سعوديون يرفضون تلفيق جريمة قتل الشيخ مسفر القحطاني لمغترب يمني ويتهمون “ابن سلمان” بتصفيته (تفاصيل)
سعوديون يرفضون تلفيق جريمة قتل الشيخ مسفر القحطاني لمغترب يمني ويتهمون “ابن سلمان” بتصفيته
الأول برس – متابعة خاصة:
رفض سعوديون محاولة تلفيق جريمة قتل الشيخ مسفر بن وقيان القحطاني لمغترب يمني، في الثلاثين من عمره، معتبرين أنها محاولة للتغطية على تورط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في تصفية الشيخ مسفر، احد اكبر زعماء قبيلة قحطان في عسير.
واتهم معارضون سعوديون ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالوقوف خلف مقتل الشيخ مسفر بن ناصر بن وقيان السنحاني القحطاني الذي لقي حتفه الأحد في جريمة وقعت بمنزله في محافظة الحرجة التابعة لمنطقة عسير، جنوب غرب المملكة.
ناشطون سعوديون نفوا صحة المعلومات التي تداولتها بعض وسائل الاعلام السعودية، حول اتهام طباخ يمني كان يعمل لديه، في ارتكاب الجريمة. واعتبروها “مجرد تظليل للرأي العام السعودي لذر الرماد في العيون وابعاد التهمة عن النظام القمعي في المملكة”.
وأعلن المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة عسير المقدم زيد الدباش؛ أن “الجهات الأمنية تمكّنت من القبض على قاتل السنحاني القحطاني”. وزعم أن يمنيا في العقد الثالث من عمره يدعى ياسر أقدم قتل مواطن كبير السن غدراً بسيارته، في محافظة الحرجة”.
مضيفا: إنه “تم توقيف الوافد اليمني المتهم بقتل الشيخ مسفر القحطاني واستكمال الإجراءات النظامية كافة بحقه لإحالته إلى النيابة العامة”. ما أثار موجهة سخط الناشطين، واصفين الاتهام ليمني تلفيق للتغطية على تصفية ولي العهد للشيخ القحطاني”.
وتفاعل مغردون سعوديون مع الواقعة واعلان السلطات الامنية السعودية، بإعادة نشر مقاطع من تصريحات المسؤولين السعوديين عشية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، التي أنكرت السلطات السعودية تصفيته قبل أن تضطر للاعتراف رسميا بعد أن تحولت إلى قضية دولية.
يُعتبر الشيخ مسفر من أهم الرموز في القبيلة القحطانيّة، الحاصلة على الجنسية السعودية والمقيمة في عسير، ويعد من رجال الاعمال الاثرياء يعمل في العديد من المجالات الاستثماريّة، وتولّى المهام القبليّة بوصفه أحد أهم رموز القبيلة واصحاب القرار فيها.
وصعدت السلطات السعودية في سبتمبر 2018, التعامل اللا إنساني مع مئات آلاف اليمنيين الوافدين إليها بشكل تعسفي، واستهجنت المنظمات الدولية ترحيل السعودية بدعوى مخالفة أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود قرابة 409 ألف شخص غالبيتهم من اليمنيين.
منظمتا الهجرة والعفو الدوليتين أكدتا أن “ذلك يتم دون مراعاة أن هؤلاء هاربين من حرب أو مجرد يبحثون عن عمل، عدا تجاهل واقع تدهور الأوضاع الإنسانية التي خلفتها الحرب المندلعة في اليمن منذ مطلع العام 2015 والتي تعد السعودية طرفًا رئيسًا فيها ونشرت الجوع والأوبئة في اليمن”.
وحذرت المنظمات الدولية من مخاطر التعسف في التعامل السعودي مع الوافدين اليمينيين الذين يخشى أغلبهم العودة إلى بلادهم في ظروف حرب معقدة تعد الرياض طرفا رئيسيا فيها، ونبهت إلى أن هؤلاء ينطبق عليهم وصف اللاجئين ما يجعلهم يندرجون تحت قاعدة “اللجوء وعدم الطرد”.
وهي القاعدة التي نصت عليها الاتفاقية الخاصة باللاجئين لعام 1951، والتي تعد قاعدة عرفية في القانون الدولي، ما يجعل طرد السعودية للمغتربين اليمنيين وترحيلهم بهذه الصورة الجماعية انتهاكًا لهذه القاعدة، وقد يعرض حياتهم للخطر.
إلى ذلك، كشفت مصادر سعودية مطلعة، عن تململ في العشائر السعودية إزاء سياسة بن سلمان في إدارة المملكة، حيث بات قطاع كبير في السعودية يعتبرها “جنوحا سياسيا بليدا من الأمير الشاب الذي يتأرجح بلا رؤية على حبل السياسة والاقتصاد”.
وتتعالى انتقادات سياسيين سعوديين لسلوك ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قمع وتصفية كل من يعتقد أنهم معارضون محتملون، وتهور إدارته للمملكة وطيشها اقتصاديا وسياسيا وعسكريا، على نحوٍ أضرَّ بالمملكة ومكانتها الاقليمية والدولية.