أخبار اليمن

اضراب التجار يحيل تعز مدينة اشباح وشلل الحركة “هدوء يسبق العاصفة” (تفاصيل)

اضراب التجار يحيل تعز مدينة اشباح وشلل الحركة “هدوء يسبق العاصفة”

 

 

الاول برس – خاص :

 

تشهد تعز هدوءا يحيلها إلى مدينة للاشباح، بفعل شلل الحياة العامة جراء تنفيذ تجار المحافظة اضرابا شاملا عن العمل، احتجاجاً على تواصل انهيار العملة المحلية أمام الأجنبية، في المناطق المحررة ، واستمرار تجاهل الحكومة الشرعية للكوارث الاقتصادية والإنسانية التي يُنذر بها ذلك التهاوي.

 

وقالت مصادر محلية في تعز: إن “الحركة التجارية توقفت الخميس في المدينة، بعد إغلاق معظم المحلات التجارية أبوابها، تنديداً بتردي القيمة الشرائية للريال وعدم الاستقرار التي تسيطر على السوق المصرفية، وانعكاساتهما على اسعار السلع”.

 

المصادر نقلت عن تجار وبائعين شكاواهم من أنّ “انعدام استقرار سعر العملة وانهيارها المتواصل، إضافة إلى ارتفاع فارق الصرف بين مناطق الشرعية ومناطق الحوثيين، وتجاوزه أكثر من 30%؛ وكذا فارق نسبة عمولة الحوالة، يكبدهم خسائر فادحة”.

 

وعبّر التجار عن استيائهم من “التجاهل التام والصمت المطبق من حكومة الشرعية والتحالف، بقيادة السعودية، لانهيار العملة المحلية أمام الأجنبية، حيث يقف سعر الدولار على أعتاب الـ900 ريال، وما يُنذر به من كوارث على الاقتصاد الوطني، والمواطن اليمني”.

 

موضحين أن “الاثار الكارثية لهذا الانهيار المتواصل لقيمة العملة الوطنية يشمل اليمنيين، تجارا ومستهلكين، مع انقطاع الرواتب، وانهيار الخدمات، في ظل أسوأ أزمة تواجهها البلاد على كل المستويات، جراء الحرب المتواصلة منذ ما يقرب ست سنوات”.

 

يأتي الاضراب، بعد أسبوعين من إضراب جزئي نفّذه التجار في تعز، بالتزامن مع احتجاجات غاضبة لأبناء المحافظة، إزاء صمت الحكومة وعجزها، حيال الانهيار الأسوأ لقيمة العملة المحلية. محمّلين التحالف بقيادة السعودية المسؤولية الكاملة عن تدهور الاقتصاد اليمني.

 

وحذّر المحتجون، في وقفة احتجاجية غاضبة نظمها “شباب للرقابة المجتمعية” في تعز، مطلع سبتمبر الجاري، بالتزامن مع حملة شنّها ناشطون على مواقع التواصل؛ الشرعية مما وصفوها بـ”ثورة الجياع”، في حال استمرار العبث بالملف الاقتصادي، وتجاهل انهيار أسعار العملة.

 

متهمين التحالف بقيادة السعودية، بالتسبب في ما وصل إليه الوضع الاقتصادي في اليمن من تردٍّ، يهدد بكارثة إنسانية، من خلال ممارساته ضد المنشآت السيادية، كتعطيل الموانئ وحركة المطارات، ومنع استخراج وتصدير النفط والغاز، وتقييد تدفق السفن التجارية.

 

وطالب المحتجون والناشطون، التحالف وأطرافه (الشرعية والانتقالي، الموالي للإمارات)، بالكفّ عن تسييس الملف الاقتصادي، وإيقاف مسيرة الفساد، والعمل على إنقاذ المواطنين من الوضع البائس، الذي يعيشون فيه، والأخطار المُحدقة بهم، جراء انهيار العملة وارتفاع الاسعار.

زر الذهاب إلى الأعلى