الوضع يخرج عن السيطرة والحرب تحتدم بعد هجوم صاروخي وجوي على مدن عدة .. وترامب يطلق تصريحا عاجلا
الوضع يخرج عن السيطرة والحرب تحتدم بعد هجوم صاروخي وجوي على مدن عدة .. وترامب يطلق تصريحا عاجلا
الاول برس – وكالات:
احتدمت الحرب بعد اعلانها بساعات بهجوم صاروخي وجوي اودى بحياة المئات من المدنيين وسط تصعيد متواصل وتبادل لخطابات حربية ودعوات للتعبئة العامة وملازمة الملاجئ في منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها بين اذربيجان وأرمينيا.
وأطلق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ليل الأحد، تصريحا عاجلا، قال فيه: إن “الولايات المتحدة تسعى لوقف العنف الذي اندلع بين أرمينيا وأذربيجان”.
مضيفا خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض: “نحن نراقب الوضع عن كثب.. لدينا الكثير من العلاقات الجيدة في هذا المنطقة. سنرى ما إذا كان بإمكاننا إيقاف ذلك”.
وفي وقت سابق من يوم الأحد، دعت الولايات المتحدة أذربيجان وأرمينيا إلى وقف فوري لإطلاق النار في منطقة “ناغورني قره باغ” المتنازع عليها، واستئناف المفاوضات، معربة عن أسفها لوقوع ضحايا بعد الاشتباكات الأخيرة.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأمريكية: “تدين الولايات المتحدة بأشد العبارات هذا التصعيد في العنف. حث نائب وزير الخارجية، ستيفن بيجون، وزير خارجية أذربيجان ونظيره الأرميني على وقف الأعمال العدائية من كلا الجانبين على الفور”.
البيان أشار إلى أن بيجون حث الجانبين أيضا على “استخدام روابط الاتصال المباشرة القائمة بينهما لتجنب المزيد من التصعيد، وتجنب الخطاب غير المفيد والإجراءات التي تزيد من التوترات على الأرض”.
وبشكل خاص، حثت واشنطن أطراف النزاع على التعاون مع الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك – والتي تضم أيضا فرنسا وروسيا – بهدف “العودة إلى المفاوضات الموضوعية في أقرب وقت ممكن”.
كما أكد بيان الخارجية الامريكية التزام الولايات المتحدة “بمساعدة الجانبين على تحقيق تسوية سلمية ومستدامة للنزاع”.
وأضاف البيان أن واشنطن تعتقد أن المشاركة في العنف المتصاعد من قبل أطراف خارجية لن يكون مفيدا أبدا وسيؤدي فقط إلى تفاقم التوترات الإقليمية.
وتجددت الاشتباكات العسكرية بين البلدين، في وقت مبكر من صباح الأحد، مع إعلان وزارة الدفاع في أذربيجان أنها شنت هجوما مضادا على طول خط التماس بأكمله في قره باغ. وأعلن الجيش عن تدمير 12 منظومة مضادة للطائرات تابعة لسلاح الجو الأرميني.
فيما أعلنت أرمينيا عن التعبئة العامة في البلاد لمن هم أقل من 55 عاما، لمواجهة التصعيد بمنطقة “قره باغ”، وكشفت وزارة الدفاع الأرمينية أيضا عن مقتل 16 جنديا لديها وإصابة أكثر من مئة آخرين في إحصائية أولية.
كما أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية عن وقوع خسائر مادية وبشرية في صفوف القوات الأذرية بفقدانها 3 دبابات ومروحيتين وثلاث طائرات مسيرة بجانب “خسائر في القوات العاملة”.
ويأتي هذا التصعيد بعد أن قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية، في وقت سابق من اليوم الأحد، إن القوات المسلحة الأرمينية أطلقت النار على المناطق السكنية الواقعة على خط التماس في كاراباخ، ووفقاً لهذه البيانات، فقد قُتل مدنيون.
حسب وزارة الدفاع الأرمينية، فإن كاراباخ “تعرضت لهجمات جوية وصاروخية”.
وأفاد المتحدث الصحفي باسم رئيس جمهورية ناغورني قرة باغ المعترف بها من جانب واحد، فغرام بوغوسيان، أن المناطق المدنية في كاراباخ، بما في ذلك العاصمة ستيباناكيرت، قد تعرضت لنيران المدفعية، ودعا السكان للنزول إلى الملاجىء.
ألحق ذلك إعلان وزارة الدفاع الأذربيجانية أن القوات المسلحة الأذربيجانية شنت عملية هجوم مضاد على طول خط التماس بأكمله في كاراباخ.
بدورها، صرحت وزارة الدفاع الأرمينية أن أذربيجان فقدت ثلاث دبابات، ومن المفترض أن هناك “خسائر في القوات العاملة”.
وأعلن الجيش الأذربيجاني عن تدمير 12 منظومة مضادة للطائرات تابعة لسلاح الجو الأرمني.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمينية آرتسرون هوفهانيسيان، أن القوات المسلحة الأذرية، خلال عمليات إطلاق الصواريخ والمدفعية على كاراباخ، أطلقت النار أيضا على أراضي أرمينيا.
يذكر أنه سبق وبدأ النزاع في قره باغ في فبراير عام 1988، عندما أعلنت مقاطعة ناغورني قره باخ للحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية.
وفي سياق المواجهة المسلحة التي جرت في الفترة بين 1992 و1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على ناغورني قره باغ وسبع مناطق أخرى متاخمة لها.
ومنذ عام 1992 كانت وما زالت قضية التسوية السلمية لهذا النزاع موضعا للمفاوضات التي تجري في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، برئاسة ثلاثة رؤساء مشاركين – روسيا والولايات المتحدة وفرنسا.