أخبار اليمن

قائد عسكري يكشف عن “مؤامرة في مارب” وأسباب اتساع اختراقات الحوثيين (تفاصيل)

قائد عسكري يكشف عن “مؤامرة في مارب” وأسباب اتساع اختراقات الحوثيين

 

 

 

الاول برس – خاص:

 

كشف قائد عسكري في الجيش الوطني عن ما سماه “مؤامرة كبيرة من قيادات عسكرية وشخصيات اجتماعية لها ثقلها في مارب”. مبينا اسباب اتساع اختراقات الحوثيين في مديريات مارب، وما ينبغي لكبحها قبل تمددها.

 

وقال القائد العسكري، في تصريح لـ “الاول برس”، طالبا عدم ذكر اسمه: “هناك تحولات خطيرة في مسارات المعركة مع مليشيا الحوثي بمارب”. مضيفا: “ما يحدث في مارب يعكس مؤامرة كبيرة”.

 

متهما “قيادات عسكرية وشخصيات اجتماعية لها ثقلها في المحافظة، تتأمر على اسقاط مارب، وتسهل تقدم المليشيا باتجاه مدينة مارب وحقول صافر، في ظل مساندة محدودة من طيران التحالف”.

 

وتابع: “هناك خيانات متلاحقة من قبائل استطاع الحوثيون استقطابهم واستمالتهم إلى صفهم، وبدأوا بسحب مقاتليهم من مواقعهم في جبهات مارب، ونهب اسلحة الجيش الثقيلة والمتوسطة أيضاً”.

 

منوها بما سماه “حالة احباط تعتري اوساط المقاتلين سواء في المقاومة الشعبية أو حتى في الجيش، جراء تناقض مواقف التحالف ودعمه مليشيات متمردة على الشرعية في جنوب اليمن والساحل الغربي”.

 

وأضاف: “كذلك اعلان الامارات التطبيع مع اسرائيل، كان له تداعيات سلبية كبيرة على نفسيات المقاتلين في صفوف الشرعية، خصوصا مع توافد الاخبار والمعطيات عن لحاق السعودية بالامارات”.

 

مؤكدا في الوقت ذاته أن “ابطال الجيش الوطني يواصلون بذل التضحيات النفيسة والغالية، وفاء لدماء آلاف الشهداء والجرحى، الذين سقطوا حتى الآن في المعارك مع الحوثيين منذ بداية الحرب”.

 

وطالب قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بـ “توضيح حقيقة ما يجري في غرفة العمليات المشتركة وانسحاب قوات سعودية والكشف عن الاستراتيجية الجديدة للتحالف بشأن محافظة مارب”.

 

مؤكدا أن “دماء الشهداء من خيرة أبناء الجيش الوطني ليست رخيصة إلى هذه الدرجة التي يعتقدها التحالف، وسقوط محافظة مارب بيد مليشيا الحوثي سيكلف التحالف الكثير وسيتم الكشف عن كل الأوراق”.

 

وعبر عن أمله في أن “تتدارك سريعا، القيادة السياسية والعسكرية، ممثلة في رئيس الجمهورية ونائبه، الاختلالات الحاصلة سواء في جبهات مارب أو الساحل الغربي أو تعز، وكذلك في المحافظات الجنوبية”.

 

مختتما تصريحه بتأكيد “حرج المرحلة، والوضع الراهن إذا استمر كما هو عليه، لن يكون غريبا ان تتلاحق الانتكاسات في مارب وغيرها. المؤامرة كبيرة، واطراف في الشرعية والتحالف تشارك فيها مع الاسف”.

 

وسبق أن سربت مصادر عسكرية في مارب وثائق رسمية تؤكد خيانات بعض قبائل مراد للشرعية وانضمامها للحوثي، ونهبها اسلحة الجيش، بالتزامن مع صدور توجيهات مريبة من رئيس هيئة الاركان”.

 

من هذه التوجيهات “غير المبررة” بنظر قيادات في الجيش، “ارسال تعزيزات عسكرية في هذا التوقيت الحرج من مارب إلى المخا، لدعم قوات طارق عفاش، ضد قوات الجيش الوطني في محور تعز”.

 

وأكدت مصادر بوزارة الدفاع “خطورة الوضع في مارب”. وقالت: “لا ينبغي الاستغراق في انكار الخطر ولا في تهويله”. لكنها اردفت: “سقوط مارب لا يعني نهاية المعركة مع مليشيا الحوثي أو حسمها، فهدف الجيش لا يقتصر على تحرير مارب”.

 

يذكر أن محافظة مارب تواجه منذ اسابيع، أوسع هجوم للحوثيين متعدد الجهات والمحاور، في مديريات عدة، ومعارك عنيفة يخوضها الجيش الوطني لانهاء اختراقات الحوثيين، وسط تجاهل أممي كبير.

زر الذهاب إلى الأعلى