أخبار اليمن

محمد بن زايد ينقلب على “السيسي” ويعلن حربا شرسة على مصر (تفاصيل)

محمد بن زايد ينقلب على “السيسي” ويعلن حربا شرسة على مصر

 

 

 

 

الاول برس – متابعة خاصة:

 

سددت الامارات ضربة وصفت بأنها “قاضية” لمصر، في ما أُعتبر انقلابا من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد على نظام عبدالفتاح السيسي، ينهي شهر العسل بينهما ويغلق حنفي دعم الانقلاب العسكري في مصر.

جاء ذلك بتوقيع الامارات اتفاقا مع شركة شركة خطوط الأنابيب الإسرائيلية “إي أيه بي سي” (EAPC) لنقل النفط من الامارات إلى أوروبا عبر خط بديل عن قناة السويس المصرية، ثالث أكبر مصادر النقد الأجنبي لمصر.

وأعلنت الشركة الإسرائيلية، أنها وقعت، الاثنين، “اتفاقًا مبدئيًّا للمساعدة في نقل النفط من الإمارات إلى أوروبا عبر خط أنابيب يربط مدينة إيلات المطلة على البحر الأحمر، وميناء عسقلان على ساحل البحر المتوسط”.

الشركة المملوكة للكيان الاسرائيلي قالت: إنها وقعت مذكرة تفاهم ملزمة مع “ميد ريد لاند بريدج” (MED-RED Land Bridge)، المملوكة لإسرائيليين وإماراتيين، في أبوظبي، خلال زيارة وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين.

وإلى جانب النفط الإماراتي، يأمل الشركاء في نقل النفط ذهابا وإيابا بين دول اخرى عبر “جسرهم البري”، الذي يوفر وقتًا ووقودًا وتكاليف مقارنة بعبور قناة السويس، ويتيح وصولًا أسرع لنفط البحر المتوسط والبحر الأسود إلى المستهلكين الآسيويين.

الشركة الاسرائيلية (EAPC) لم تفصح عن التفاصيل المالية، لكنها قالت إن الاتفاق “سيزيد على الأرجح الكميات المنقولة بعشرات الملايين من الأطنان سنويًّا”، وتصدر الإمارات الغالبية العظمى من خامها إلى آسيا.

وقال مصدر مطلع على الصفقة، إنها في حالة اكتمالها قد تكون بقيمة 700 إلى 800 مليون دولار على مدى عدة سنوات، وإن الإمدادات قد تبدأ في مطلع 2021. ما اعتبره مراقبون “ضربة اقتصادية عنيفة للاقتصاد المصري”.

تمر ناقلات النفط الخليجية حاليًّا، والمتجهة إلى الغرب من خلال مضيق هرمز بالخليج، ومنها إلى مضيق باب المندب (جنوب البحر الأحمر)، وصولًا إلى قناة السويس ومنها لأسواق أوروبا والأمريكيتين.

وقال موقع “غلوبس” (Globes) المتخصص في الاقتصاد الإسرائيلي: إن “تصدير النفط إلى أوروبا عبر خط أنابيب بري يربط إسرائيل ودول الخليج؛ سيساعد على تجاوز الطرق الملاحية الخطيرة والمكلفة لمضيق هرمز وقناة السويس”.

تتزامن الصفقة مع اعلان موانئ دبي العالمية بعد يوم من توقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل: إنها ستدخل في شراكة مع مجموعة دوفرتاور الإسرائيلية، تشمل التقدم بعرض مشترك في خصخصة ميناء حيفا المطل على البحر المتوسط.

كما ستدرس موانئ دبي العالمية، المملوكة لحكومة دبي، فتح خط شحن مباشر بين جبل علي وميناء إيلات. الأمر الذي أثار المخاوف من أن تطيح هذه الصفقة المزدوجة بعوائد قناة السويس التي يمر عبرها نحو 10 % من حركة التجارة العالمية.

ويعمل ميناء حيفا المتاخم لقناة السويس كمركز إقليمي لعبور الشاحنات، وهو أكبر الموانئ البحرية الثلاث في إسرائيل، والآخران هما أشدود وإيلات. ما يدعو مراقبين إلى اعتبار الاتفاق “إعلان حرب اقتصادية من الإمارات وإسرائيل على نظام السيسي في مصر”.

يشار إلى أن قناة السويس، الممر المائي الابرز في العالم؛ تعد ثالث أكبر مصادر النقد الأجنبي لمصر، بعد تحويلات المصريين في الخارج والسياحة، على الترتيب، وبلغت إيراداتها 5.9 مليارات دولار في العام المالي الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى