السودان يتهم البشير بتوريط البلاد في حرب اليمن وبريطانيا تكشف وصول قوات سودانية اضافية (تفاصيل)

السودان يتهم البشير بتوريط البلاد في حرب اليمن وبريطانيا تكشف وصول قوات سودانية اضافية

الأول برس – متابعة خاصة:

اتهمت الحكومة السودانية الرئيس السابق عمر البشير بتوريط السودان في حرب اليمن، وأكدت أنها تسعى جادة للخروج من الورطة، والانسحاب الكامل لجنودها من اليمن.

جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية مع وزير الخارجية المكلف في الحكومة السودانية، عمر قمر الدين، الجمعة، قال فيها: إن السودان تحاول الآن بجدية الخروج من حرب اليمن.

وتابع الوزير في مقابلة مع قناة “فرنسا 24” قائلا: إن “إقحام الجيش في حرب اليمن وقع في العهد السابق بقيادة الديكتاتور عمر البشير الذي ورط السودان في هذه الحرب”.

مضيفا: إن “دخول الحروب ليس كالخروج منها، ولقد دخلنا بتوريط من البشير ولكننا الآن نحاول الخروج منها، وقد تم سحب العديد من قواتنا هناك ولم يبق إلا القليل”.

وكانت الحكومة الانتقالية أعلنت في وقت سابق عزمها تقليص الوجود العسكري في اليمن من 5000 جندي تبقوا في اليمن إلى مجموعة “صغيرة” قوامها حوالي 650 جنديًا.

قبل ذلك، كان لدى السودان مابين 15 – 30 ألف جندي في اليمن منتشرين في جنوب البلاد كجزء من التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات لمحاربة جماعة الحوثي.

ويأتي كلام وزير الخارجية بعد أيام من تقرير لموقع “ميدل إيست آي” قال فيه: إن المئات من الجنود السودانيين وصلوا إلى السعودية الأسبوع الماضي ثم انتقلوا إلى اليمن.

الموقع الاخباري البريطاني ذكر في تقرير نشر الجمعة أن “الأمر يشير إلى أن الخرطوم تضاعف من مشاركتها في الصراع باليمن”. رغم اعلان الحكومة توجهها للانسحاب.

وقالت مصادر سعودية لموقع “ميدل إيست آي”: إن “1018 ضابطاً وجندياً من الجيش السوداني دخلوا المملكة بالقوارب في 22 سبتمبر، متجاوزين إجراءات السفر الرسمية في مدينة جيزان”.

الموقع نقل عن مصدر مطلع طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن “طائرتين سودانيتين تقلان عسكريين سافرت أيضا من الخرطوم إلى مطار نجران جنوب السعودية في اليوم السابق”.

وقال المصدر: إن “الطائرة الأولى، التي كانت تستوعب 123 راكبا، وصلت الساعة 7:23 مساء، بينما كانت الثانية تقل 128 راكبا. موضحا أن وصول الطائرتين سبق وصول القوارب.

وشارك السودان خلال فترة حكم عمر البشير، في الحرب اليمنية بالعام 2015 نيابة عن الرئيس هادي وكانت قواتها نشطة بشكل خاص على ساحل البلاد المطل على البحر الأحمر.

يشار إلى أن الجيش اطاح بالبشير في أبريل 2019 خلال انتفاضة شعبية استمرت لأشهر، ومنذ ذلك الحين، يُدار السودان من قبل مزيج من الحكام العسكريين والمدنيين، من القوى السياسية.