رفض واسع لتعيين مدير أمن للمخا من قوات طارق بوصفه تمكينا لبطش مقنن  

رفض واسع لتعيين مدير أمن للمخا من قوات طارق بوصفه تمكينا لبطش مقنن

الأول برس- متابعة خاصة:

قوبل قرار تعيين مدير لأمن مديرية المخا من قوات طارق، برفض واسع بين أوساط النخب التهامية وأهالي تهامة. معتبرين أنه شاهد على نفوذ طارق واعتماده حاكما مطلقا للساحل، وتمكين لبطش مقنن بالتهاميين.

وصدر قرار بتعيين مدير لأمن مديرية المخا، من منتسبي قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش في الساحل الغربي بدعم إماراتي، ما يؤكد نفوذه كحاكم عسكري للساحل.

أكدت ذلك وسائل إعلام تابعة لطارق عفاش، أن “الرائد مالك الشلح، استلم إدارة أمن المخا أمس الخميس في إطار ترتيبات أوضاع المدينة التي تشهد تناميا في عدد السكان ومصالحهم المتبادلة منذ تحريرها”.

وقالت وكالة “نيوز يمن” التي يديرها السكرتير الصحفي لطارق عفاش، الاعلامي نبيل الصوفي، الجمعة: إن “الشلح، وهو أحد ضباط القوات المشتركة، من أوائل مؤسسي المقاومة الوطنية- حراس الجمهورية”.

مضيفة: إن المعين مديرا لأمن المخا مالك الشلح “كان من قيادات أول سرية في اللواء الأول للمقاومة الوطنية حراس الجمهورية، نائباً لقائدها ثم قائداً لها، وشارك أفراده ورفاقه حرب تحرير مفرق المخا ومفرق البرح”.

وأوضحت أن “قيادة المقاومة الوطنية (طارق عفاش) كلفت الشلح بالعمل ضمن غرفة العمليات الرئيسية لحراس الجمهورية لإدارة معارك تحرير قطابه وميناء الحيمة والفازة وصولا إلى الجاح ثم الدريهمي”.

منوهة بأن المعين مديرا لأمن المخا مالك الشلح “كان من افراد الأمن في عهد الزعيم علي عبد الله صالح” حسب وصفها “وشارك في حملات الأمن ضد جماعات التطرف والإرهاب،.. ورفض العمل مع الحوثيين”.

وعلق مراقبون بأن “معيار قتال الحوثيين وتنظيم القاعدة ليس كافيا، حتى وإن صدر قرار تعيينه من الشرعية”. مؤكدين أنه “يجب ان لا يكون حزبيا او مناطقيا او طائفيا او مواليا لأي طرف غير الوطن”.

لافتين إلى أن “العميد جواس كان ولا يزال كذلك ولكنه انكشف القناع وعاد لمعدنه الحقيقي واصبح يقاتل مع الانفصاليين، وكذلك انتماء المعين مديرا لإدارة أمن المخا، لقوات طارق يؤكد ولاءه له وللامارات”.

في السياق، أكدت مصادر محلية في المخا، أن “قرار تعيين مالك الشلح مديرا لأمن المخا يؤكد استمرار تدخلات طارق عفاش”. وتساءلت:” كيف يتم تعيين مدير امن من القوات المشتركة وكمان من حراس الجمهورية”.

وأضافت: “أيش دخل قوات طارق عفاش بإدارات الامن، وهل صدر قرار التعيين من وزارة الداخلية أم معسكر موسى الاشعري” التابع لقوات طارق عفاش؟”. وأردفت: “القرار يدحض زيف ادعاءات طارق أنه لا يتدخل في السلطة المحلية”.

يتزامن تعيين مدير لأمن المخا من قوات طارق، مع محاولات الأخيرة اقتحام مبنى إدارة مديرية المخا بعشرات الاطقم العسكرية، الخميس قبل الماضي، بزعم “تسليمها لوزارة الداخلية في الشرعية” التي لا يعترف بها طارق أو يمتثل لها.

وأعلن ناطق قوات طارق، عقب انتفاضة اهالي مديرية الخوخة ضد محاولات طارق الاستحواذ على إدارة امن المديرية، أن “المشكلة في الخوخة قائد عسكري يتمرد على الشرعية” زاعما “العميد طارق لا يتدخل في شؤون السلطة المحلية”.

مصادر تهامية اكدت أن طارق عفاش يسعى لاستكمال بسط نفوذه على مدن الشريط البحري للساحل الغربي، عبر الاستحواذ على إدارات الامن فيها، لتسهيل بطشه بالاهالي وجباية اتاواته الجائرة والبسط على الاراضي ونهب الايرادات”.

ويأتي هذا التوجه مع صدور اوامر اماراتية لطارق عفاش، باستكمال السيطرة على الساحل الغربي، واجتياح مدينة التربة والحجرية (ريف تعز) وصولا لاسقاط الشرعية في تعز، واعلان حكم ذاتي على غرار “الانتقالي” في عدن وسقطرى.