شهادة حية على احداث مديريتي رحبة والجوبة والمساحة الحقيقية لاختراقات الحوثيين (تفاصيل)
شهادة حية على احداث مديريتي رحبة والجوبة والمساحة الحقيقية لاختراقات الحوثيين
الاول برس – متابعة خاصة:
تتواصل الخيانات للشرعية في مارب من بعض قبائل مراد، عبر انسحابها من مواقعها ونهب اسلحة الجيش معها، وتسليمها لمليشيا الحوثي، التي تواصل احداث اختراقات في مارب امتدت إلى مديرية الجوبه.
وأفادت مصادر محلية وعسكرية متطابقة في مارب: أن الخيانات تقف وراء اجتياح مقاتلي الحوثي لمديرية رحبة جنوب محافظة مأرب وتقدمهم نحو مديرية الجوبة، وركون الجيش على مقاتلي المقاومة من القبائل”.
مضيفة: إن “انسحاب الجيش التكتيكي من مديرية رحبة لمنع وقوع قواته في حصار محكم، بعد تسهيل عناصر مدسوسة اختراق الحوثيين لسوق الصدارة، خذل باقي القبائل المقاومة في جبهة رحبة ووادي اللب”.
وسجل أحد ابناء المنطقة عادل القردعي، شهادة حية، قال فيها: إن “مقاتلي الحوثي استطاعوا عمل اختراق في جبهتي رحبة ووادي اللب، وتقدموا في رحبه 3 كيلومترات وتقدمت في وادي اللب 5 كيلو مترات”.
مؤكدا أن توغل الحوثيون جاء نتيجة الخذلان وعدم اسناد الجبهتين بأي امكانيات ونتيجة خيانة بعض الاشخاص الذين اوكلت اليهم الامور في جبهة رحبه. في إشارة إلى الانسحاب الاضطراري لقوات الجيش.
وقال في منشور على موقع “فيس بوك” الاربعاء: “قاتلوا القرادعه الصادقين والمخلصين ومن حضر معهم من الرجال الاوفياء من مراد وهم من ال جميل ومن ال حمم ومن ال كثير ومن ال عل بن اسعد والغزازية”.
مضيفا: أن هذه القبائل المرادية قاتلت في رحبة “لما يقارب الشهر بأمكانياتهم الخاصه. كان عددنا قليل في جبهة مترامية الاطراف. لم ننكسر او نتراجع لولا الخيانة التي طعنتنا في الظهر والابطال في مواقعهم”.
وتابع: “ارتقوا منا شهداء خلال شهر من القتال 9 شهداء واكثر من 30 جريحا. لم نجد اسعاف واحد لأسعاف جرحانا ومعظمهم توفوا اثناء اسعافهم بسبب بعد مسافة الطريق من رحبه الى الجوبة اكثر من اربع ساعات بالسيارة”.
منوها بأنه “لم يتم توفير ابسط المقومات لمستشفى يستقبل الجرحى هذا فقط في جبهة رحبه، ناهيك عن التضحيه الكبيرة في وادي اللب”. التي اشار إلى أن مليشيا الحوثي استطاعت اختراقه بنحو 5 كيلومترات.
وأكد أن “السلطة المحلية في المحافظة قامت بواجبها وساندتنا بحسب إمكانياتها المتاحه كونها جهة مدنية وليست عسكرية ولكن للامانة لم تتوانا وكانت لنا سندا وعونا وستظل كذلك كما عهدناها”.
حسب القردعي، فإن “مساحة رحبه من الشمال الى جهة الجنوب ما يقارب 70 كيلومترا، ومن الشرق الى جهة الغرب مايقارب 45 كيلومترا، ولا تمثل المساحة التي سيطر عليها الحوثيين حتى 5 % من مساحة المديرية”.
وفي حين أكد أن “95 % من مساحة المديرية لا زالت تحت سيطرة اهلها من القرادعه وال جميل والغزازية وال حمم والعوامره”. طالب الحكومة الشرعية بأن “لا تخذل القبائل في رحبه”، مؤكدا ان “اوراق الخيانة قد سقطت”.
ودعا عادل القردعي، أحد ابناء مديرية رحبة، في ختام شهادته على صفحته، الحكومة الشرعية إلى “ان تعيد حساباتها وان تدفع بثقلها الى هذه المديرية”. مضيفا: “يكفي الخذلان وغض الطرف الى اليوم”.
تعد مديرية رحبة، ثالث مديرية تتمكن مليشيا الحوثي من اختراقها والانتشار فيها بعد مديريتي مدغل وماهلية، إثر معارك ضارية مع الجيش الوطني خلال الاسابيع الماضية، وجراء خيانة بعض قبائل مراد.
وأكدت مصادر بوزارة الدفاع “خطورة الوضع بمارب”. وقالت: “لا ينبغي الاستغراق في انكار الخطر ولا في تهويله”. لكنها اردفت: “سقوط مارب لا يعني نهاية المعركة مع مليشيا الحوثي أو حسمها، فهدف الجيش اكبر”.
يذكر أن محافظة مارب تواجه منذ اسابيع، أوسع هجوم للحوثيين متعدد الجهات والمحاور، في مديريات عدة، ومعارك عنيفة يخوضها الجيش الوطني لانهاء اختراقات الحوثيين، وسط تجاهل أممي كبير.