أخبار اليمن

اعلاميون يرصدون مزلقا خطيرا للإعلام الحكومي بشأن تغطية معارك مارب

اعلاميون يرصدون مزلقا خطيرا للإعلام الحكومي بشأن تغطية معارك مارب

 

 

الأول برس – خاص:

 

أخذ اعلاميون على الاعلام الحكومي وقوعه في ما اعتبروه “مزلقا خطيرا” لدى تغطيته سير المعارك في مارب، بإعلانه ما سماه “انتحار الحوثيين على ابواب مدينة مارب” وحديثه عن “استنزاف الحوثيين على اسوار مارب”.

 

وقال اعلاميون في تعليقات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي، إن “اعلام الجيش الوطني في محافظة مأرب فشل في مواجهة الحرب الإعلامية وانشغل بالتعتيم على واقع المعارك بمسرح العمليات العسكرية في المحافظة”.

 

معتبرين أن “الاعلام الحكومي انساق بغباء واضح وراء تلك المبررات الواهية التي تسوقها مكونات الإعلام التابع للجيش الوطني والتي تنافي حقيقة الواقع لسير المعركة بين الجيش الوطني ومقاتلي جماعة الحوثي في مارب”.

 

واستغربوا التسويق لاخبار تفيد بـ “انتحار جماعي لمليشيا الحوثي على أسوار مدينة مارب”، منوهين بأن “التسويق لمثل هذه الاخبار يعلن من حيث لا يقصد أن الحوثيين باتوا بالفعل على مشارف مدينة مارب ويوشكون اقتحامها”.

 

لافتين إلى أن “مثل هذه الاخبار تبث من حيث لا يقصد الاعلام الحكومي الرعب والخوف في نفوس المواطنين من سكان مأرب”، واخرون رأوا أنها “تثبط معنويات المقاتلين في الجيش الوطني بمختلف الجبهات، ومارب خاصة”.

 

وجاء بين تعليقات الاعلاميين وردود المعلقين عليهم “لم نشاهد مقاتلي الحوثي يعلقون مشانق الانتحار وهم يجتاحون جبهة نهم بكل تضاريسها الوعرة وجبالها الشاهقة ومفرق نهم ومحافظة الجوف وعاصمتها الحزم فما المقصود بالانتحار”.

 

مضيفين: “أي انتحار يمكن الحديث عنه والحوثيين يصلون إلى مشارف مدينة مأرب أو كما يروج الاعلام العسكري وتبعا الحكومي إلى اسوار مدينة مارب، ويغيرون خارطة جغرافيا النزاع العسكري على الأرض، بنهاية المطاف؟!”.

 

ورأى اعلاميون أن “هناك فرق بين التكتم على اسرار عسكرية لانتصارات يجري انجازها، وبين التعتيم على وقائع معارك”. موضحين بأنه “لا ضير من الاقرار بوجود اختراقات هنا أو هناك، أفضل من صدم المواطنين بفاجعة السقوط”.

 

تناولات اعلاميين موالين للشرعية طالبت بأن “يرتقي إعلام الجيش الوطني لمستوى المسؤولية الملقاة على عاتقه ومن ورائه إعلام الشرعية في مواجهة المعركة إعلاميا بنضج أكبر حتى لا يصاب أنصار الشرعية بصدمة جديدة وخيبات امل اخرى”.

 

وشددت على ضرورة تحلي الإعلام الحكومي بالشفافية التي تبين اسباب الانتصار وبالمثل اسباب الانكسار”. مؤكدين على حقيقة أن “الحرب كر وفر، وليس عيبا الاقرار باخفاقات أو خسارة جولات هنا أو هناك، بل العيب هو الكذب وتسويق الوهم”.

زر الذهاب إلى الأعلى