الشرعية تحرج التحالف بتسريب خطاب رفعته إلى الامم المتحدة (وثيقة)
الشرعية تحرج التحالف بتسريب خطاب رفعته إلى الامم المتحدة
الأول برس – خاص:
وضعت الشرعية التحالف العربي لدعمها في موقف محرج أمام المجتمع الدولي، بكشفها عن خطاب رفعته إلى الامم المتحدة، توافق فيه على الافراج عن سفن المشتقات النفطية التي يحتجزها التحالف قبالة ميناء جيزان، وتطالب بسرعة السماح لها بدخول ميناء الحديدة.
وكشفت وثيقة مسربة عن موافقة الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً بالإفراج عن سفن المشتقات النفطية المحتجزة من قوات التحالف قبالة ميناء جيزان غربي المملكة، والسماح لها بدخول ميناء الحديدة، ما يجعل التحالف في موقف محرج.
الوثيقة الصادرة من المكتب الفني بالمجلس الاقتصادي الأعلى التابع للحكومة اليمنية إلى مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في كل من الإردن وصنعاء، تؤكد عدم ممانعة الحكومة دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة.
وطلب المجلس الاقتصادي من مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن في العاصمة الأردنية والعاصمة اليمنية صنعاء “سرعة الافراج عن سفن المشتقات النفطية المحتجزة قبالة ميناء جيزان السعودي” والسماح لها بدخول ميناء الحديدة.
وقال المجلس الاقتصادي الحكومي في مضمون مذكرته: “بالإشارة إلى الموضوع أعلاه وتعقيبا على خطابنا المرسل اليكم بتاريخ : 16_ 6 _ 2020م . حول عدم ممانعتنا بالافراج عن السفن المحتجزة والبالغ عددها 15 سفينة”.
مضيفا: “بعد المعلومات الواردة إلينا من منسق الشؤون الإنسانية في اليمن ومنظمة الصحة العالمية والتي تتحدث عن انتهاء مخزون مادتي البترول والديزل في المناطق الخاضعة لسلطة الانقلاب وعلى رأسها العاصمة صنعاء”.
وتابع المجلس مخاطبا مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن ” نود إحاطتكم اننا تلقينا تحذيرات باحتمالية تعرض القطاع الصحي للانهيار التام الأمر الذي يضاعف حجم معاناة وباء كورونا فضلا عن التأثير الحاد على بقية القطاعات”.
المجلس أكد “إخلاء مسؤوليته من أي تداعيات قد تحصل في حال استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية وعدم تحمله لأي مسؤولية ذلك خصوصا وأننا في المجلس قد خاطبناكم بطلب الإفراج في خطابنا السابق المشار إليه آنفاً”.
وحسب “الوثيقة” طالب المجلس مكتب المبعوث الاممي الى اليمن بسرعة الإبلاغ مجددا لخلية التحالف بعدم ممانتعه بالافراج عن جميع سفن المشتقات النفطية”. مشددا على “ضرورة الافراج العاجل عن جميع السفن المحتجزة”.
يأتي تسريب هذه المذكرة بعد أيام من انقلاب مليشيا ما يسمى “الانتقالي الجنوبي” المدعومة إماراتيا على الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا في جزيرة سقطرى بتواطؤ سعودي أثار حفيظة اليمنيين أكثر من الانقلاب نفسه.
ويرى مراقبون أن كشف الحكومة أن التحالف هو المعرقل لدخول سفن المشتقات النفطية لنحو 20 مليون يمني في مناطق سيطرة الانقلاب الحوثي، يعد أول رد من الحكومة الشرعية على موقف التحالف من انقلاب سقطرى”.