أخبار اليمن

مصادر تشكك في ارسال تعزيزات للعواضي وتعتبرها اساءة للجيش وواجبه الوطني (تفاصيل)

مصادر تشكك في ارسال تعزيزات للعواضي وتعتبرها اساءة للجيش وواجبه الوطني

 

الأول برس- خاص:

شككت مصادر عسكرية في أنباء ارسال تعزيزات من الجيش الوطني للشيخ ياسر العواضي في البيضاء، وقالت إن مثل هذا يسيء إلى الجيش الوطني وسمو اهدافه الوطنية العامة عن الاهداف الشخصية.

 

وتداولت وسائل إعلام وثيقة رسمية تحوي “تعليمات هيئة الأركان العامة الموالي للإمارات بإدخال تعزيزات عسكرية للشيخ ياسر العواضي في منطقة ردمان بمحافظة البيضاء، لحربه المرتقبة ضد الحوثيين”.

 

الوثيقة قالت: إنه “وعطفا على برقية معالي وزير الدفاع رقم (607) بتاريخ 7 يونيو المتضمنة توجيهات سرعة إدخال التجهيزات العسكرية والقوات القتالية المتفق عليها مع الشيخ ياسر أحمد العواضي في برقية رقم (586) بتاريخ 2 يونيو إلى مديرية ردمان”.

 

وتضمنت الوثيقة الموجهة إلى الاستخبارات وقائد محور البيضاء بإدخال تعزيزات مكونة من تجهيزات وقوات قتالية، بشكل سري إلى ردمان و إبقاء هيئة الأركان على اطلاع بشكل يومي”.

 

مصادر عسكرية شككت في موافقة وزير الدفاع على ارسال تعزيزات للشيخ العواضي، باعتبار الأخير “انقلابيا متمردا ومتحالفا مع الحوثيين ولا يعترف بالشرعية، ويستغل قضية الشهيدة جهاد”.

 

وأضافت: “يستمر رئيس هيئة الأركان في قوات الشرعية ، الفريق صغير بن عزيز، الموالي للأمارات في العمل خارج اطار الشرعي بإرسال التعزيزات والمعدات العسكرية لإسناد رفيقة المقرب العواضي”.

 

منوهة بأن “هناك جبهات فعلية تواجه مليشيا الحوثي الانقلابية بكل بسالة وتحتاج إلى الدعم والتعزيزات، منها جبهات الضالع، وغيرها من الجبهات التي تقاتل تحت راية الشرعية الممثلة في الرئيس هادي”.

 

وتابعت: “جبهات الضالع تعاني من نقص حاد في التعزيزات والسلاح و انقطاع للرواتب منذ اكثر من أربعة أشهر، ولا يعقل أن يوافق وزير الدفاع على ارسال تعزيزات واسلحة لمستثمر وصولي مثل العواضي”.

 

المصادر العسكرية حذرت مما سمته “التماهي في تكرار الاخطاء نفسها”، وقالت: “إذا صحت انباء ارسال التعزيزات للعواضي، فإن ذلك يعني تشكيل قوة خارج إطار الشرعية، متمردة عليها كالانتقالي وقوات طارق”.

 

وأوقفت قوات الجيش الوطني في مديرية قانية بمحافظة البيضاء الشهر الماضي سيارة محملة بـ 460 مليون ريال سعودي كانت في طريقها إلى الشيخ ياسر العواضي لإنشاء ما يسمى “قوات حزام امني ونخبة بيضانية”.

 

الأمر الذي كشف عن سعي اماراتي لتأمين محافظات الجنوب بقوات محلية موالية لها في البيضاء، تحاكي القوات التي مولت تأسيسها وتسليحها في محافظات عدن وأبين ولحج والضالع وشبوه وحضرموت والمهرة وسقطرى.

 

واعترض مشايخ وقبائل البيضاء في وقت سابق على توجه الشيخ ياسر العواضي لتنفيذ مخطط إماراتي بتشكيل قوات “نخبة بيضانية” في المحافظة، بوصفه خيانة للبيضاء تقودها إإلى مصير الصراع والدماء والدمار في المحافظات الجنوبية.

 

وقطع 23 من مشايخ البيضاء الطريق على ياسر العواضي والامارات بإعلان قبولهم التحكيم المقدم من مليشيا الحوثي في قضية الشهيدة جهاد الأصبحي، واغلاق ملفها وانهاء النكف القبلي الذي دعا إليه العواضي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى