السعودية تمنع سفر الحامدي والحكومة تبحث ترتيب عودته و”الانتقالي” يهدد (تفاصيل)

السعودية تمنع سفر الحامدي والحكومة تبحث ترتيب عودته و”الانتقالي” يهدد

الاول برس – خاص:

قالت الحكومة الشرعية في اجتماعها الدوري، الثلاثاء، أنها تبحث مع الجانب السعودي ترتيبات وصول مدير أمن عدن، اللواء محمد احمد الحمادي، إلى عدن، ومباشرته عمله المعين فيه منذ نحو شهرين، بالتزامن مع انباء منع السعودية مغادرته الرياض لـ “دواعٍ أمنية”.

وأفادت مصادر إعلامية عن فشل السعودية في إعادة اللواء محمد أحمد الحامدي إلى العاصمة المؤقتة عدن لتولي مهام عمله مديرا عاما لأمن محافظة عدن بسبب تعنت مدير امن عدن المقال، شلال شايع، القيادي في “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم إماراتيا.

المصادر أوضحت أن “اللواء الحامدي كان قد وصل مطار الرياض يوم أمس استعدادا للسفر إلى عدن على متن طائرة سعودية خاصة وفق تفاهمات مع رئيس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، المتواجد في الرياض، إلاّ أن شلال شايع المقيم في أبوظبي لازال يرفض قرار إقالته.

وقالت: “يرفض شايع الانصياع لقرار رئيس الجمهورية باقالته وتعيين الحامدي بدلاً عنهفي الـ 29 من يوليو المنصرم، ووجه اتباعه في عدن بفرض حصار على مطار عدن والتهديد بعدم السماح للطائرة بالهبوط في مطار عدن والتلويح باسقاطها إذا تطلب الأمر، قبل تلبية مطالبه”.

مضيفة: “قامت بالفعل مجاميع مسلحة تتبع شلال شايع بالانتشار في محيط مطار عدن معززة بأسلحة مضادة للطيران وأخرى ذات أعيرة متوسطة متنوعة”. وأردفت: “طوق المسلحون المطار وابلغوا القوات السعودية المتواجدة بمنطقة راس عباس بمديرية البريقة، رفضها السماح بهبوط اي طائرة”.

وتابعت: اكدت هذه المجاميع أنها ابلغت القوات السعودية بأنها لن تقبل تواجد الحامدي في عدن، وأن اللواء شلال شايع لازال مديراً لأمن عدن ولا تعترف بقرار إقالته”. مشيرة إلى أنه أمام هذه التطورات اضطرت السلطات السعودية إعادة اللواء محمد الحامدي وإعادته من صالة مطار الرياض.

وفقا للمصادر فإن السلطات السعودية أعادت اللواء الحامدي من مطار الرياض إلى فندق الريتز الذي ينزل فيه مع قيادة “الانتقالي الجنوبي” وعدد من مسؤولي الحكومة الشرعية. منوهة بأن “الانتقالي” ابلغ السعودية طلبها تعيين شلال شايع بمنصب رفيع مقابل القبول بتعيين الحامدي مديرا لأمن عدن”.

وقالت: “قيادة المجلس الانتقالي المتواجدة في الرياض، عند لقائها بالأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي، طلبت منه تعيين اللواء شلال شايع في منصب رفيع مقابل القبول بقرار تعيين الحامدي مديراً لأمن عدن، المرشح منها، ما يؤكد تعمدها عرقلة تنفيذ اتفاق الرياض وقرارات الرئيس هادي”.

ويأتي منع الحامدي الذي فشلت السعودية في ايصاله إلى عدن طوال الشهرين الماضيي، في وقت تضغط السعودية على الرئيس هادي للاسراع في إعلان تشكيل الحكومة الجديدة رغم عدم قدرتها على تنفيذ ما التزمت به لرئيس الجمهورية فيما يخص الزام الانتقالي بالشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض.