“الانتقالي” يتدارس تقديم كبش محرقة للتطبيع .. ومراقبون يحذرون من تبعات دامية (تفاصيل)
“الانتقالي” يتدارس تقديم كبش محرقة للتطبيع .. ومراقبون يحذرون من تبعات دامية (تفاصيل)
الاول برس – خاص:
كشفت مصادر مطلعة في ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم إماراتيا عن سعي الاخير لامتصاص الغضب الشعبي من تصريحات نائب رئيس المجلس المؤيدة للتطبيع مع اسرائيل، عبر مباحثات سرية تجريها قيادة المجلس لإجراء تغييرات جوهرية في الهيكل التنظيمي لقيادة المجلس.
وقالت المصادر أن “الانتقالي الجنوبي بصدد اتخاذ قرار حاسم باستبعاد عدد من القيادات السياسية من هرم المجلس وتغييرها بدماء جديدة استجابة لمطالب وضغوط الشارع الجنوبي عقب الغضب الشعبي العارم إزاء تأييد نائب رئيس المجلس هاني بن بريك لإعلان الطبيع الإماراتي مع إسرائيل”.
مضيفة: “يواجه المجلس حرجا شديدا أمام مناصريه واعضائه من التصريحات النارية التي أطلقها نائب رئيس المجلس هاني بن بريك ووضعت المجلس في حرج كبير، واتاحت المجال امام الحراك الجنوبي لاستغلال التصريحات واستعادة حضوره الشعبي الذي كان انحسر مع تصدر المجلس الانتقالي”.
المصادر نوهت بأن “التصريحات التي أطلقها هاني بن بريك بخصوص رغبته في زيارة إسرائيل غداة التطبيع الإماراتي مع تل أبيب قوبلت باستنكار واسع من قبل أعضاء المجلس الانتقالي وأربكت حسابته” حد وصفها. منوهة بأن “عددا كبيرا من قيادات المجلس رأت في اقصاء هاني بن بريك حلا”.
في المقابل يخشى مراقبون من “إندلاع مواجهات مسلحة بين أنصار هاني بن بريك المحسوب على يافع في المجلس وانصار عيدروس الزبيدي وقيادات المجلس المحسوبة على الضالع، في حال اتخذت قيادات هيئة رئاسة المجلس قرارا بإعفاء هاني بن بريك من منصبه وتقديمه كبش محرقة للتطبيع”.
وشهدت العاصمة المؤقتة عدن، الخميس، بدعوة من مكونات الحراك الجنوبي، تظاهرات شعبية غاضبة من تصريحات نائب رئيس “الانتقالي الجنوبي” المؤيدة للتطبيع مع اسرائيل، عبرت عن رفضها التطبيع ومن يدعو إليه، وأكدت أن “الانتقالي” لا يمثل جنوب اليمن واهالي المحافظات الجنوبية.
يشار إلى أن صحيفة اسرائيلية كانت نشرت تقريرا عن “صديق اسرائيل الجديد في جنوب الجزيرة العربية” وتحدثت عن تواصل قائم بين اسرائيل وقيادات في “المجلس الانتقالي الجنوبي”، كما احتفت عدد من وسائل الاعلام الصهيوني بتغريدات هاني بن بريك المؤيدة للتطبيع الاماراتي الاسرائيلي والسلام مع اسرائيل.