بعد وصوله امريكا .. جباري يكشف بالتفصيل اجندة التحالف ويدعوه للمغادرة بكرامته ويحذره من مصير “غزاة اليمن” (فديو)
بعد وصوله امريكا .. جباري يكشف بالتفصيل اجندة التحالف ويدعوه للمغادرة بكرامته ويحذره من مصير “غزاة اليمن”
الاول برس – متابعة خاصة:
فتح مستشار رئيس الجمهورية ونائب رئيس البرلمان، عبدالعزيز جباري النار على التحالف بقيادة السعودية والامارات، مؤكدا “مصادرة التحالف للقرار والسيادة الوطنية وسعيه لتقسيم اليمن” و”فشل التحالف أمام الحوثيين وتسببه في الهزيمة”، وزيف “الشماعة الايرانية في اليمن”.
وأكد عبدالعزيز جباري، في اول لقاء بعد وصوله إلى ولاية نيويورك الامريكية، أن “التحالف اختطف القرار والسيادة اليمنية” وأن “السفير السعودي، محمد آل جابر، هو الحاكم الفعلي لليمن المخول الوحيد بإصدار القرارات والتعيينات”.
مضيفا في لقاء تلفزيوني أجرته معه قناة “الجزيرة”، ليل الاربعاء: إن “السفير السعودي يتعامل مع اليمنيين كأتباع”. وتتحكم بالقرار اليمني والتعيينات الحكومية. مُطالباً “المسؤولين في السعودية بالتعامل مع نظرائهم اليمنيين باحترام”.
وتابع: إن “التحالف يمنع الرئيس هادي وأعضاء الحكومة الشرعية من العودة إلى اليمن، كما يفرض مسؤولين بالقوة في مناصبهم، كما هو حال رئيس الوزراء معين عبدالملك، إضافة إلى تصدير مشاكله وصراعه إلى اليمن”.
المستشار جباري، وصف “اتفاق الرياض، بأنه صناعة سعودية، تم فرضها على اليمنيين، رغم ملاحظات الحكومة على نصّ الاتفاق”. مطالباً طرفي التحالف بـ “تسليم اليمن لأهله، ومغادرة أراضيه” التي اكد سيطرة قواتهما عليها.
وشدد على أن ” اليمن لن يعرف الاستقرار في ظل التدخلات الخارجية، إلا إذا كانت إيجابية” حسب وصفه. مضيفا: إن “مواجهة المشروع الإيراني مجرد ذريعة، كشفتها اللقاءات المستمرة بين المسؤولين الإيرانيين والإماراتيين”.
وأكد المستشار ونائب رئيس مجلس النواب، عبد العزيز جباري، انحراف التحالف عن اهدافه إلى اجندة اهداف اخرى خاصة بهما، وقال: إن “الرياض وأبوظبي تريدان أن تصبحا قوى اقليمية عظمى، ولكن على حساب الشعب اليمني”.
وقال: “معاملة التحالف مع رئيس الجمهورية والبرلمان والحكومة تجعلنا نشعر أن اخواننا واشقاءنا الذين كنا نعول عليهم خيرا، لديهم حسابات اخرى ومشاريع ثانية، ويريدون أن يتحولوا إلى قوى اقليمية عظمى مسيطرة، ولكن على حساب الشعب اليمني”.
مضيفا: “نحن نريد لهم ان يكبروا ولكن ليس على حساب الشعب اليمني، اليمنيون لا يمكن ان يقبلوا بأي حال من الاحوال، وطردوا الاحباش والفارسيين والعثمانيين وبريطانيا والمصريين حين جاؤا لمساعدتنا، وهكذا كل من يدخل اليمن يخرج مطرودا مدحورا مهزوما منكسرا”.
وتابع: “لا نريد للتحالف أن يكون مصيره هكذا، ولا نريد أن يفشل مشروعه العروبي كما يقول. لكن ما يمارسه التحالف من فعل الان، يؤكد أنه سيفشل، وسيخرج من اليمن، لأن اليمنيين لا يمكن أن يقبلوا بالمشروع الايراني ولا بمشروع السعودية والامارات”.
مؤكدا أن المطلوب من التحالف أن يكف انتهاك سيادة اليمن ومصادرة قراره الوطني، قائلا: “نحن نناشدكم أن تتيحوا الفرصة للحكومة أن تبسط نفوذها وسيادتها على المناطق المحررة والمنافذ والمطارات، ويغادروا مشكورين مجبورين، ساعدتونا ويكفي إلى هنا”.
مضيفا: “أما أنكم تمارسون نفس الفعل وتريدون أن ينظر لكم الشعب اليمني بإعجاب، وأن يسكت وأن يقول شكرا لكم لأنكم دمرتوا بلادنا وأهنتونا وأذليتونا وتجزئون اليمن وتحاولون الان أن تقسموا بلادنا إلى عشر دول، فهذا غير صحيح والشعب اليمني لن يقبل”.
وفي اجابته على ما يجري في سقطرى من نشر قوات ومليشيات، قال جباري: “نحن نعتبر ان أي تشكيلات عسكرية خارج اطار الدولة وأي دعم من التحالف لهذه التشكيلات، يعني أنهم يعملون ضد مصلحة الشعب اليمي وأن لديهم اجندة غير التي اتوا من اجلها”.
مضيفا: “وبالتالي من حقنا ان ندافع عن بلادنا، ومن حق الشعب اليمني أن يقول لا، وأنا اخشى من غضبة الشعب اليمني، لأن اغلب الشعب اليمني الان يعارض الحوثيين ويعارض المشروع الحوثي لكن إذا تحول الشعب اليمني ضد التحالف،… (يقاطعه المذيع)”.
وبشأن اتفاق الرياض، أكد مستشار رئيس الجمهورية، نائب رئيس البرلمان، عبد العزيز جباري، أنه انتقاص للشرعية اليمنية. وقال: “فرضه التحالف بقيادة السعودية والامارات، ولم ينفذ، ثم فرضوا ما اسموه “الية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض” وفرضوا تنازلات اخرى.
مضيفا: “ضغطوا على الرئيس لتعيين رئيس حكومة بما يروه هم وليس ما يخدم الشعب اليمني، ومع ذلك لم ينفذ اتفاق الرياض، وأنا اعتقد أنه لن ينفذ، لأنه ليست هناك رغبة لعودة الامن والاستقرار في اليمن، وانظر لأحاديث مستشاري حكام النظام الاماراتي”.
وتابع: إن مستشاري محمد بن زايد “بعضهم يتحدث أنهم سيقسمون اليمن إلى اجزاء، والبعض يتحدث أننا لسنا عربا ولا أصل العرب، والبعض يقول أن سقطرى ليست يمنية وأنها تبعهم”. مؤكدا “الامارات صنعت مشكلة في جنوب اليمن وأسست ميليشيات للضغط على الرئيس هادي”.
من جانبه، أطلق مسؤول رفيع في الحكومة الشرعية، تصريحات صادمة مماثلة، بإعلانه تسبب التحالف بقطبيه (السعودية والإمارات) في الهزيمة امام مليشيا جماعة الحوثي الانقلابية، وسلطتها في مناطق سيطرتها ونشاطها السياسي.
وقال وكيل وزارة الإعلام، محمد قيزان، في حوار مع وكالة الأناضول، الاخبارية التركية: إن “التحالف الذي جاء من أجل استعادة الشرعية فشل في تحقيق أهدافه، رغم مرور 2000 يوم على انطلاق عملياته العسكرية في اليمن”.
مضيفاً: إن “أطماع التحالف واختلاف أجنداته أدت إلى انحرافه عن الهدف الرئيس، وهو إعادة الشرعية إلى صنعاء”. واصفاً ذلك بأنه “انحراف خطير” كونه “يخدم الحوثيين” حسب تأكيده، نافيا “وجود مناطق محررة في اليمن”.
وسخر قيزان، ولأول مرة على لسان قيادي في الحكومة، مما سماه “الحديث عن تحرير 80% من الأراضي اليمنية، في الوقت الذي لا تستطيع الحكومة الشرعية العودة إلى أي محافظة تسمى محررة ويفترض أنها خاضعة لسيطرتها”.
مُطالباً بما سماه “حلولا جذرية للممارسات التعسفية التي تقوم بها أبوظبي تجاه الشرعية، ومنها عدم السماح لحكومة هادي بالعودة إلى العاصمة المؤقتة عدن، وتمكين المجلس الانتقالي (الجنوبي التابع للامارات) من السيطرة عليها”.
وشدّد وكيل وزارة الإعلام، محمد قيزان، في حواره مع وكالة الأناضول”، الاربعاء، على ضرورة ما سماه “التحاور مع السعودية حول انحراف بوصلة التحالف عن أهدافه المُعلنة بصورة واضحة وشفافة”. دون ذكر البديل في حال فشل “الحوار”.
من جهتها، كشفت مصادر في رئاسة الجمهورية، عن الاسباب الدافعة لهذا الغضب من جانب جباري وقيزان، وأنها تمادي التحالف في مصادرة القرار اليمني والسيادة، وضغوط سعودية واماراتية على الرئيس هادي، لاصدار قرارا يقيل محافظ مارب سلطان العرادة، ويعين صغير بن عزيز.
وقالت المصادر لـ “الاول برس”: إن “صغير بن عزيز حمَّل محافظ مارب الشيخ اللواء سلطان علي العرادة، مسؤولية الاختراقات التي احدثها الحوثيون مؤخرا في المديريات الجنوبية للمحافظة والمحيطة بمركزها الاداري، مدينة مارب”.
مضيفة: إن “صغير بن عزيز، زعم بأن معاملة الشيخ العرادة لقبائل مراد انعكست سلبا في انسحابات جماعية لمقاتليها من جبهات المعارك مع الحوثيين، واحال سلسلة اتهامات توجه له بشأن اسلحة الجيش إلى الشيخ سلطان العرادة”.
وتابعت قائلة: “كما زعم صغير بن عزيز أنه يستطيع استعادة محافظة الجوف ودحر الحوثيين من مديريات مارب التي سقطت بأيديهم حتى الان، والانطلاق باتجاه نهم وصنعاء، في حال امتلك كامل الصلاحيات الادارية والعسكرية”.
منوهة بأن “الجميع يعلم ولاء صغير بن عزيز للامارات، ومعروف عداء أبوظبي للشرعية والجيش الوطني وسعيها الحثيث لاسقاط محافظتي الجوف ومارب، نكاية بالسلطة المحلية والشرعية والجيش الوطني وتضحياته النفيسة”.
المصادر الرئاسية أوضحت أن رئيس الجمهورية لم يوافق على ترشيحات السعودية والامارات لصغير بن عزيز محافظا لمارب، وكشفت أن “الترشيحات تشمل تعيين طارق عفاش رئيسا لهيئة الاركان العامة خلفا لصغير بن عزيز”.
وقالت: “لا يحتاج ادراك مغزى الترشيحات السعودية الاماراتية وضغوط الرياض وابوظبي الكثير من التحليل، فالغاية واضحة، اسقاط الشرعية وتصعيد ادوات النظام السابق وجناح عفاش وأحمد علي وتمكينهم من شمال اليمن”.
مضيفة: “زعم صغير بن عزيز أنه يستطيع استعادة محافظة الجوف ودحر الحوثيين من مديريات مارب التي سقطت بأيديهم حتى الان، والانطلاق باتجاه نهم وصنعاء، في حال امتلك كامل الصلاحيات الادارية والعسكرية”.
يشار إلى أن تناقضات التحالف بقطبيه (السعودي والاماراتي) ودعمهما مليشيات متمردة وانقلابية على الشرعية، ونشر قواتهما في منابع ثروات اليمن النفطية والغازية وموانئ تصديرها، ينامي حالة الاحباط في صفوف الشرعية، لصالح الحوثيين.