أخبار اليمن

مصر ترضخ لضغوط السعودية والامارات وتصدر قرارا بالتدخل العسكري في ليبيا (وثيقة)

مصر ترضخ لضغوط السعودية والامارات وتصدر قرارا بالتدخل العسكري في ليبيا (وثيقة)

 

 

الاول برس – متابعة خاصة:

 

رضخت مصر للضغوط السعودية والاماراتية، بموافقة مجلس الشعب المصري على “قرار يسمح بإرسال قوات مصرية للقتال خارج البلاد”، حسبما اكدت مصادر سياسية ووسائل إعلام مصرية، ليل الاثنين.

 

ولم تحدد المصادر السياسية، وجهة الجيش المصري القتالية خارج الحدود كما نصت عليه وثيقة القرار، لكن مسؤولين مصريين واماراتيين اكدوا ان الوجه ستكون ليبيا لاسقاط الحكومة المعترف بها دوليا.

 

وألمح سياسيون وناشطون إماراتيون، ليل الاربعاء، إلى ما سموه “معركة عربية تركية وشيكة في ليبيا”، تتصدرها مصر وتدعمها الامارات ضد من تنعتهم أبوظبي بـ “عملاء تركيا وقطر” في اشارة لحركة النهضة.

 

السياسي المقرب من ولي عهد أبوظبي حمد المزروعي، نشر على موقع “تويتر” تدوينة مقتضبة وحمّالة أوجه، قائلا: “مستعدين يا عرب؟”. ما اعتبره متابعون إشارة مضمرة إلى الحرب ضد تركيا في ليبيا.

 

وقال الصحفي صفوت عبد العظيم: إن “الجلسة السرية التي عقدها البرلمان تخص الشأن الليبي، ووافق بالاجماع نحو أكثر من 400 نائب على تفويض الرئيس المصري لإرسال قوات عسكرية خارج البلاد”.

 

مضيفا: أن الجلسة المغلقة للبرلمان جاءت بناء على طلب مجلس الدفاع بالموافقة على التدخل العسكري المصري في ليبيا، وأن اللواء ممدوح شاهين بدأ الجلسة بالحديث عن الأخطار التركية في ليبيا وتعديدها”.

 

وتابع: عدد اللواء شاهين مخاطر على مصر من الحدود الليبية تؤثر على أمنها القومي، حال تجاوز تركيا الخط الأحمر، وطبقا للائحة مجلس الشعب فأنه يحق له الموافقة على إرسال قوات مسلحة للقتال خارج الحدود”.

 

رئيس مجلس الشعب المصري، علي عبد العال، كان أعلن أن “المجلس قرر، الاثنين، عقد جلسة سرية بطلب من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دون حضوره الجلسة، لمناقشة أمر هام” لم يفصح عن طبيعته.

 

وسبق أن أعلن السيسي، أثناء استقباله الخميس الماضي وفدا من مشايخ وأعيان القيادات القبلية الليبية عن نيته طلب موافقة البرلمان على إرسال قوات إلى هذا البلد. مشددا على أن “الحملة المحتملة ستحمل طابعا دفاعيا”.

 

وتشهد ليبيا تصعيدا للنزاع الداخلي المستمر منذ العام 2011 وسط زيادة التوتر بين الأطراف الخارجية المنخرطة في الأزمة الليبية، حيث سبق أن أعلن السيسي، الذي يدعم المتمرد خليفة حفتر عن امكانية تدخل مصر العسكري.

 

في المقابل عززت تركيا داعمها لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، بتدخل عسكري جوي مساند لقوات الجيش في تحقيق انتصارات سريعة، جعلته على مشارف مدينة سرت، معقل المتمردين المدعومين من السعودية والامارات.

 

وتسعى الامارات والسعودية إلى تمكين الجنرال خليفة حفتر من بسط نفوذه على ليبيا، واسقاط حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، بزعم أنها تنتمي إلى التنظيم الدولي للإخوان، الذي تصنفانه “تنظيما ارهابيا” أخطر من إسرائيل.

 

زر الذهاب إلى الأعلى