الوضعية نفسها رغم غياب فلويد عن الوعي. ما اعتبره حقوقيون قتل متعمد، بخلاف ما اعلنه الادعاء العام قتلا غير متعمد.
وقال المدعي العام مايك فريمان في بيان السبت، إن “عنصر الشرطة السابق ديريك شوفين وجهت إليه تهمة القتل غير المتعمد من قبل مكتب مدعي منطقة هينبين في إطار قضية جورج فلويد”.
لكن عائلة فلويد قالت في بيان إنها تريد أن يتم توجيه “تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار” لذلك الشرطي. وأضافت “نريد أن نرى اعتقال عناصر (الشرطة) الآخرين (المتورطين)” في القضية.
وأرتفعت أصوات في أنحاء البلاد من أجل إحقاق العدل، مطالبة عائلة فلويد باتهام رجال الشرطة المتورطين. فيما أعلن الديمقراطيون إلى “ان الولايات المتحدة بحاجة إلى قيادة حقيقية تجمع الامريكيين”.
وتظهر بيانات نشرتها صحيفة “واشنطن بوست”، أنّ “1014 شخصاً من اصحاب البشرة الداكنة قتلوا على يد الشرطة العام الماضي”. كما تؤكد دراسات أن “الأميركيين السود أكثر عرضة للوقوع ضحايا للشرطة مقارنة بالأعراق الأخرى”.