ضدا للشرعية .. طارق يصدر اعلان تأييد “جمهورية المخا” للتطبيع مع اسرائيل (تفاصيل)

ضدا للشرعية .. طارق يصدر اعلان تأييد “جمهورية المخا” للتطبيع مع اسرائيل

الاول برس – متابعة خاصة:

أصدر قائد ما يسمى قوات “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” الممولة اماراتيا في الساحل الغربي، طارق عفاش، اعلانا يؤكد تمرده على الشرعية وتعامله كرئيس لجمهورية المخا، بتأييد التطبيع مع اسرائيل، ومباركة الاتفاق الاماراتي الاسرائيلي.

وجسد طارق رفض إعلان الحكومة الشرعية، على لسان وزير الخارجية، ادانة التطبيع الاماراتي ثم البحريني مع اسرائيل، وتأكيدها “رفض التطبيع قبل تنفيذ المبادرة العربية للسلام واقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشريف”.

جاء ذلك باستباق طارق عفاش مراسيم توقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين الامارات واسرائيل في واشنطن، المقررة الثلاثاء، واعلانه مباركة الاتفاق، والدعوة للسلام مع الكيان الصهيوني، ومهاجمة المقاومة الفلسطينية بوصفها “فصائل متطرفة”.

وتناقلت وسائل إعلام مقربة من طارق عفاش، تصريحا لمصدر في مكتبه، يمتدح السياسة الخارجية للامارات بوصفها “سياسة واقعية وعملية شجاعة” جعلت الامارات “راعي السلام العالمي الاول في المنطقة” ودولة ذات تحالفات واسعة.

وفقا لتصريح المصدر في مكتب طارق، فإن الاخير “دعا إلى تعزيز السلام بين مختلف الأديان والانفتاح على الآخر، ونبذ ثقافة التعصب والغلو والتطرف والعنصرية البغضاء بين مختلف الشعوب وخصوصا في منطقة الشرق الأوسط”.

وقال المصدر: إن “قائد المقاومة الوطنية بارك خطوات الإمارات العربية المتحدة لنجاحها في تحقيق إنجازات عظيمة وشجاعة نحو السلام العالمي، وبرهنت للعالم أجمع أنها الراعي الأول للسلام، والسباقة لإيجاد التحولات الجذرية في المنطقة”.

مضيفا: “وأكد العميد طارق أهمية أن تحذوا جميع الدول العربية حذو الامارات العربية المتحدة، وتتخذ نفس الخطوات والقرارات الشجاعة التي أقدمت عليها الامارات العربية المتحدة وقيادتها الشجاعة نحو احلال السلام في منطقة الشرق الاوسط”.

المصدر العسكري في مكتب طارق عفاش، تابع قائلا: “وحيا العميد طارق تواصل الامارات العربية المتحدة بعقد الكثير من اتفاقيات العمل المشتركة الاقتصادية والأمنية والسياحية، في اطار اتفاقية السلام التي رعتها الولايات المتحدة الأمريكية”.

واعتبر طارق وفقا للمصدر، أن “إرساء السلام وترسيخ مبادئه بكل اتجاهاته في المنطقة يساهم بشكل كبير على عكس صورة للعالم أن العرب رعاة السلام وانهم منفتحين على كل الديانات والحضارات، كما أنها ستغير الصورة النمطية للعرب”.

المصدر نوه بأن “قائد المقاومة الوطنية أكد ان توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل لا يسقط بتاتا الحق الفلسطيني في إقامة دولته”. ولفت إلى “انجاز الاتفاق تجميد ضم الضفة الغربية، في وقت تسعى الفصائل المتطرفة إلى اعاقة السلام”، حسب زعمه.

مضيفا: إن “التوجه الجديد للعالم يوجب إقامة اتفاقيات السلام من اجل استقرار المنطقة وتأمينها من مختلف المخاطر وخصوصا الخطر الإيراني الذي يهدد أمن دول الخليج وسلامة المياه الإقليمية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي”.

وسبق طارق عفاش، بمباركته التطبيع الاماراتي مع اسرائيل، الذراع السياسي والعسكري الاقرب إلى ابوظبي، ممثلا في ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي”، ما اعتبر محاولة لحجز مقعد متقدم في صفوف ادوات الكيان الاسرائيلي في المنطقة.

يشار إلى أن الامارات رتبت في يونيو الماضي زيارة لوفد عسكري اسرائيلي لمدينة المخا، التقى مع طارق عفاش تحت عنوان “تنسيق التعاون لحماية امن البحر الاحمر ومضيق باب المندب” وتزامن مع بدء محاولات اجتياح ريف تعز الجنوبي.