الحوثيون يكشفون مسار المفاوضات مع السعودية وما تطلبه الرياض لوقف الحرب (تفاصيل)
الحوثيون يكشفون مسار المفاوضات مع السعودية وما تطلبه الرياض لوقف الحرب
الأول برس – متابعة خاصة:
كشفت جماعة الحوثي الانقلابية عن مسار المفاوضات مع دول التحالف بقيادة السعودية، عبر الامم المتحدة ومبعوثها، وأكدت “استنفاذ كل المبادرات والحلول من جانب صنعاء وإصرار الطرف الاخر على التصعيد، امام رفض ما يطلبه”.
وقال عضو وفد الجماعة المفاوض، عبد الملك العجري: “منذ بداية الحرب قدمنا الكثير من الحلول والأفكار المنسجمة مع القانون الدولي، قدمنا كل المحاولات مع النظام السعودي إلا أنه لا يريد إلا الحل السعودي لليمن وهذا غير مقبول”.
مضيفا: “السعودية لديها مطامع في اليمن وليس مخاوف منه، وهي لديها مشاكل مع أغلب دول المنطقة”. كاشفا عن اصرار السعودية على طلب واحد يُقابل بالرفض، قائلا: إن “السعودية تريد إعادة حكم السفارة لليمن، وهذا الزمن انتهى”.
وأوضح القيادي الحوثي إن “المفاوضات تجري على نفس المنوال”. وقال لقناة “المسيرة” الحوثية ليل السبت: “لا جديد في المستوى التفاوضي. السعودية ليست جاهزة للحل وكل المؤشرات الميدانية والإعلامية تدل على نيتهم في التصعيد”.
مضيفا: “الدعم الامريكي للسعودية واضح، والرئيس ترامب أكد أن السعودية لا تستطيع أن تحرك طائراتها دون أمريكا”. وأردف: إن “التصريحات الأمريكية الاخيرة هي محاولة لتبرئة الادارة الامريكية من الدم اليمني” حسب تعبيره.
القيادي الحوثي عبدالملك العجري زعم أن جماعته قد استنفذت كل الفرص لعرض السلام العادل على دول التحالف. وقال: “استنفذنا مع الطرف الآخر كل الفرص، والطرف الآخر مستمر في الحصار والعدوان على الأراضي اليمنية”.
مضيفا: “قدمنا في الفترة الأخيرة تزامنا مع جائحة كورونا طرحاً للحل على مرحلتين، الاولى إجراءات بناء الثقة ووقف إطلاق النار وفتح المطارات والموانئ ثم التوجه إلى حل سياسي على أساس مرحلة انتقالية واحترام سيادة اليمن”.
وتابع العجري قائلا: “الأمم المتحدة تلعب دور ساعي البريد في المفاوضات، وحتى الآن الطرف الآخر لم يرد على رسائلنا منذ أكثر من شهر”. منوها بأنه “لا توجد أي مؤشرات تدل على نية إيجابية لقوى العدوان للتجاوب مع طرحنا”.
واختتم حديثه بتأكيد أن “الطرف الآخر لم يستجب حتى الآن”، مردفا: “اليمنيون قادرون على حل أزمتهم بأنفسهم، والسعودية ليست مسؤولة عن الشأن الداخلي في اليمني”. ما أعتبر تجديدا لدعوة الأطراف اليمنية الموالية للتحالف، للحوار.
من جانبه، نفى المتحدث باسم جماعة الحوثي، محمد عبد السلام، السبت، صحة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول وجود مفاوضات بين جماعته والسعودية. متهما الأخيرة برفض السلام واعاقته جهود احلاله، ومساعي الامم المتحدة.
وقال في تغريدة بموقع “تويتر” السبت: “العدوان والحصار نفيٌ للسلام، ولن يكون إلا بزوال نقيضه”. مضيفا: “الحديث المتداول عن جهوزية السعودية للسلام في اليمن مجرد دعاية أمريكية بريطانية تروج لأوهام لا أساس لها من الصحة” وفق تعبيره.
وتابع مخاطبا الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة البريطانية ردا على بيان السفراء الداعي للسلام، قائلا: “نقول لهم العدوان أنتم وتحت إمرتكم وبأسلحتكم تُشن الحرب العدوانية على اليمن، ومثلكم ليس أهلا للحديث عن السلام” حد وصفه.
يُشار إلى أن الحوثيين نفذوا الثلاثاء الماضي هجوما بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة على مقرات ومبان عسكرية في العاصمة السعودية الرياض بينها وزارة الدفاع ومقر الاستخبارات، ردا على ما سموه “حصار التحالف للمواني والمطارات اليمنية”.