أخبار اليمن

لقاء مرتقب لقيادات “الانتقالي الجنوبي” مع مسؤوليين اسرائيليين في ابوظبي (تفاصيل)

لقاء مرتقب لقيادات “الانتقالي الجنوبي” مع مسؤوليين اسرائيليين في ابوظبي

 

 

الاول برس – خاص:

 

بدأت الامارات عمليا ممارسة دورها كوكيل اقليمي لاسرائيل، والترتيب للقاء يجمع قيادات ذراعها السياسي والعسكري في اليمن ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” مع مسؤولين اسرائيليين في أبوظبي.

 

وكشفت باحثه استراتيجية متخصصة في شئون النزاعات العربية (ليبيا-اليمن) مركز لندن عن ترتيبات تجريها الحكومة الإسرائيلية لعقد لقاء مرتقب بين مسؤولين إسرائيليين وقيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي .

 

الباحثة Tanya Allen قالت إنه “من المتوقع عقد لقاء الخميس المقبل بين مسؤولين في حكومة بنيامين نتنياهو وقيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا وأكدت خبر اللقاء قناة الاسرائيلية العاشرة”.

 

ولفتت الباحثة تانيا الين إلى أن اللقاء يأتي غداة إعلان نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك رغبته بزيارة تل أبيب بترتيبات من خارجية الإمارات تحت عنوان السلام اليمني مع إسرائيل .

 

نائب رئيس “المجلس الانتقالي الجنوبي” المقيم في ابوظبي هاني بن بريك كان أعرب عن رغبته في زيارة تل أبيب في حال قامت الحكومة الإسرائيلي بمنح تأشيرات للجنوبيين بزيارة إسرائيل بعد توقيع التطبيع بين الإمارات وإسرائيل .

 

ونشرت صحيفة إسرائيلية تقريراً قالت فيه: “خلف الأبواب أُعلِنَ قيام دولة جديدة في الشرق الأوسط، ليس هذا فحسب، إنما ستكون الصديقَ السريَّ الجديد لإسرائيل”. وهو ما يظهر اهتمام لافت من قبل وسائل الإعلام العبرية تجاه اليمن .

 

التقرير الذي نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم”، في 23 يونيو 2020، تحدَّث عن “قيام دولة جديدة في جنوب اليمن، ستكون مدينة عدن عاصمتها”، وأشار إلى أن “قيادتها تغازل الدولة العبرية بمشاعر ودية وموقف إيجابي”.

 

وبحسب الصحيفة، رد عديد من الإسرائيليين بشكل إيجابي على هذا الود وأرسلوا تحياتهم إلى “الدولة المستقلة الجديدة في اليمن”، في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي -المدعوم إماراتياً- الذي يسيطر على مساحات في جنوب اليمن، خاصةً جزيرة سُقطرى.

 

مصادر مختلفة قالت في حديثها لـ”إسرائيل اليوم”، التي تُعد من وسائل الإعلام المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن “تل أبيب” تُجري اجتماعات سرية مع حكومة جنوب اليمن، بقيادة عيدروس الزبيدي.

 

وأكد هذه المعلومات موقع “إنتليجنس أونلاين” في تقرير له، الأربعاء 22 يوليو، قائلا: إن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، المدعوم إماراتياً، بات يجري محادثات سرية مع “إسرائيل”.

 

ووفق الموقع فقد أبدى حليف الإمارات في جنوب اليمن استعداده لإقامة علاقات مع “إسرائيل”؛ لتحقيق ما سماه “أهدافا اقتصادية وأمنية” في ظل تسارع وتيرة التطبيع بين دولة الاحتلال الإسرائيلي ودول عربية منذ بداية العام الماضي.

 

تأتي هذه التطورات بالتزامن مع سيطرة “الانتقالي الجنوبي” على معظم مناطق جنوب اليمن الاستراتيجية بدعم اماراتي، ما يثير تساؤلات اليمنيين ما إذا كانت “أبوظبي قد تقدم موطئ قدم لتل أبيب عبر المجلس الانتقالي الساعي لانفصال جنوب اليمن”.

 

وخرج القيادي السلفي هاني بن بريك، نائب رئيس ما يعرف بالمجلس الانتقالي، مبرراً ما نُشر، قائلاً: إن السلام مع “إسرائيل” بالنسبة لهم “مطمع ومطمح”، مؤكداً استعدادهم لإقامة العلاقات مع أي دولة ستساعدهم على إعادة دولتهم.

 

مضيفا في بث مباشر له على موقع “تويتر” : “اليهود جزء من العالم وجزء من البشرية ونحن مع السلام.. ولو كان لنا علاقة مع أبناء عمومتنا اليهود ودولة إسرائيل فسنعلن عنها”.

 

وتابع معلقاً على حديث صحيفة إسرائيلية حول وجود اتصالات سرية بين “الانتقالي” و”إسرائيل” قائلاً: “نحن لا نعادي أي دولة في العالم ولا ديانة، إلا من يتعرض للجنوب.. هذه مسلماتنا”.

 

من جانبه قال مدير مكتب العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي، الخضر السليماني: إن المجلس جزء لا يتجزأ من المنظومة العربية، مبدياً استعداد المجلس لإقامة علاقات مع “إسرائيل” إذا لم يتعارض ذلك مع مصالحه الوطنية، حسب تعبيره.

 

ويرى الباحث والكاتب السياسي اليمني د.عادل دشيلة، إن “الكيان الصهيوني” نجح في تثبيت أقدامه في القرن الأفريقي من خلال بناء قاعدة عسكرية في إرتريا، وهو “ما يرغب في حدوثه بسقطرى اليمنية بواسطة الإمارات”.

 

مضيفا في تصريحات صحافية: “الآن يبدو أنّ الإمارات ترتب الوضع في سُقطرى من أجل افتتاح قاعدة عسكرية إسرائيلية-إماراتية في الجزيرة، لمواجهة قوى إقليمية صاعدة، ولهذا يبدو أن إسرائيل تحاول إقناع أمريكا بتمكين الانتقالي من السيطرة على الجنوب اليمني”.

 

ويرى أن قوات المجلس الانتقالي تبحث حالياً عن “انتزاع شرعية إقليمية ولو كان ذلك على حساب الثوابت الوطنية اليمنية”. منوها بما قاله قيادي في المجلس، خلال تصريح له بأن مجلسه “لن يقف ضد أحد”.

 

واعتبر دشيلة هذا التصريح لقيادي في “الانتقالي الجنوبي” إشارة واضحة إلى أن الانتقالي “مستعد حتى للاعتراف بالكيان الصهيوني طالما سيساعد المتمردين على إقامة دولتهم المزعومة”.

 

يكشف اعلان ابوظبي التطبيع مع اسرائيل، محركات الدور الاماراتي المتنامي في المنطقة من اليمن إلى ليبيا والسودان ومصر وتونس وغيرها، على نحو يظهرها وكيلا اقليميا لاسرائيل.

 

ويؤكد المحلل السياسي اللبناني محمود علوش، في احاديث متطابقة لوسائل إعلامية أن “الإمارات هي من لها الدور البارز في هذه العلاقة “إن صحّ ما يُحكى عن تواصل مزعوم بين الانتقاليين وإسرائيل”.

 

يقول: “الإسرائيليون مُهتمون بطبيعة الحال بما يجري في جنوب اليمن لعدّة اعتبارات؛ أهمها الموقع الجغرافي الحساس لهذه المنطقة؛ لكونها تُطل على البحر الأحمر، ووجودهم هناك أمر مهم، سواء كان هذا الوجود مُعلناً أم لا”.

 

مضيفاً: “بعض قادة الانفصال يطمحون إلى الحصول على مساعدة إسرائيل في تحقيق حلم الانفصال ويعتقدون أن مثل هذه العلاقة قد تُساعدهم في دفع صانع القرار في واشنطن والعواصم الغربية إلى دعم مشروعهم”.

 

وتابع: “لقد سبق أن أبدى الإسرائيليون دعمهم لمشروع استقلال كردستان العراق، وبالطبع لن يُعارضوا انفصال جنوب اليمن عن شماله، هذا يتناسق إلى حد كبير مع رؤيتهم للشرق الأوسط الذي يتطلعون إليه” .

زر الذهاب إلى الأعلى