أخبار اليمن

دراسة تكشف عن 4 سيناريوهات امام السعودية لحل الوضع في اليمن أغلبها تفكيكية (تفاصيل)

دراسة تكشف عن 4 سيناريوهات امام السعودية لحل الوضع في اليمن أغلبها تفكيكية

 

الأول برس – خاص:

 

أبرزت دراسة سياسية أربعة سيناريوهات يتوقع أن تمضي فيها السعودية لحل الوضع في اليمن، لكن اغلبها تفكيكية لليمن، تفضي إلى تضعضع الدولة اليمنية واتساع نفوذ المملكة في اليمن.

 

وقال مركز أبعاد للدرسات والبحوث، الجمعة: إن “السعودية باتت محكومة بسيناريوهات محددة بعد فشل اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي الدعوم من الإمارات”.

 

المركز توقع في دراسته للمعطيات السياسي بعنوان “مأزق السعودية الجديد في اليمن بعد إعلان الانتقالي حكما ذاتياً للجنوب”، أن تمضي السعودية في أحد أربعة سيناريوهات لحل الوضع في اليمن.

 

وقال: إن السيناريو الأول المتوقع أن تسير في تنفيذه السعودية “يتمثل في المضي قدما في اتفاق مع الحوثيين، الأمر الذي يعني أنها هُزمت في حرب اليمن ضد مليشيات مسلحة واحدة تابعة لإيران”.

 

الدراسة رأت أن “هذه السمعة السيئة لن تكون جيدة في دعم وصول ولي العهد إلى كرسي السلطة. كما أنه من الصعب ذهاب الحكومة اليمنية إلى اتفاق مع الحوثيين بدعم سعودي في ظل التشظي القائم”.

 

وفي الوقت نفسه لم تستبعد ذلك وقالت أنه قد يحدث “إذا أرادت الرياض تثبيت سلطة الحوثيين في الشمال والانتقالي في الجنوب وهو ما يجعل هذا السيناريو غير مرجحا على الأقل في الوقت الحالي”.

 

أما السيناريو الثاني حسب الدراسة فهو “أن تلجأ السعودية إلى دعم تفكيك اليمن بإيجاد سلطات متعددة ودويلات صغيرة جنوب اليمن مقابل دولة للحوثيين شمال اليمن ووقف دعم الحكومة الشرعية”.

 

وأشارت الدراسة إلى أن “السعودية ستتحمل في هذا الحال مسئولية تفكك دولة ما يجعل التداعيات ثقيلة محلياً ودولياً عليها، ويضطرها إلى دعم سلطات متعددة بدلاً من سلطة واحدة للبلاد جميعها”.

 

لكنها رأت أن هذا المسار سوف يترتب عليه أن “يزداد الابتزاز الدولي من أعدائها وحلفائها”. لافتة إلى “هذا السيناريو لن يكون مقبولا إلا إذا استعدت الرياض لدفع ثمن كبير من أمنها ومصالحها”.

 

ولخص المركز السيناريو الثالث في أن “تدعم الرياض الحكومة اليمنية وحلفائها المحليين الذين تثق بهم للحفاظ على اليمن كدولة واحدة مكتملة، وتفكر لاحقاً بأي أهداف مختلفة” للسعودية في اليمن.

 

لكن الدراسة قرنت هذا السيناريو التي ترى أنه “الافضل للسعودية واليمن”، بأن “تتجه السعودية إلى نزع سلاح الميلشيات الثقيل في الشمال والجنوب لدعم سلطة الدولة اليمنية وحماية حدودها مع اليمن”.

 

ووفقا للدراسة فإن هذا السيناريو “كان من السهل دعمه منذ العام الاول للحرب”، مرجعة اسباب عدم دعمه إلى “تخوفات سعودية من مشاريع تعتقد أنها ليست في صالحها موجودة ضمن الشرعية اليمنية”.

 

المركز رأى أن “هذه المخاوف جعلت الرياض في مأزق كبير وتضارب في المصالح الآنية والاستراتيجية، وتضارب أيضا في المصالح اليمنية والسعودية من جهة وأيضا السعودية والإقليمية من جهة أخرى”.

 

وبينما اعتبر أن “هذا السيناريو يظل محتملا وإن بدرجة ضعيفة”، رأى أن “السيناريو الرابع قد يتمثل في لجوء السعودية إلى بناء شرعية موازية تكون مقبولة من الإمارات وحلفائها جنوبا وإيران وحلفائها شمالا”.

 

متوقعا أن “يشارك فيها الانتقالي الجنوبي بحيث تحافظ على وحدة اليمن ظاهريا، فيما تكون السلطة الجديدة تحت تأثيرها وسيطرتها (السعودية) في وقت يتم استكمال سحب البساط على الشرعية الحالية”.

 

ورأى أن الخطوة التالية لسحب البساط من تحت شرعية الرئيس هادي “البدء بمفاوضات نهائية مع الحوثيين”. متفقا في ذلك مع محللين غربيين يرون أن “قطبي التحالف يمضون باتجاه تجاوز الرئيس هادي”.

 

واختتم مركز أبعاد للدرسات والبحوث دراسته بقوله: إن “هذا السيناريو الرابع متوقع إلى حد ما في ظل تعقيدات الوضع اليمني ومستجدات الصراع الإقليمي والدولي الذي أتاح للاعبين جدد الدخول إلى الملعب اليمني”.

زر الذهاب إلى الأعلى