رسميا .. وزير الاعلام يزيح الستار عن معارك مارب ومسافة تقدم المليشيا الانقلابية (تفاصيل)
وزير الاعلام يزيح الستار عن معارك مارب ومسافة تقدم المليشيا الانقلابية
الأول برس – خاص:
أزاح وزير الإعلام الستار عن المعارك الدائرة في محافظة مارب مع مليشيا الحوثي الانقلابية، كاشفا حقيقة ما تتداوله وسائل إعلامية من أن “مدينة مارب باتت قاب قوسين من السقوط”.
ووصف وزير الإعلام في الحكومة الشرعية معمر الارياني المعارك الدائرة في محافظة مارب بأنها “المعركة الوطنية الفاصلة لاستعادة الدولة والحفاظ على الهوية ودحر الكهنوت الحوثي”.
وقال: “نثمن عاليا الوقفة السعودية الأخوية الصادقة الذين كانوا العون والسند وبذلوا الغالي والنفيس لدعم اليمن في هذه المعركة الوطنية الفاصلة لاستعادة الدولة والحفاظ على الهوية الوطنية”.
مضيفا: إن “قيادات مليشيا الحوثي الانقلابية تروج مؤخرا لانتصارات زائفة في محافظة مأرب وتصور لعناصرها ان المدينة باتت قاب قوسين من السقوط، بهدف رفع معنوياتهم المنهارة”.
وأكد وزير الإعلام أن الانتصارات التي تروج لها مليشيا الحوثي الانقلابية تهدف إلى “حشد ما تبقى من المغرر بهم للحاق بالجبهة التي باتت محرقة كبرى لقيادات المليشيا وعناصرها وعتادها”.
وزير الإعلام معمر الإرياني، أكد في سلسلة تغريدات أن “أبطال الجيش الوطني يخوضون ملاحم بطولية نادرة في جبهات نهم شرق صنعاء ضد مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران”.
وقال: “ثم يأتي من يشكك في ولاء الجيش الوطني ويقلل من تضحياته ويشوه ويخون ويسيء لهذه المدرسة الوطنية التي ضحت بأعز وأغلى ما تملك من الرجال” في اشارة لشهداء الجيش.
مضيفا: “يعجز اللسان عن التعبير عن مدى الفخر والاعتزاز بهذه البطولات والملاحم التي يسطرها خيرة أبناء اليمن من ابطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف جبهات القتال”.
وأكد ما ذكرته مصادر عسكرية ميدانية عن استشهاد ضباط وجنود، بتعبيره عن “الامتنان للتضحيات التي يقدمونها من أجل استعادة الدولة وهوية عزة وكرامة وحاضر ومستقبل كل اليمنيين”.
وقال: “قبلة أطبعها على جبينكم أيها الأعز والأكرم منا جميعاً ضباط وأفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وأقبل التراب الذي تمشون عليه أيها الأبطال الذين تفترشون الأرض وتلتحفون السماء”.
مخاطبا أبطال الجيش الوطني المرابطين في الجبهات وشهدائه وجرحاه قائلا: “يا من قدمتم أرواحكم رخيصة من أجل الوطن والذود عن مكتسباته لكم المجد ولمرتزقة ايران الخزي والعار”.
وزير الإعلام أوضح أن “الاشتباكات من نقطة الصفر تكشف شجاعة واستبسال أبطالنا في معارك الدفاع عن الوطن ومكتسباته وفرار ما تبقى من عناصر المليشيا الحوثية من مواقعها”.
وقال: إن “المليشيا الحوثية لم تتقدم شبرا واحدا على الارض في جبهة مأرب ونهم خلال الفترة الماضية وباءت كل محاولاتها بالفشل الذريع وتكبد مجاميعها الانتحارية خسائر بشرية فادحة”.
مضيفا في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي في موقع “تويتر” ليل الثلاثاء: “وتمكن ابطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من استعادة اراضي جديدة لأول مره منذ بدء العمليات”.
لكنه في الوقت نفسه نشر مشاهد مصورة قال إنها “من البطولات التي يسطرها أبطال الجيش الوطني والمقاومة اليوم (الثلاثاء) في منطقة الجفرة بالقرب من مفرق الجوف مع المليشيا الحوثية”.
وأكد وزير الإعلام الارياني في أول تصريح من نوعه: إن “مأرب عصية على مرتزقة ايران وستكون نقطة الانطلاقة لاستعادة العاصمة المختطفة صنعاء وكل شبر في التراب اليمني”.
ميدانيا، أكدت مصادر عسكرية ميدانية في محافظة مارب لـ “الاول برس” أن الجبهات تشتعل بمعارك عنيفة مع مليشيا الحوثي الانقلابية. موضحة حقيقة ما تشهده جبهات الجفرة ومفرق الجوف.
واتفقت مع وزير الاعلام في صفة “انتحارية” على “زحوفات كثيفة لمليشيا الحوثي استطاعت إحداث اختراقات غربي معسكر ماس بعد معارك ضارية مع قوات الجيش الوطني، الاثنين”.
المصادر أوضحت أن “اختراقات ميليشيا الحوثي لم تتجاوز مواقع الجفرة والباطن وأم العلوب ومحزام الراعي، غربي معسكر ماس الاستراتيجي، وجميعها تشتعل بالمعارك المتواصلة”.
وقالت: “يكمن خطر الاختراقات الحوثية التي استطاعت احداثها في تهديدها الخط الدولي الرابط بين محافظة مأرب ومفرق الجوف، باعتباره خطا رئيسا للامدادات العسكرية بمنطقة الجفرة”.
المصادر العسكرية الميدانية، ذكرت أن “مليشيا الحوثي وصلت إلى مشروع حلحلان جنوب شرق الجفرة”. لكنها أكدت “أن اشتباكات ضارية تدور حاليا في محيط محطة صالح مبخوت العودري”.
ونوهت بما أكده وزير الإعلام في الحكومة بأن “قوات الجيش تخوض معارك عنيفة مع حشود كثيفة لمسلحي المليشيا الانقلابية، وكبدتها خسائر كبيرة بمساندة طيران التحالف وعشرات الضربات الجوية”.
في هذا، أفادت المصادر أن طيران التحالف شن الثلاثاء 28 ضربة على تعزيزات وتحشيدات كبيرة لمليشيا الحوثي على خط الجفرة ومفرق الجوف وصلب بمديرية مجزر، بمحافظ مارب.
وأكدت في المقابل، أن “قوات الجيش الوطني تمكنت ليل الثلاثاء من صد زحوفات كثيفة جدا لمليشيا الحوثي باتجاه معسكر ماس الاستراتيجي، وقدمت تضحيات نفيسة في معارك الثلاثاء والاربعاء”.
المصادر العسكرية الميدانية نفسها، قالت: إن “من بين شهداء الجيش الوطني، في معارك الثلاثاء: الرائد أحمد توفيق الحربي، والرائد مجاهد عوض الجبلي رئيس عمليات كتيبة الشهداء”.
مضيفة: “كما استشهد ظافر حسين سومان قائد حماية العميد محسن الحرملى قائد اللواء 125، والنقيب عبدالملك محمد العلفي، والملازم هاني هزاع الهمداني، والملازم ليث عبدالهادي الشامي”.
وتابعت: “الملازم قايد المنيفي، والملازم اسامة يحيى العبدي، والملازم مراد محمد الباشا، والملازم بلال محمد جابر، والاخير نجل العميد محمد مهدي جابر نائب مدير عام وزارة الدفاع”.
كما أفادت المصادر الميدانية، بأن عددا من الضباط العسكريين البارزين الجيش وضباط سعوديين استشهدوا بصاروخ بالستي أطلقته مليشيا الحوثي الانقلابية على إحدى نوب معسكر ماس.
مشيرة إلى أن اسماء الشهداء والجرحى، لم تعلن رسميا بعد. “وحال التحقق من هوية الشهداء والجرحى، سيتم اعلان الاسماء كأقل حق لأبطال الجيش الميامين ازاء تضحياتهم النفيسة”.
في السياق، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي خريطة لطبيعة الوضع الميداني في جبهة الجفرة، تبين مناطق اختراقات المليشيا الحوثية، ومناطق سيطرة الجيش الوطني.
يُشار إلى أن مليشيا الحوثي تستميت منذ ثلاثة اسابيع في محاولاتها السيطرة على معسكر ماس بوصفه أحد أهم المعسكرات المطلة على مدينة مأرب، التي تطمح المليشيا لاقتحامها.