أخبار اليمن

جماعة الحوثي تسوق دوليا لـ “انجازاتها” في مكافحة “القاعدة” و”داعش” وتدين التحالف بدعمهما

جماعة الحوثي تسوق دوليا لـ “انجازاتها” في مكافحة “القاعدة” و”داعش” وتدين التحالف بدعمهما

 

 

 

الاول برس – متابعة خاصة:

 

بدأت جماعة الحوثي تحركا دبلوماسيا واسع النطاق على المستوى الدولي والمنظمات الدولية والأمم المتحدة ومختلف دول العالم، عد أكبر تحرك دبلوماسي لها منذ العام 2015م وحتى الآن.

وقالت وكالة سبأ التابعة لجماعة الحوثي بصنعاء إن وزارة خارجية حكومة الانقلاب “وجهت رسائل إلى المجتمع الدولي حول آخر الإنجازات التي تحققت في مواجهة تنظيمي القاعدة وداعش والعلاقة القائمة بين التنظيمين الإرهابيين ودول التحالف وحكومة الرئيس هادي”. حسب زعمها.

مضيفة : وجهت الوزارة رسائل إلى أمين عام الأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن، ووكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ورئيس وأعضاء مجلس الأمن ورئيس لجنة مجلس الأمن المنشأة بالقرارات 1267 (1999) و 1989 (2011) و2253 (2015)، بشأن تنظيم القاعدة وتنظيم داعش، وما يرتبط بهما من أفراد وجماعات ومؤسسات وكيانات، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والمقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، وكذا الدول الشقيقة والصديقة”.

وأشارت إلى أن الرسائل جرى توجيهها لهذه الجهات “لوضعها في صورة آخر الإنجازات التي حققتها قوات الحوثيين وأجهزتها الأمنية بصنعاء في مواجهة تنظيمي القاعدة وداعش في محافظة البيضاء بالإضافة إلى توضيح العلاقة القائمة بين التنظيمين الإرهابيين ودول التحالف”.

متحدثة في تقرير مطول عن “العملية العسكرية والأمنية النوعية المشتركة في محافظة البيضاء التي تم الإعلان عنها في 18 أغسطس 2020 أدت إلى تحقيق نجاحات تمثلت في تحرير أكثر من ألف كيلو متر مربع كانت تسيطر عليها عناصر تنظيمي القاعدة وداعش، وسقوط المئات من تلك العناصر بين قتيل وأسير ومصاب، من بين القتلى عناصر من جنسيات عربية وأجنبية أغلبهم سعوديون، كما قُتل من تنظيم القاعدة عدة قيادات”.

وقالت: أقام تنظيما القاعدة وداعش أكثر من اثني عشر معسكرا وتجمعا لتلك العناصر في نفس المنطقة تم تدميرها، ومصادرة كمية كبيرة من الأسلحة لا تملكها إلا جيوش بعض الدول مثل السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، والعثور على مئات الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة، ضبط جزء من إرشيف تنظيمي القاعدة وداعش”.

وزعمت وزارة خارجية الحوثيين أن “دول التحالف العربي ساندت ودعمت عناصر تنظيمي القاعدة وداعش منذ 26 مارس 2015، وتعتبر معركة قيفة أنموذجاً صارخاً لهذا الدعم من خلال توفير الغطاء الجوي للتنظيمين الإرهابيين في محاولة لمنع تقدم مقاتلي الحوثي باتجاه مواقعهم، إلى جانب دعمهما بالمال والسلاح والرعاية والطبية، ومختلف التسهيلات المتعلقة بتحرك عناصر التنظيمين”.

وقالت: “تم العثور على وثائق تثبت حصول عناصر من التنظيمين الإرهابيين على دعم مالي ومرتبات شهرية من السعودية تحت مسمى دعم المقاومة التابعة للشرعية، بالإضافة إلى بطائق عسكرية لعناصر من التنظيمين صادرة من وزارة الدفاع التابعة لحكومة الشرعية”.

مضيفة: كما تم عن العثور على وثائق تثبت منح مسلحي التحالف تصاريح مرور لعناصر تنظيم القاعدة من النقاط الأمنية التابعة لحكومة الشرعية وكذا وثائق أخرى تفيد بعلاج عدد من جرحاهم في مستشفيات بالسعودية ومحافظة مأرب كمستشفى مأرب العام والمستشفى العسكري”.

وتابعت: “قبل وبعد العملية العسكرية الأمنية المشتركة في البيضاء فّر عدد من عناصر تنظيمي القاعدة وداعش إلى بعض المناطق (المحررة) وعلى وجه الخصوص مدينة مأرب التي تُعد قاعدة ارتكاز لمختلف أنشطة التنظيمين الإرهابيين، وكذا بعض مناطق الجنوب، وأعادت تموضعها وانضمت ضمن ما يسمى بقوات الجيش الوطني وتم تقديم كافة التسهيلات لها”.

خارجية الحوثيين تحدثت في رسائلها عن “العلاقة القائمة بين تنظيمي القاعدة وداعش ودول التحالف والحكومة الشرعية – حسب زعمها – مثل مشاركة التنظيمين الإرهابيين في العمليات القتالية في كثير من الجبهات جنباً إلى جنب مع قوات التحالف والقوات الحكومية التابعة للرئيس هادي والتنسيق في مجال التدريب وتقديم التحالف والقوات الحكومية دعما وغطاء لعناصر تنظيمي القاعدة وداعش”.

زاعمة أن هذه العلاقة “وصلت إلى حد تعيين قيادات تابعة لتنظيم القاعدة وعناصر على علاقة بالتنظيم في مناصب حكومية رفيعة، بالرغم من أن بعض تلك العناصر مدرجة لدى وزارة الخزانة الأمريكية كداعمين وممولين لتنظيمات مصنفة من الأمم المتحدة كتنظيمات إرهابية، بالإضافة إلى استقطاب وتجنيد الكثير من الشباب”.

وأشارت الرسائل إلى تبادل المعلومات بين تنظيم القاعدة من جهة وبين دول العدوان على اليمن ومرتزقته من جهة أخرى خاصة المعلومات المتعلقة بإحداثيات مقاتلي الحوثيين لاستهدافها من قبل طيران التحالف العربي أو من قبل عناصر التنظيم، فضلاً عن تزويد دول التحالف لعناصر تنظيمي القاعدة وداعش بالأسلحة كما كشفت عن ذلك المعارك الأخيرة في البيضاء وكشفت عنه في وقت سابق قناة (DW) الألمانية وقناة (CNN) الأمريكية.

ولفتت إلى ما سمته “التغطية الإعلامية التضليلية التي توفرها وسائل إعلام دول التحالف والشرعية – حد وصف الوكالة – على عناصر تنظيمي القاعدة وداعش وذلك من خلال الإعلان أن العمليات التي يقوم بها التنظيمين تأتي في إطار عمليات المقاومة الشعبية والجيش الوطني التابع لحكومة الشرعية”.

كما أشارت إلى جانب من التعاون بين الطرفين في ملف الأسرى حيث طلبت حكومة الشرعية خلال المشاورات التي تمت حول هذا الملف الإفراج عن 96 عنصراً من عناصر تنظيمي القاعدة وداعش محتجزين لدى حكومة صنعاء بحجة أنهم ضمن أسرى الجيش الوطني في حين أنهم عناصر تابعة للتنظيمين الإرهابيين تورطت في تنفيذ عمليات إرهابية ضد المدنيين.

مضيفة: كما أن بعضهم ما يزال رهن الاعتقال مُنذ ما قبل الحرب التي شنها التحالف العربي بقيادة السعودية في مارس 2015م على اليمن بتهمة تنفيذ عمليات إرهابية، في دلالة واضحة على أن تنظيم القاعدة مكون أساسي من مكونات التحالف في حربه على اليمن، وجزء لا يتجزأ من شرعية هادي” حسب زعمها.

وأكدت خارجية الحوثيين التزام حكومة حكومة صنعاء بمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وعلى ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل محاربته واستئصال شأفته واستمرار ملاحقة عناصر وفلول هذين التنظيمين إلى ما وصفته ” بوكرها الرئيسي ” بمحافظة مأرب لتأمين كافة أراضي الجمهورية اليمنية من خطرها.

معبرة عن “الأمل في أن تحظى الإنجازات التي حققها مقاتلي الجماعة وأجهزتها الأمنية في محافظة البيضاء ضد عناصر تنظيمي القاعدة وداعش بتقدير وتشجيع ودعم من قِبل مجلس الأمن ولجان مكافحة الإرهاب والمجتمع الدولي كونها انتصارات للشعب اليمني وللإنسانية، وتنعكس إيجاباً على أمن واستقرار المنطقة والعالم.

واختتمت خارجية حكومة الانقلاب رسائلها بطلب “إدانة التعاون القائم بين التحالف العربي والحكومة الشرعية وتنظيمي القاعدة وداعش، والضغط على التحالف لوقف دعمها المالي والعسكري للتنظيمين الإرهابيين في اليمن وإغلاق معسكراتهما الكائنة في مناطق سيطرة دول التحالف وتسهيل عمليات العسكرية في محافظات مأرب وشبوة ولحج وأبين التي تستهدف هذين التنظيمين في مناطق تمركزهما”.

زر الذهاب إلى الأعلى