مليشيا الحوثي تستعين بنخبة “حراس طارق” وتدفع بـ “لواء الفاتحين” إلى معارك مارب (تفاصيل)
مليشيا الحوثي تستعين بنخبة “حراس طارق” وتدفع بـ “لواء الفاتحين” إلى معارك مارب (تفاصيل)
الاول برس – خاص:
اضطرت مليشيا الحوثي لتعزيز مقاتليها في مارب بكتائب تضم نخبة من الضباط والأفراد المنشقين عن ألوية ما يسمى “حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش في الساحل الغربي بتمويل اماراتي، اطلقت عليها اسم “لواء الفاتحين”.
وكشفت مصادر خاصة عن دفع مليشيا الحوثي بكتائب قتالية عالية التدريب مكونة من المنشقين عن قوات حراس الجمهورية التابعة للعميد طارق عفاش في الساحل الغربي لتعزيز الزحوفات الانتحارية لمقاتليها باتجاه مدينة مارب.
المصادر أوضحت أن لواء عسكري جديد من المنشقين ممن تلقوا تدريبهم في الساحل العربي بإشراف من طارق وتمويل إماراتي مباشر بالمال والسلاح وصلوا الأربعاء إلى مارب للمشاركة في ما أسموها “معارك اجتياح مدينة مأرب”.
وقالت: إن “أفراد لواء المنشقين الذي أطلقت عليه المليشيا اسم لواء الفاتحين، خضعوا لدورات ثقافية مكثفة فور وصولهم إلى العاصمة صنعاء وتقلوا تدريبات قتالية عالية على الاقتحامات وحرب المدن والشوارع من ضباط في الحرس الثوري الايراني”.
مضيفة: “تعد قوات لواء المنشقين من أخطر العناصر القتالية حيث تضم كتيبة لقوات النخبة والقناصين وكتيبة متخصصة في الاقتحامات وحرب الشوارع تم تدريبهم في الجوف على اقسى التضاريس وتجهيزها لاقتحام مدنية مأرب”.
ولفتت المصادر الى أن “قوات اللواء تلقت تسليحًا نوعيا، من قبل الجماعة لتكون رأس حربة في القوات الخاصة الحوثية في معركتها الفاصلة للسيطرة على مدينة مأرب، حيث أشرف على إعدادها وتسليحها كبار خبراء جماعة الحوثي”.
وأفادت بأن “زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، أبدى اهتماما لافتا ومتابعة شخصية لسيرورة إعداد وتجهيز اللواء، وهو بنفسه من أطلق عليها لواء الفاتحين، وتعهد بمنحهم مناصب عسكرية عليا في وزارة الدفاع التابعة لحكومة الحوثيين”.
مشيرة إلى أن “الحوثي أشاد لدى لقائه مع قيادات اللواء بدورهم التاريخي والمرتقب، قائلًا: “انتم يا ابناء اليمن أنصار النبي واحفاد الامم علي، ومثلكم يستحقون أن يكونوا قادة الجيش والامن ورجال السياسة والحرب، ونعول على دوركم”.
وأضافت المصادر: “أبدى زعيم الحوثيين إعجابه بالمهارات القتالية الفائقة التي أظهرها أفراد اللواء أثناء التدريبات، من حيث قدرتهم على المناورة والتعامل مع التضاريس وظروف الحرب، التي نشأوا عليها في البيئة اليمنية”.
موضحة أن “معظم مقاتلي كتائب لواء الفاتحين يحملون مؤهلات علمية، وقدرة على التعامل مع الأجهزة الحديثة، ما شجع الحوثيين على سخاء تجهيزهم بالعتاد النوعي وأجهزة اتصالات متطورة، مرتبطة بوحدة عمليات الطيران المسير، والقوة الصاروخية التابعة للجماعة”.
وأكدت المصادر أن “قوات اللواء ستكون على رأس القوة القتالية الضخمة التي تحشدها وتعدها الجماعة الحوثية استعداد للمعركة الكبرى لإجتياح مدينة مأرب من عدة محاور نظراً لشراستها القتالية، ومهاراتها العالية في الاقتحامات وحرب الشوارع ومعرفتها الجيدة بتضاريس المحافظة”.
كما كشفت المصادر أن افراد اللواء تلقوا تدربيهم في صحاري الجوف بالإضافة إلى تدريباتهم السابقة في الساحل الغربي على يد طارق صالح قبل أن يستقطبهم الحوثي مؤخرا ويدعمهم بالمال والسلاح”.
ونوهت بأن “من أكبر الاخطاء التي وقع فيها التحالف والشرعية إهمال وتجاهل خطرة ملف الضباط والافراد المنشقين من قوات طارق عفاش في الساحل الغربي وهم بالآلاف وتأثير ذلك على قوات الشرعية”.