بعد انسحاب السودان والإمارات.. بن سلمان وحيدا في حرب اليمن.
بعد إعلان السودان اليوم انسحابها من أجزاء في اليمن، ومن قبلها الإمارات، كشف محمد بن سلمان الموقف من استمرار حرب اليمن ودعم الشرعية من عدمه.
وحسم محمد بن سلمان الأمر بقوله إن أمن واستقراراليمن جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المملكة العربية السعودية ودول الخليج والمنطقة.
وقال ولي العهد السعودي، إن موقف المملكة الداعم والمساند للشرعية في اليمن “مستمر”، وإن بلاده تدعم الحكومة الشرعية في جهودها لضبط المحافظات المحررة وتحسين الخدمات فيها.
وتابع محمد بن سلمان خلال استقباله رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك في نيوم أن السعودية تدعم جهود خدمة الشعب اليمني لتخفيف معاناته التي تسبب فيها “الحوثيون”.
وكان مسؤول إماراتي كشف للمرة الأولى، سر سحب قوات الإمارات العربية المتحدة من اليمن، وعن الوجهة الجديدة التي ستسلكها تلك القوات.
وقال مسؤول إماراتي رفيع، لصحيفة “البيان” الإماراتية: “ما حدث هو عملية إعادة انتشار للقوات الإماراتية في اليمن، من أجل دعم المسار السياسي”. وتابع: “كما أن سحب القوات الإماراتية كان لإفساح المجال للقوات اليمنية، لأخذ دورها في عدد من المناطق المحررة”.
ومضى “الإمارات تعمل في اليمن، ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية”.
واستطرد “لدينا خطة لإعادة الانتشار في اليمن، من أهدافها الرئيسية إعطاء دفعة أقوى للعملية السياسية وإنجاحها من أجل إحلال السلام في اليمن، إضافة إلى إفساح المجال للقوات اليمنية لتستلم زمام الأمور على الأرض”.
وقال المسؤول إن الإمارات، تشرف على تدريب نحو 90 ألف عسكري يمني، باتوا يشكلون اليوم قوة على الأرض، ضمن قوات الشرعية اليمنية، التي أثبتت جدارتها وقدرتها على تولي المسؤولية وحفظ الأمن في المناطق المحررة، وخاصة في محافظة الحديدة، إلى جانب قوات التحالف العربي.
وتابع: “نحن جزء رئيس وفعّال في التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، وأي قرار نتخذه يكون بالتنسيق مع الملكة ودول التحالف.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا لدعم قوات الرئيس هادي لاستعادة حكم البلاد منذ 26 مارس/ آذار 2015، ضد الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.
وأدى النزاع الدامي في اليمن، حتى اليوم، إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد. كما أسفر، بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات أممية، عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين، فضلا عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة خاصة الكوليرا، وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية.