بشرى سارة لجميع المواطنين اليمنيين في الشمال والجنوب
كشفت السلطاتُ في صنعاء عن صفقة أسرى قادمة، بعد استكمال تبادل 1160 أسيراً من قواتها من جهة، وقوات التحالف والقوات الموالية لحكومة هادي والقوات المشتركة في الساحل الغربي المدعومة من الإمارات من جهة أُخرى.
وقال رئيس لجنة الأسرى التابعة لحكومة صنعاء عبدالقادر المرتضى: إن هناك اتّفاقاً بناءً على التفاهم الأخير في سويسرا على ابرام صفقة أسرى أُخرى، عبر عن أمله أن تكون الصفقة القادمة أكبر.
إلى ذلك، قال القيادي البارز في حركة أنصار الله (الحوثيين) محمد الحوثي: إن لديهم أسرى من العيار الثقيل من قوات التحالف.
أوضح الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى في تصريحات لقناة الميادين، أن لدى قواتهم أسرى من قيادات قوات التحالف غير معلن عنهم حتى الآن،
انتهت اليوم الجمعة، صفقة تبادل الأسرى المحتجزين في مرحلتها الثانية اليوم الجمعة، وفق الاتّفاق المبرم بين حكومتي صنعاء وهادي في سويسرا.
وحطت أربع رحلات للصليب الأحمر الدولي، الجمعة، في مطاري عدن وصنعاء على متنها 352 أسيراً بينهم 200 أسير من قوات صنعاء وَ152 أسيراً من القوات المشتركة في الساحل الغربي المدعومة من الإمارات.
وفي حدثٍ غريبٍ وغيرِ متوقَّع، حرّرت حكومةُ صنعاء عمداً ضمن أسراها، من سجون التحالف السعودي جندياً يمنياً كان يعملُ في لواء تابع للشرعية في صفقة تبادل الأسرى التي جرت أمس واليوم، بعد أن عجزَ أتباعُ التحالف عن إخراجِه من السعودية منذ العام 2015، رغم مخاطبة قيادات الشرعية للجانب السعودي بإخراجه.
الجندي حسن محمد الشاوي، من أبناء الشجن بمحافظة الجوف، وهو وأحد جنود ما يسمى المنطقة العسكرية السادسة التابعة للشرعية، وواحد من أفراد قائد المنطقة المرتزِق الوائلي، اعتقله الأخيرُ خلال ممارسته لعمله كجندي في المنطقة، في العام 2015؛ بتهمة أنه يوالي أنصارَ الله، ثم رحله إلى مارب ومن ثَم إلى السعودية.
وخلال الخمس السنوات الماضية، لم تفد إرسالياتُ القائد التابع للشرعية الوائلي للجانب السعودي، للإفراج عن الجندي الشاوي؛ كَـونه قُبِضَ عليه بوشايةٍ كاذبة، وقد أظهرت مذكرة الوائلي أنه لا علاقة للشاوي بأنصار الله، وأن الأول اشتبه به.
وفي سياق المأساة، توفي أباه محمد الشاوي وهو ينتظر الإفراجَ عن ابنه المسجون ظلماً وعدواناً من قبل سجانين اعترفوا ببراءته.
وَأظهرت رسالة كتبها السجين الشاوي لأهله خلال فترة سجنه، أنه تم القبضُ عليه من قبل المرتزِق الوائلي دون أيِّ ذنب، وأنه يوالي ويتبع المنطقة العسكرية التي يقودها المرتزِق الوائلي، غير أن صنعاءَ كانت أقربَ للإنسانية والأجدر بحماية كُـلّ اليمنيين، حينما ضمّت اسم الشاوي في كشوفات أسرى قوات صنعاء، ليتمَّ تحريرُهم أجمعين.