محامية توثق شهادات معتقلين يمنيين بسجون اماراتية داخل اليمن وخارجه تمهيدا لمقاضاة ابوظبي (تفاصيل)
محامية توثق شهادات معتقلين يمنيين بسجون اماراتية داخل اليمن وخارجه (تفاصيل)
الاول برس – خاص:
وثقت المحامية والناشطة الحقوقية هدى الصراري شهادات معتقلين يمنيين ومخفيين قسرا، افرجت عنهم قوات الامارات ومليشيا “الانتقالي الجنوبي” بعد اعتقالهم لسنوات في سجون سرية في عدن والمكلا، واخرى خارج اليمن.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات للمحامية هدى الصرارين على صفحتها الرسمية بموقع “تويتر”، أعلنت فيها عن إطلاق الإمارات، أحد شريكي التحالف في حربها على اليمن، عددا من المعتقلين والمخفيين قسرا في معتقلات سرية خارج اليمن.
وقالت الصراري في تغريداتها: إنه تم “اطلاق سراح عدد من المخفيين قسرا منذ5سنوات تم اختطافهم واخفاؤهم في سجون سرية في عدن والمكلا ونقلهم خارج اليمن، في ظروف تفتقد الى ادنى معايير الانسانية والوصول للعدالة”.
رئيسة مؤسسة الدفع للحقوق والحريات هدى الصراري، أكدت في تغريدتها أن “تلك الجرائم التي لحقت بهؤلاء الضحايا لن تسقط بالتقادم”. ووعدت بملاحقة الامارات ومليشياتها قضائيا، بقوله: “سوف يتم ملاحقة المنتهكين المحليين والداعمين لهم”.
وبينت الصراري في تغريدة ثانية أنها توصلت لعدد من المفرج عنهم، وقالت: “وصلنا لعدد من المفرج عنهم المخفيين قسرا الذين افادوا انهم كانوا في سجون تتبع الامارات خارج اليمن تعرضوا للتعذيب والممارسات اللا انسانية ولم يٌحالوا لاي تحقيق قضائي”.
موضحة أن المعتقلين والمخفيين قسرا المفرج عنهم من سجون الامارات داخل اليمن وخارجه لم تجر معهم “سوى تحقيقات من ضباط تابعين لهم ومأجورين، وعملية الافراج مشروطة بالتوقيع على تعاهدات بعدم الظهور أو التحدث للاعلام”.
وأضافت في تغريدة ثالثة: “إن سنوات الاخفاء القسري والتعذيب الذي تعرض له هؤلاء الضحايا والضغط عليهم من قبل الجهات المختطفة للعمل معهم وتجنيدهم أو ابقاءهم قيدالاخفاء القسري، كل ذلك يتطلب اعادة تاهيل نفسي واجتماعي”.
منوهة بأن إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي للضحايا اليمنيين المعتقلين والمخفيين قسرا في سجون الامارات وقياسا بما تعرضوا له من تعذيب، يتطلب “فترات طويلة لدمجهم في المجتمع حتى يعودوا مثلما كانوا وعلاج الاثر النفسي السيء لهم”.
ولم توضح المحامية والناشطة الحقوقية اليمنية هدى الصراري في تغريداتها عدد المختطفين والمعتقلين قسرا في سجون الامارات وعدد المفرج عنهم، ولا مكان تلك السجون السرية التي أنشأتها الإمارات خارج اليمن لإخفاء المناهضين لدورها في اليمن.
وكان تقرير فريق الخبراء الدوليين البارزين بشأن اليمن والمشكل من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، كشف عن مراكز اعتقال في جنوب اليمن، و”مركز اعتقال وتعذيب”، يقع على بعد 12 كيلومتر شمال مدينة عصب الإرتيرية، يتبع الامارات.