كشف حقيقة “تفاهمات الرياض” والضغوط السعودية على الرئيس هادي وما تم التوصل إليه (تفاصيل)
كشف حقيقة “تفاهمات الرياض” والضغوط السعودية على الرئيس هادي وما تم التوصل إليه (تفاصيل)
الاول برس – خاص:
كشفت مصادر حكومية في الرياض حقيقة ما جرى تداوله من انباء التوصل إلى اتفاق بين الحكومة الشرعية وما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” بشأن تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة الجديدة.
وقالت مصادر متطابقة في الحكومة وفي المجلس الانتقالي الجنوبي، أنه تم التوصل إلى “تفاهمات” بشأن تنفيذ اتفاق الرياض” الموقع بين الجانبين نهاية نوفمبر الماضي، برعاية السعودية في الرياض.
مصدر في الحكومة أعلن، مساء الأحد، عن “تقدم المباحثات بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي لتنفيذ اتفاق الرياض”. وسط تمسك الشرعية بشرط الغاء “الانتقالي” اعلان “الادارة الذاتية للجنوب”.
المصدر قال في تصريح صحفي تناقلته وسائل إعلام: من المقرر إعلان نتائج التفاهمات بين الشرعية اليمنية والانتقالي وتسمية رئيس الحكومة الجديدة ومحافظ عدن غداً الاثنين أو بعد غد الثلاثاء”.
متوقعا أن يُصدر رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، خلال 3 ايام بعد إعلان التفاهمات التي تم التوصل إليها، قرارات بتكليف رئيس للحكومة الجديدة، وتعيين محافظ ومدير امن لمحافظة عدن.
وتقود السعودية عملية مفاوضات بين الحكومة والمجلس الانتقالي لتنفيذ الشق السياسي من اتفاق الرياض، الأمر الذي ترفضه الحكومة الشرعية التي تطالب بتنفيذ كلي للاتفاق يشمل ملحقيه الامني والعسكري.
حسب مصادر سياسية يمنية في الرياض فإن “التفاهمات المعلن عن التوصل إليها، تتضمن إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي إلغاء ما سماه الادارة الذاتية للجنوب في بيانه الصادر نهاية إبريل الماضي”.
لكن المصدر الحكومي أكد أنه “لم تتسلم الحكومة أي ضمانات بشأن التزام الانتقالي بالغاء إعلان الادارة الذاتية، وتسليم محافظة سقطرى إلى سلطات الحكومة، واعادة أموال البنك المركزي التي استولى عليها”.
ونوهت المصادر السياسية بأن “السعودية تضغط في المقابل على الرئيس هادي والحكومة، للقبول بتنفيذ الشق السياسي من اتفاق الرياض، وتشكيل حكومة المناصفة، وتأجيل تطبيق الشق العسكري والأمني من الاتفاق”.
يذكر أن تأجيل تنفيذ المحلق الأمني والعسكري لاتفاق الرياض، يعني استمرار انتشار مليشيا “الانتقالي الجنوبي” المدعومة من الامارات في المناطق التي تسيطر عليها، بينما ينص اتفاق الرياض على دمجها في قوات الجيش الوطني.