الحوثيون يتهمون الامم المتحدة بتمديد الحرب ويلوحون باللجوء لتكتلات اقليمية أخرى (تفاصيل)
الحوثيون يتهمون الامم المتحدة بتمديد الحرب ويلوحون باللجوء لتكتلات اقليمية أخرى
الأول برس – متابعة خاصة:
اتهمت جماعة الحوثي الانقلابية الامم المتحدة بالعجز عن القيام بواجباتها المحددة في ميثاقها وتمديد أمد الحرب بدلا عن احلال السلام في اليمن، ووصفت اداء مبعوثها إلى اليمن بأنه فاشل حتى في إطلاق سفن حاصلة على تصاريح اممية. ملوحة بالذهاب إلى تكتلات اقليمية اخرى غير الامم المتحدة.
واتفقت قيادات حوثية تمارس نشاط علاقاتها الخارجية في اعتبار “الامم المتحدة فشلت في مهمتها حيال اليمن”، وفي وصف دور المبعوث الاممي مارتن غريفيث بأنه “هش وسطحي” بعد عجزه عن اطلاق سفن المشتقات النفطية التي تحتجزها دول التحالف، رغم حصولها على تصاريح أممية بدخول الحديدة.
وقال سفير اليمن لدى إيران المعين من الجماعة إبراهيم الديلمي: إن “المبعوث الأممي سجل فشلًا كبيرًا خلال فترة وجوده في اليمن على كافة المستويات”. موضحا أن “أمين عام الامم المتحدة طالب بوقف إطلاق النار في اليمن لمواجهة كورونا، وعندما تقدمت دول صديقة بمساعدات منع التحالف دخولها”.
ملوحا في حديث لقناة “المسيرة” التابعة للحوثيين، ليل السبت، بتدعيات مترتبة على هذا الفشل الاممي بينها البحث عن تكتلات اخرى، قائلا: إن “استمرار المبعوث الاممي مارتن غريفيث والأمم المتحدة بهذا الأداء سوف يفتح المجال للقوى الوطنية للذهاب إلى تكتلات إقليمية أخرى غير الأمم المتحدة”.
وبالتزامن، هاجم ناطق جماعة الحوثي ورئيس وفدها المفاوض محمد عبد السلام اداء المبعوث الاممي غريفيث، وقال: “من حديثه الأخير يتضح أن مبعوث الأمم المتحدة قد انفصل عن مهمته، وما تتطلب من حيادية وإنصاف، وبات منخرطا مع قوى العدوان على اليمن، متبنيا موقفهم بشكل كامل”.
القيادي الحوثي عبد السلام، اتهم المبعوث الاممي، مارتن غريفيث في تغريدة بموقع “تويتر” في وقت سابق، بأنه “يساهم بذلك في إطالة الحرب العدوانية العبثية، ويغطي على آثار الحصار الظالم”. معتبرا أن “هذا التعاطي السلبي يجعل من صاحبه جزءا من المشكلة”. وليس وسيطا لحل المشكلة.
واعلن عضو وفد جماعة الحوثي للمفاوضات، عبدالمجيد حنش، أنهم: “لا نعول على دور للأمم المتحدة في إيجاد حل للعدوان والحصار على اليمن” حسب ما قال لقناة “المسيرة” مضيفا: “المبعوث الأممي منذ 3 سنوات لم يحقق أي شيء خلال مهمته ويسعى لإرضاء العدوان كي يستمر في منصبه”.
حنش، وهو الامين العام المساعد للحزب الناصري، عبر عن خيبة امل في دور الامم المتحدة ومبعوثها، قائلا لقناة “المسيرة” ليل السبت: إن الشعب اليمني يتمنى فقط أن يقف التدخل الخارجي ليجلسوا على طاولة واحدة”. مضيفا: “غياب الأمم المتحدة ساهم في استمرار الجرائم بحق شعبنا من قبل التحالف”.
وتابع الناصري الموالي للحوثيين: “عندما يقصف اليمنيون بدم بارد لا نسمع من المبعوث إلا أنه متوتر وقلق، وفي عمليات مارب نسمع إدانته ومواقفه الصارمة إلى جانب العدوان والمرتزقة”. وأردف: “اليمن يُمزق تحت إشراف الأمم المتحدة، فتقوم الأخيرة بجمع المساعدات وتوزيعها كرواتب لموظفيها في اليمن”.
وتواجه الامم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن انتقادات واسعة من أطراف سياسية متعددة، تأخذ كل منها عليها انحيازها للطرف الاخر، ما يعكس حالة اللا موقف التي تقف فيها الامم المتحدة ومبعوثها مارتن غريفيث، وارتهانها للقوى الدولية ممثلة بواشنطن ولندن، على نحو يمدد لأمد الحرب والحصار.