أخبار اليمن

المؤتمر الشعبي بصنعاء يهاجم طارق ويعد بسحب المزيد من قواته وإعادتها (تفاصيل)

المؤتمر الشعبي بصنعاء يهاجم طارق ويعد بسحب المزيد من قواته وإعادتها (تفاصيل)

 

 

الأول برس – متابعة خاصة:

 

هاجم المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، المناهض للتحالف بقيادة السعودية والامارات، قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش في الساحل الغربي، ووعد بسحب المزيد من قواته.

 

وفي أول موقف علني وصريح من طارق عفاش، أكد المؤتمر الشعبي العام في صنعاء أنه “يستقطب المقاتلين لاستخدامهم في جني مصالح شخصية لا علاقة لها بالدفاع عن الجمهورية وحراستها وغيرها من الشعارات”.

 

جاء ذلك لدى مشاركة عضو الامانة العامة للمؤتمر الشعبي العام، رئيس الدائرة الاعلامية، طارق الشامي، في استقبال قائد وضباط وأفراد كتيبة بأكملها انشقت عن قوات طارق ووصلت إلى العاصمة صنعاء، الاربعاء.

 

وقال القيادي المؤتمري مخاطبا منتسبي قوات طارق: “أقول للذين غرر بهم أن الصورة اتضحت الان.. من يستخدمونكم من اولئك الاشخاص سواء كانوا عسكريين أو كانوا سياسيين، هؤلاء لهم مصالح شخصية”.

 

الشامي، وعد بالتنسيق لإعادة المزيد من منتسبي قوات طارق في الساحل الغربي، وقال: “بات الكثير من المقاتلين في صفوف قوات طارق والتحالف يدّركون الحقيقة ويبحثون عن طرق آمنة لعودتهم إلى أهاليهم”.

 

ودعا عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام طارق الشامي “مقاتلي حراس الجمهورية الذين ما يزالون في صف التحالف إلى العودة لجادة الصواب”. مؤكدا “وقوف قيادات المؤتمر صفاً واحداً في مواجهة التحالف”.

 

مضيفا في مؤتمر صحافي نظمته جماعة الحوثي لاستقبال الكتيبة المنشقة: “ندعو بقية المقاتلين مع العميد طارق في الساحل الغربي للعودة إلى جادة الصواب والاستفادة من قرار العفو العام وترتيب عودتهم لمناطقهم”.

 

وأشاد القيادي الحوثي، وعضو ما يسمى “لجنة المصالحة الوطنية والحل السياسي” محمد ناصر البخيتي، بـ “مواقف قيادات المؤتمر الشعبي العام ودورهم الفعال في التنسيق لعودة المقاتلين في صفوف التحالف”.

 

من جانبهم شكر قائد وضباط وأفراد الكتيبة المنشقة عن قوات طارق قيادات المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، على تنسيقها لعودتهم إلى صنعاء ومناطقهم عودة آمنة لا تتبعها ملاحقة أو مساءلة، وترتيب أوضاعهم”.

 

وأشادت كلمتا قائد الكتيبة الرائد فواز القلعي والرائد مشير العلاق عن العائدين، بمواقف المؤتمر الشعبي العام في صنعاء وقياداته، وجهودها في تنسيق عودتهم وضمان أن لا يمسهم أي أذى أو ملاحقة أو مضايقة من أي نوع”.

 

كما أشادت الكلمتان، حسب ما نقلته قناة “المسيرة” التابعة لجماعة الحوثيين بـ “حسن استقبال اللجنة الخاصة للعائدين إلى صنعاء”، وحثتا “من تبقى من زملائهم في قوات طارق على العودة بعد انكشاف حقيقة أهداف ومخططات التحالف”.

 

ونوهتا بأنهم منتسبو قوات حراس الجمهورية “كان يمكن أن نلجأ إلى الشرعية لكننا نرى أن حالها لا يختلف عن حال طارق في الخضوع لهيمنة التحالف بقيادة السعودية والامارات واطماعهما التي صارت واضحة للعيان” حد تعبيرهم.

 

واستقبلت جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي بحفاوة، الاربعاء، قائد وضباط وأفراد كتيبة الهندسة في اللواء السادس لقوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش في الساحل الغربي بدعم وتمويل اماراتي.

 

عقد الحوثيون والمؤتمر الشعبي مؤتمرا صحافيا لقائد وأفراد كتيبة الهندسة في ألوية ما يسمى “حراس الجمهورية” المنشقون عن قوات طارق عفاش في الساحل الغربي، كشفوا فيه بعضا من اسباب انشقاقهم يتقدمها الهيمنة الاماراتية.

 

وقال قائد الكتيبة المنشقة، الرائد فواز محمد صالح القلعي، في المؤتمر الصحافي، إنه “قرر العودة وأفراده إلى صنعاء بعد وصولهم إلى يقين بأن طارق عفاش مجرد اداة بيد الامارات واجندتها التقسيمية لليمن واطماعها”.

 

مضيفا: “من داخل الساحل الغربي ولاحظ الضغوط التي تمارس على المقاتلين والقوات التي هناك اقتنع بأكثر ممن يشاهد عبر وسائل الاعلام، اقتنع بأن ما يحصل عدوان ومؤامرة واحتلال، بكل ما تعنيه الكلمة من معنى”.

 

وكشف قائد الكتيبة في حديثه التلفزيوني الذي بثته قناة “المسيرة” ووسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي عن امتهان صف ضباط القوات الاماراتية لقيادات عسكرية يمنية في قوات طارق ذات باع عسكري وتحمل رتبا رفيعة”.

 

الرائد القلعي، قال: إن صف ضابط برتبة “مساعد اماراتي في مدينة المخا (التي يتخذها طارق والامارات مقرا لقيادة عمليات قواتها في الساحل الغربي) يتصرف كالمندوب السامي البريطاني ايام كان يحكم جنوب اليمن”.

مضيفا: أنه وضباط وأفراد كتيبته وصلوا إلى قناعة بأنهم في صف محتلين لليمن ومعتدين عليه، وليسوا داعمين له أو مساندين، ويستغلونهم اسوأ استغلال “ولاحظنا كيف يتاجرون حتى بأعضاء المقاتلين في الساحل الغربي”.

 

من جانبه، قال القيادي الحوثي وعضو ما يسمى “لجنة المصالحة الوطنية والحل السياسي” محمد ناصر البخيتي، إن “عودة هؤلاء المخدوعين والمغرر بهم في مثل هذه الظروف تعبر عن موقف اخلاقي وموقف بطولي” حسب تعبيره.

 

مضيفا: إن عودة من يقاتلون في صفوف طارق عفاش والتحالف عموما إلى صنعاء تعبر “عن عودة حقيقية ليس فقط إلى صف الوطن وإنما لصف الدين، لأن هذا الصراع الذي يشهده العالم اليوم هو صراع بين حق وباطل”. حد زعمه.

 

وتابع: “تجدد لجنة المصالحة الوطنية والحل السياسي التابعة لجماعة الحوثي دعوتها للمغرر بهم في صفوف قوات طارق عفاش والتحالف إلى العودة لجادة الصواب والاصطفاف في خندق الدفاع عن اليمن وسيادته واستقلال قراره”.

 

في المقابل، حاولت قيادة قوات طارق عفاش، التخفيف من وقع هذه الانتكاسة الجديدة التي منيت بها والانهيارات المتلاحقة في صفوفها، بزعم أن “الكتيبة التي وصلت إلى صنعاء مجموعة من الضباط المفصولين لقضايا اخلاقية”.

 

وكعادة طارق عفاش واعلامه في التمسك بخطاب النظام السابق، اصطبغ تعليق قيادة ما يسمى “حراس الجمهورية” على انشقاق كتيبة كاملة عنها، بلغة الطعن في الشرف والاخلاق والقذف والتشنيع لكل من لا يطيعهم ويمجدهم.

 

يأتي انشقاق كتيبة كاملة عن قوات طارق عفاش، بعد أيام على انشقاق قائد العمليات الحربية المتقدمة في هذه القوات، العقيد عبد الملك الابيض، رفضا لما سماه “الاحتلال الاماراتي واجندة تقسيم اليمن والعمالة لإسرائيل”.

 

وأكد العائدون تباعاً من جبهة الساحل الغربي ممن كانوا يقاتلون في صفوف طارق عفاش أنهم “لم يروا شيئاً من الأهداف التي تجمعوا للقتال من أجلها، وعلى رأسها الدفاع عن الجمهورية وسيادة اليمن واستقلاله والثأر لدم عفاش”.

 

موضحين أن “كلمة الوحدة ألغيت من التحية العسكرية، ولم يروا صورة من صور عفاش تُرفع في أي لواء أو كتيبة”. مؤكدين أنهم ما عادوا “يحتملون تجبر طارق وعمار عفاش وغرورهم وارتهانهم المهين للامارات واجندتها الخبيثة”.

 

يشار إلى أن طارق عفاش يسعى بالوكالة عن احمد علي صالح عفاش، إلى العودة إلى السلطة، من بوابة حكم الساحل الغربي لليمن كاملا لصالح الامارات وخدمة مصالحها واطماعها في سواحل اليمن وموانئه واجندتها التقسيمية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى