أخبار اليمن

انهيارات متلاحقة .. صنعاء تستقبل كتيبة بأكملها انشقت عن قوات طارق في الساحل الغربي (صور)

انهيارات متلاحقة .. صنعاء تستقبل كتيبة بأكملها انشقت عن قوات طارق في الساحل الغربي (صور)

 

 

الأول برس – متابعة خاصة:

 

استقطبت جماعة الحوثي الانقلابية كتيبة كاملة في قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش في الساحل الغربي بدعم وتمويل اماراتي، واستقبلتها بحفاوة في العاصمة صنعاء، الاربعاء.

 

وعقد الحوثيون مؤتمرا صحافيا لقائد وضباط وأفراد كتيبة الهندسة في ألوية ما يسمى “حراس الجمهورية” المنشقون عن قوات طارق عفاش في الساحل الغربي، كشفوا فيه بعضا من اسباب انشقاقهم يتقدمها الهيمنة الاماراتية.

 

قائد الكتيبة المنشقة، الرائد فواز محمد صالح القلعي، قال في المؤتمر الصحافي، إنه “قرر العودة وأفراده إلى صنعاء بعد وصولهم إلى يقين بأن طارق عفاش مجرد اداة بيد الامارات واجندتها التقسيمية لليمن واطماعها”.

 

مضيفا: “من دخل الساحل الغربي ولاحظ الضغوط التي تمارس على المقاتلين والقوات التي هناك اقتنع بأكثر ممن يشاهد عبر وسائل الاعلام، اقتنع بأن ما يحصل عدوان ومؤامرة واحتلال، بكل ما تعنيه الكلمة من معنى”.

 

وكشف قائد الكتيبة في حديثه التلفزيوني الذي بثته قناة “المسيرة” ووسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي عن امتهان صف ضباط القوات الاماراتية لقيادات عسكرية يمنية في قوات طارق ذات باع عسكري وتحمل رتبا رفيعة”.

 

الرائد القلعي، قال: إن صف ضابط برتبة “مساعد اماراتي في مدينة المخا (التي يتخذها طارق والامارات مقرا لقيادة عمليات قواتها في الساحل الغربي) يتصرف كالمندوب السامي البريطاني ايام كان يحكم جنوب اليمن”.

 

مضيفا إنه: “وضباط وأفراد كتيبته وصلوا إلى قناعة بأنهم في صف محتلين لليمن ومعتدين عليه، وليسوا داعمين له أو مساندين، ويستغلونهم اسوأ استغلال “ولاحظنا كيف يتاجرون حتى بأعضاء المقاتلين في الساحل الغربي”.

 

من جانبه، قال القيادي الحوثي وعضو ما يسمى “لجنة المصالحة الوطنية والحل السياسي” محمد ناصر البخيتي، إن “عودة هؤلاء المخدوعين والمغرر بهم في مثل هذه الظروف تعبر عن موقف اخلاقي وموقف بطولي” حسب تعبيره.

 

مضيفا: إن “عودة من يقاتلون في صفوف طارق عفاش والتحالف عموما إلى صنعاء تعبر “عن عودة حقيقية ليس فقط إلى صف الوطن وإنما لصف الدين، لأن هذا الصراع الذي يشهده العالم اليوم هو صراع بين حق وباطل”. حد زعمه.

 

وتابع: “تجدد لجنة المصالحة الوطنية والحل السياسي التابعة لجماعة الحوثي دعوتها للمغرر بهم في صفوف قوات طارق عفاش والتحالف إلى العودة لجادة الصواب والاصطفاف في خندق الدفاع عن اليمن وسيادته واستقلال قراره”.

 

في المقابل، حاولت قيادة قوات طارق عفاش، التخفيف من وقع هذه الانتكاسة الجديدة التي منيت بها والانهيارات المتلاحقة في صفوفها، بزعم أن “الكتيبة التي وصلت إلى صنعاء مجموعة من الضباط المفصولين لقضايا اخلاقية”.

 

وكعادة طارق عفاش واعلامه في التمسك بخطاب النظام السابق، اصطبغ تعليق قيادة ما يسمى “حراس الجمهورية” على انشقاق كتيبة كاملة عنها، بلغة الطعن في الشرف والاخلاق والقذف والتشنيع لكل من لا يطيعهم ويمجدهم.

 

يأتي انشقاق كتيبة كاملة عن قوات طارق عفاش، بعد أيام على انشقاق قائد العمليات الحربية المتقدمة في هذه القوات، العقيد عبد الملك الابيض، رفضا لما سماه “الاحتلال الاماراتي واجندة تقسيم اليمن والعمالة لإسرائيل”.

 

وأكد العائدون تباعاً من جبهة الساحل الغربي ممن كانوا يقاتلون في صفوف طارق عفاش أنهم “لم يروا شيئاً من الأهداف التي تجمعوا للقتال من أجلها، وعلى رأسها الدفاع عن الجمهورية وسيادة اليمن واستقلاله والثأر لدم عفاش”.

 

موضحين أن “كلمة الوحدة ألغيت من التحية العسكرية، ولم يروا صورة من صور عفاش تُرفع في أي لواء أو كتيبة”. مؤكدين أنهم ما عادوا “يحتملون تجبر طارق وعمار عفاش وغرورهم وارتهانهم المهين للامارات واجندتها الخبيثة”.

 

يشار إلى أن طارق عفاش يسعى بالوكالة عن احمد علي صالح عفاش، إلى العودة إلى السلطة، من بوابة حكم الساحل الغربي لليمن كاملا لصالح الامارات وخدمة مصالحها واطماعها في سواحل اليمن وموانئه واجندتها التقسيمية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى