قائد في الجيش الوطني يوجه دعوة هامة للسلفيين ويحذر من تجاهلهم في الحكومة الجديدة
قائد في الجيش الوطني يوجه دعوة هامة للسلفيين ويحذر من تجاهلهم في الحكومة الجديدة
الاول برس – خاص:
وجه قائد عسكري رفيع في الجيش الوطني، وأحد قادة المقاومة الشعبية الجنوبية وتحرير العاصمة المؤقتة عدن، دعوة لمنتسبي المقاومة من السلفيين للقيام بدورهم الوطني، مطالبا بمنحهم حقهم في التعيين بالمناصب العسكرية والمدنية ومنها تمثيلهم في الحكومة الجديدة.
وانتقد قائد اللواء الرابع مدرع حماية رئاسية العميد مهران قباطي: “تجاهل المقاومة الشعبية الجنوبية والسلفيين الذين كان لهم الفضل بعد الله في تحرير العاصمة المؤقتة عدن ومحافظات لحج وأبين ووصلوا إلى تعز والحديدة وباقي المحافظات في حسابات اتفاق الرياض
معلقا على مخرجات اتفاق الرياض وآلية تسريع تنفيذه بأن “ما نتج عنه (اتفاق الرياض) من توزيع حصص الحكومة واستئثار قوى ناشئة بحصة كبيرة على الرغم من افتقارها لأي ثقل أو حضور مقارنة بالمقاومة التي حققت الانتصارات ودحرت عصابات ايران”.
وأكد العميد مهران القباطي في بلاغ صحافي أن المقاومة الشعبية الجنوبية “ما تزال في مختلف الجبهات ابتداءاً بمحافظة لحج والساحل الغربي ووصولاً للضالع ومكيراس وانتهاءاً بجبهات الحدود حيث لهم بصمة واضحة في كل جبهة على امتداد الوطن”.
مضيفا في بلاغ صحفي وزعه مكتبه على وسائل الإعلام: “نؤكد أن من حق رجال وأبطال المقاومة والسلفيين الذي منهم من تعين في مناصب عسكرية وأمنية ومنهم من عاد لعمله السابق وآخرين واصلوا المشوار في الجبهات وآخرين هاجروا قسرا الى خارج البلاد”.
وتابع: “المطالبة بحصة في الحكومة انطلاقا من دورهم الوطني وحضورهم القوي في حرب العام 2015 ودحرهم مليشيا الحوثيين وهي مرحلة فاصلة صُنعت من تضحيات رجال المقاومة الشعبية الجنوبية الذين يُراد لهم اليوم البقاء خارج المشهد وهذا لن يكون”.
العميد مهران أوضح أنه: “فكما خرج رجال المقاومة في 2015 وهم مدنيون عُزل ليواجهوا غزو عصابات إيران ستكون لهم كلمة وحضور لإعلان رفضهم تهميش المقاومة الشعبية الجنوبية”. حسبما جاء في البلاغ الصحفي لمكتب العميد مهران القباطي.
ودعا قائد اللواء الرابع مدرع حماية رئاسية “رجال المقاومة الشعبية والسلفيين للاضطلاع بدورهم الوطني وتوحيد صفوفهم والترتيب لعمل جماعي يُعلن فيه رفض إقصاء المقاومة الشعبية من حصص الحكومة التي يتم تقسيمها حاليا على مكونات سياسية بعينها”.
كما دعا قيادة التحالف لاستذكار دور المقاومة الشعبية الجنوبية في خلق واقع جديد في العام 2015 وقال: إن ذلك “يجعلهم أحق من غيرهم بالحصول على حصة في الحكومة وهناك في المقاومة كوادر مشهودٌ لها في كل الاختصاصات وهذا أقل ما يمكن تقديمه للمقاومة”.
مضيفا: “إن ما قدمته المقاومة الشعبية الجنوبية من تضحيات منذ العام 2015 تضعها محل أولوية من باقي المكونات التي لم لكن لها أي دور يُذكر بمشوار استعادة الدولة الذي بذلت المقاومة في سبيله الغالي والنفيس”.
وطالب قيادة تحالف دعم الشرعية بأن “لا ينسوا شركاءهم في المقاومة الشعبية الجنوبية والسلفيين الذين اختلطت دماءهم مع دماء إخوانهم في التحالف حيث كنا رفاق سلاح وميادين عدن وباقي المحافظات خير شاهدة على تلك الشراكة”.
موضحا في مخاطب التحالف: إنه “ستصلهم مذكرة موقعة بأسماء قادة المقاومة المطالبين بحصة في الحكومة لكي يضمنوا تنفيذ اتفاق الرياض بعد أن حوى كل القوى الموجودة على الساحة؛ كون تقوية طرف على حساب باقي الأطراف الموجودة لن يأتي بالاستقرار”.
وحذر قائد اللواء الرابع حماية رئاسية العميد مهران القباطي في ختام البلاغ الصادر عن مكتبه، الخميس، بأن اقصاء مكون وتقوية طرف على حساب اضعاف طرف اخر “سيعتبره الآخرون استهدافا وتهميشاً لهم وهذا ما ترفضه قيادة المقاومة الشعبية”.
وأكد العميد مهران، والذي يعد أبرز قادة المقاومة الشعبية الجنوبية المشاركين في تحرير عدن والمحافظات المجاورة ثم في العمليات العسكرية لتحرير مديريتي البقع وكتاف في صعدة “إبلاغ رئيس الجمهورية بمطالبات رجال المقاومة الشعبية الجنوبية والسلفيين وجهودهم في هذا السياق”.