أخبار اليمن

رسميا .. إدارة الجيولوجيا البحرية تحذر من حدث بحري مدمر بسواحل عدن (تفاصيل)

إدارة الجيولوجيا البحرية تحذر من حدث بحري مدمر بسواحل عدن

 

 

 

الاول برس – متابعة خاصة:

 

أطلقت إدارة الجيولوجيا البحرية، في هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية، تحذيرا من حدث بحري مدمر سوف يظهر على سواحل خليج عدن وساحل ابين، ويخلف آثارا بيئية كبرى.

 

وقال نادر بدر باسنيد رئيس قسم البيئة البحرية- إدارة الجيولوجيا البحرية: “ظهرت خلال الأيام القليلة الماضية على ساحل أبين مؤشرات قد تنذر بحدوث حالة نفوق جديدة للأسماك والأحياء البحرية.

 

مضيفا: “قد تظهر هذه الموجة على الأقل ضمن مناطقنا الساحلية المطلة على خليج عدن وربما بحر العرب ايضاً، وفي حال حدوثها ستكون الحالة الثالثة لنفوق الاحياء البحرية خلال هذا العام”.

 

وأرجع باسنيد أسباب الموجة التي تكررت العام الماضي إلى عدة عوامل، رصدتها دراسات ومنها دراسة هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية عبر قسم البيئة البحرية في مارس ٢٠٢٠م”.

 

ذاكرا منها “إحداث تغيير في الخصائص الفيزيائية والكيميائية لمياه البحر لتكوّن بيئة غير ملائمة لعيش الأحياء البحرية ضمنها، جراء استمرار تصريف مياه المجاري والصرف الصحي في البحر”.

 

وقال: “تصريف مياه المجاري والصرف الصحي الصّرفة ضمن مياه البحر بدون اي معالجات بشكل متواصل لمدة تزيد عن ست سنوات، أدى إلى ارتفاع نسبة المغذيات في المياه بشكل مفرط”.

 

مضيفا: “وبالتالي في حدوث التكاثر المفرط للطحالب الضارة، وبخاصة نوع محدد منها تبدأ بعد موتها بالتحلل عبر نشاط البكتيريا الهوائية التي تستهلك الأكسجين المذاب في المياه بشكل كبير للقيام بتلك العملية”.

 

وتابع: “نتيجة لذلك تتشكل مناطق ضمن مياه البحر لا تحتوي على الاكسجين والتي تُعد مصائد أو مناطق قاتله للأحياء البحرية اذا ما مرت ضمنها، وهو ما يفسر حدوث حالات النفوق المتكررة للأسماك والأحياء البحرية الأخرى”.

 

رئيس قسم البيئة البحرية- إدارة الجيولوجيا البحرية، نادر بدر باسنيد، لفت إلى أن “هذا النفوق المتكرر للاسماك بدأ تأثيره يظهر جليا على المرود السمكي الذي تراجع هذا العام بشكل مخيف” ما يفسر ارتفاع اسعار الاسماك.

 

وقال: “المردود السمكي تراجع بشكل مخيف نتيجة عزوف الأسماك عن المرور ضمن العديد من مناطق الاصطياد المعهودة لدى الصيادين والهروب منها الى مناطق أخرى تحتوي مياهها على نسب اعلى من الاكسجين”.

 

وأضاف: من المرجح ان يستمر هذا التراجع مستقبلاً وبوتيرة أكبر مالم يتم إعادة تفعيل وتطوير منشآت معالجة مياه المجاري والصرف الصحي وتطبيق حزمة من الإجراءات تُسّهم في الحد من تلوث البيئة البحرية وموائلها الطبيعية”.

 

يشار إلى أن أحواض محطة الصرف الصحي في عدن، تعرضت مساحاتها للبسط والنهب من نافذين بدعم من مليشيا “الانتقالي الجنوبي” حسب مناشدات وتحذيرات عدة اطلقها مسؤولو مؤسسة المياه والصرف الصحي في عدن.

زر الذهاب إلى الأعلى