أخبار اليمن

مصادر تعلق على اعلان الحوثيين “قرار اقتحام مدينة مارب” واطلاقهم “نداء لسكانها” (تفاصيل)

مصادر تعلق على اعلان الحوثيين “قرار اقتحام مدينة مارب” واطلاقهم “نداء لسكانها”

 

 

الاول برس – خاص:

 

علقت مصادر عسكرية ومحلية في مارب على إعلان الحوثيين ما سمه “تطويق مدينة مارب واتخاذ قرار اقتحامها” واطلاقهم “نداء لسكانها بالإطمئنان وألا يخافوا”، بوصف الاعلان “لا يخلو من مبالغة تتجاوز الواقع”.

 

وقالت المصادر: إن “جميع الاختراقات التي احدثتها مليشيا الحوثي في عدد من مديريات مارب، لا تعني أنها حسمت المعارك الدائرة في المحافظة، ولا تعني أنها صارت تستطيع بالفعل اقتحام مدينة مارب”.

 

مضيفة: “قوات الجيش تواصل التصدي لهجمات الحوثيين المكثفة والانتحارية ومتعددة الجهات والمحاور، وهناك معارك عنيفة دائرة، وتضحيات نفيسة تبذلها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مارب”.

 

وتحدث القيادي الحوثي البارز محمد ناصر البخيتي، عن تقدم جماعته صوب مدينة مارب واتخاذ قرار ما سماه “تحريرها”، وان مقاتلي جماعته يقتربون من اقتحامها والسيطرة عليها، مطمئنا سكان مدينة مارب.

 

محمد البخيتي، اعتبر مطالبات الحكومة وسفراء ومنظمات بوقف المعارك القريبة من مدينة مأرب (شمالي شرقي اليمن) لدواع إنسانية، مؤشرا واضحا على تقدم جماعته صوب المدينة وقرب السيطرة عليها.

 

وقال في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” الأحد: إن جماعته “تعرف حجم القلق الذي بات ينتاب المخدوعين والمغرر بهم من الوافدين على مدينة مأرب، خصوصاً المتواجدين مع عوائلهم”. حسب زعمه.

 

مضيفا: “نقول لهم لا تقلقوا فأنتم اخواننا وأهلنا ولن نمسكم بسوء، وأنتم تعرفون سمو اخلاقنا وسمو أخلاق أبناء مدينة مأرب”. معيدا تغريدة سابقة له، يحث فيها مقاتلي جماعته على الرفق بالاسرى من الجيش.

 

وكشفت مصادر دبلوماسية عن دعوة الحكومة الشرعية، مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة لمناقشة الهجوم الحوثي على محافظة مأرب وتداعياته الإنسانية الكارثية، عبر طلب تقدم به مندوب اليمن لدى الامم المتحدة، عبدالله السعدي.

 

يأتي طلب الحكومة بالتزامن مع تحذيرات اطلقتها منظمات حقوقية من “تأزم الوضع الانساني في مارب جراء احتدام المعارك” ومناشدات بـ “وقف الحرب في مارب لمنع تبعات انسانية كارثية على السكان والنازحين”.

 

وأطلقت منظمة سويدية، الاسبوع الفائت، تحذيرات من مخاطر احتدام المعارك في محيط آبار نفط مارب. محذرة من أن “امتداد نيران المعارك لحقول النفط سيؤدي إلى كارثة بيئة وخسائر اقتصادية كبرى”.

 

كما يتزامن طلب الحكومة عقد جلسة لمجلس الامن بشأن معارك مارب وتداعياتها، مع إدانات سياسية لصمت المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث حيال الهجوم الحوثي على مارب التي تحتضن أكثر من مليوني نازح.

 

وحشد الحوثيون آلاف المقاتلين مؤخراً للسيطرة على محافظة مأرب النفطية والغازية، والمعقل الرئيس للقوات الحكومية، وفتحوا جبهات عدة في آن معا، تشهد منذ اسابيع أعنف المعارك منذ اندلاع الحرب مطلع عام 2015.

زر الذهاب إلى الأعلى